مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الــعـنـــــــوان:(ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ)
التاريـــــــــــــخ: 2 / 2 / 1445هـ الموافق: 18 / 8 / 2023م 
الـرقــــــــــــم: ( 6 )

➖➖➖➖➖➖➖➖
أولاً: نقاط الجمعة  
1- أعلام الهدى من آل بيت رسول الله لم يجدوا في القرآن مبرراً للسكوت والقعود مع وجود الظلم والفساد.
2- وصل الإمام الهادي إلى اليمن بدعوة من أهلها الذين تحركوا معه لإحياء الدين،  وإصلاح واقع اليمن ومحاربة القرامطة الذين عاثوا في اليمن فساداً
3- عُرف الإمام الهادي بعلمه وعبادته واستشعاره للمسؤولية أمام الله وجهاده في سبيل الله من أجل الدين والناس.
4- من نعم الله علينا أننا اليوم نُحيي ذكرى أعلام الهدى وقد أصبح لنا مشروع يجعلنا نسير في طريقهم ونقف موقفهم ضد طغاة هذا الزمان. 
5- نحتاج في هذا الزمن إلى البصيرة والجهاد والثبات على الموقف الحق في مقارعة ظلم وباطل هو أسوء بكثير مما حدث في مراحل زمنية ماضية.
6- يريد الأمريكي بإرسال قواته للبحر الأحمر طمأنة عملائه ليستمروا في تنفيذ أجندته،  ويريد تخويفنا،  وستكون لنا فرصة لإغراقهم كما أغرق الله سبحانه وتعالى فرعون.
🔹 ثانياً: نص الخطبة.
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ ربِّ العالمين، القائل في كتابه الحكيم: {قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، والْحَمْدُ لِلَّهِ الذي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ، وَمَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ، وَ مَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ، وَ مَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ، ونشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، ونَشْهَدُ أنَّ سيدنا محمدًا عبدُهُ ورسولُه، أرسلَه بأمرهِ صادعًا، وبِذِكرهِ ناطقًا، فأدَّى أمِينًا، ومضَى رشيدًا، وخَلَّفَ فينا راية الحقِ، من تقدَّمها مَرَقَ، ومن تَخَلَّفَ عنها زَهَقَ، ومن لَزِمَهَا لَحِقَ، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته الأخيار المنتجبين.
أمـا بـعـد/ أيها الأكارم المؤمنون:
بعد أن عشنا في ذكرى ثورة الإمام زيد (عليه السلام)، ومن قبله ثورة جده الإمام الحسين (عليه السلام)، الذين لم يجدوا في القرآن مبررًا للسكوت، ولم يسمح لهم الواقع أن يستكينوا وهم يشاهدون الانحراف عن منهج القرآن، والفساد في واقع الحياة، والظلم على الأمة؛ فقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ليقدموا للأمة منهجًا لتقارع الظالمين، ولتحمل مسؤوليتها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ لتنجو من الخزي في الدنيا، وجهنم في الآخرة، وفي هذا الأسبوع: نستقبل ذكرى عَلَم من أعلام الهدى من الذرية الطاهرة الذين ساروا بسيرتهم، ونهجوا نهجهم، ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين، الذي بشّر به النبي صلى الله عليه وآله يومًا وقد أشار نحو اليمن قائلًا: (سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة اسمه يحيى الهادي يُحيي الله به الدين). 
المؤمنون الأكارم:
لقد عاش اليمن في زمن الأمويين وبعدهم العباسيين مظلومية كبيرة من قبل الولاة القساة الذين كان يتم اختيارهم خصيصًا لليمن؛ لأن أبناءه حملوا العزة والكرامة والإباء، وحملوا على عاتقهم نصرة الدين منذ جاء النبي، ولكونهم بعد النبي أكثر الناس نصرة للحق ولإمام الحق الذي قال فيه النبي صلوات الله عليه وآله: (علي مع الحق والحق مع علي)، وفي نهاية القرن الثالث الهجري وصلت الأوضاع في اليمن إلى أسوأ مراحلها من الظلم والتناحر والتفكك، وآنذاك كان قد ذاع صِيت الإمام الهادي إلى الحق (يحيى بن الحسين) الذي كان يعيش في بلاد (الرّس) بالمدينة المنورة، وانتشر خبر علمه وورعه وشجاعته وتواضعه وكرم أخلاقه؛ فأرسل اليمنيون وفداً من العلماء ووجوه القبائل ليطلبوا منه الخروج إلى اليمن لإصلاح واقعها واستصلاح أهلها، وألزموه أمام خالق السماوات والأرض القيام بأمر الله تعالى؛ فاستجاب الإمام الهادي (عليه السلام) لأمر الله وقال: (والله الذي لا إله إلا هو وحق محمد ما طلبت هذا الأمر، وما خرجت اختياراً وما خرجت إلا اضطراراً لقيام الحجة عليَّ) ثم قال: (ناظرت نفسي فيه طويلاً فلم أجد إلا الخروج أو الكفر بما أُنزل على محمد)؛ فخرج معهم إلى اليمن، وحين حصل من البعض مخالفة لبعض الأوامر الشرعية عاد إلى المدينة المنورة قائلاً: (والله لا أكون كالفتيلة تضيء غيرها وتحرق نفسها)؛ ولكن بعد خروجه أقبلت على اليمن فتنة القرامطة، فعمّ البلاء وزادت الفتن، وانقطع الغيث وساءت الأحوال؛ فتحرك وفدٌ من مختلف قبائل اليمن وهم يحملون الكتب إلى الإمام الهادي، ويسألونه الرجوع إليهم، ويعطونه بيعتهم، ويعلنون ندمهم على تفريطهم، ومرة أخرى يتوجه الإمام الهادي إلى اليمن ويصل في السادس من صفر

عام284للهجرة، وفي فترة وجيزة استطاع الإمام الهادي (عليه السلام) أن يصلح بين الناس، ووزع دعاته في طول البلاد وعرضها؛ لينشروا الدعوة، وليقيموا حكم الله، وليصلحوا ما أفسد الظالمون، وكان في عمله يتوجه إلى الله تعالى بهذا الدعاء: (اللهم ألهمنا الصبر وأعظم لنا الأجر وتقبل منا عملنا واجعله خالصاً لك لا يشوبه عمل لغيرك يا أرحم الراحمين). وها نحن نجد أنّ أعلام الهدى من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وكأنهم تلاميذ تخرجوا من مدرسة واحدة وإن اختلفت بينهم مسافات الزمان؛ لأن مدرسة القرآن هي التي ربتهم؛ فبينما نجد الإمام زيد يقول: (وددت لو أن يدي ملصقة بالثريا فأقع إلى الأرض أو حيث أقع فأتقطع قطعة قطعة وأن الله يصلح بي أمر هذه الأمة)، نجد أنّ الإمام الهادي قال: (لوددت أن الله أصلح هذه الأمة وإني جعت يومًا وشبعت يومًا).
الأخوة المؤمنون:
لقد عُرف الإمام الهادي بغزارة علمه وعبادته وشجاعته، وقد قضى حياته جهادًا في سبيل الله، آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر، ناشرًا للحق بلسانه ومواجهًا للظالمين بسيفه لا تأخذه في الله لومة لائم، ومدافعًا عن اليمن واليمنيين الذين وقفوا معه مناصرين له ضد فتنة القرامطة التي تحركت في تلك الفترة لترتكب أبشع المنكرات في اليمن وفي غير اليمن، وبفضل جهاده دَفَعَ الله عن اليمن ذلك البلاء وتلك المنكرات بعد عشرات المعارك التي خاضها معهم، واستمر الإمام الهادي ومن هم امتداد له من أعلام الهدى لأكثر من ألف عام، وهذا يُعبر عن علاقة شعبنا وارتباطه بأعلام الهدى وبهويته الإيمانية. وفي هذا السياق: نحن ندين تغييب تاريخ هؤلاء العظماء من تاريخ هذا الشعب، ومن وسائل الإعلام، ومن مراكز البحوث والدراسات، حتى أن الكثير من أبناء شعبنا لا يعرفون عن ذلك التاريخ شيئًا.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.

  • الخطبة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الأخوة المؤمنون:
من نعم الله علينا أننا اليوم نُحيي ذكرى ثورة الحسين ونحن في الواقع نحيي منهجه في الثورة على الطغيان، ونحيي ثورة الإمام زيد ونحن نسلك مسلكه، ونثور على الظلم كما ثار، ونواجه كما واجه، ونحيي ذكرى وصول الإمام الهادي إلى اليمن ونحن نقتفي خطاه، ونعيش ذكريات نهضة أعلام الهدى الذين حافظوا على استمرارية الإسلام المحمدي الأصيل: فكرًا وثقافةً ومشروعًا عمليًا وثورةً في وجه الطغيان، وتأثيرًا في صناعة المتغيرات؛ فحريٌ بنا أن نستلهم منهم الدروس والعبر في هذا الزمن الذي تعيش فيه الأمة مظلومية كبيرة جدًا، وفي زمنٍ نرى اليهودي الذي سبّ رسول الله في حضرة هشام قد تفرعن أكثر، وها هو يسب رسول الله في وسائل الإعلام العالمية، ورأيناه يحرق القرآن، ورأيناه قد دخل إلى الأماكن المقدسة في مكة والمدينة، وفي زمنٍ تبنى اللوبي اليهودي الحربَ على الله، والانقلاب على كل القيم والشرائع السماوية، وإشاعة الرذيلة والفساد والشذوذ عن الفطرة الإلهية؛ وفتح أبواب الإساءة إلى الله ورسله وكتبه، ويمنع فقط الإساءة إلى اليهود لأنهم هم من يتبنون كل تلك الإساءات؛ فما أحوج أمتنا اليوم إلى البصيرة تجاه الواقع، والبصيرة تجاه الأعداء، والبصيرة تجاه المسؤولية، والبصيرة في الموقف وفي التعامل مع الأعداء، وفيما تحتاجه الأمة للمواجهة، وكيف ينبغي أن تتحرك، وتحتاج أمتنا كلها للبصيرة في زمنٍ فُصلت الأمة عن مصادر هدايتها وأهمها القرآن الذي قال الله فيه: {قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا}، وتحتاج للبصيرة وقد انحرفت بوصلة العداء للأمة إلى اتجاه آخر، ونسيت عدوها الحقيقي، وتحتاج للبصيرة وقد ضيعت طريق عزتها ومجدها، ولم تعد تهتدي إلى ماذا تفعل.
المؤمنون الأكارم:
من الدروس التي نحتاجها اليوم هو: أن ندرك مسؤوليتنا في مواجهة طغيان العصر باعتباره ضرورة دينية يرتبط بها التزامنا الإيماني، وانتماؤنا للإسلام؛ فالكثير من الناس لم يعد ينتبه أنّ من دينه وإيمانه أن يتحرك في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن يسعى ضمن أمة لإصلاح واقع الحياة، ومحاربة المفسدين في أرض الله، كما أنّ ذلك التحرك هو ضرورة واقعية لدفع الشر عن أنفسنا وإنقاذها من حالة الاستعباد والطغيان الذي حمل لواءها في هذا الزمن: الأمريكي واللوبي اليهودي ومن يقف في صفهم من الشرق والغرب؛ فحالة الاستهداف للأمة اليوم في دينها ودنياها هي أخطر من أي مرحلة أخرى؛ فكيف يمكن للإنسان المؤمن أن يسكت وهو يرى الحرب معلنةً على دين الله وعلى أنبيائه وكتبه؟ وهو يرى أعداء الله يعملون على نشر الرذيلة

والفساد والمنكر، ويعملون على إخراج الناس عن فطرتهم البشرية؟ وكيف يمكن للإنسان المؤمن أن يسكت ولا يحترق قلبه وهو يرى إحراق القرآن بشكل متكرر وبتشجيع من زعماء الغرب؟ والقرآن لا يسمح للمؤمن أن يسكت، والإيمان الحقيقي لا يترك الإنسان قاعدًا جامدًا وهو يرى ما يرى؛ فلم يرض الله لمؤمن بالذلة، ولا يرضى الله لمؤمن بالسكوت؛ فبالجهاد تنال الأمة حريتها وعزتها، وبالتخلي عن الجهاد تُذل الأمة كما قال الإمام علي: (إن الجهاد باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذلة)، وقد رفض الإمام الحسين ذلك فقال: (وهيهات منا الذلة يأبى  الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون)، ورفض الإمام زيد ذلك بقوله: (والله ما كره قوم قط حر السيوف إلا ذلوا)، وقد جعل الله لهذه الأمة أعلامًا أعزاء لتعيش عزيزة، وأراد الذلة لأشد أعدائها وأعدائه من اليهود الذين ضرب الله عليهم الذلة كأسوأ العقوبات: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ}.
عباد الله الأكارم:
نحتاج إلى الثبات على الموقف رغم كل المؤامرات والتخاذل، ذلك الثبات الذي سطره الحسين بقوله: (لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر إقرار العبيد)، وسطره زيد بقوله: (لو لم يخرج معي إلا ابني يحيى لقاتلتهم)، وسطّره الهادي بقوله: (إنها لسيرة محمد أو النار)، ونحتاج اليوم للبصيرة والجهاد والثبات ونحن نرى العدو المتذاكي لا يريد أن نعيش في حالة الحرب التي نضربه ونوجعه وننتصر عليه فيها، ولا يريد سلمًا تُفتح فيه الموانئ والمطارات وينعم الشعب فيه بحريته ويتمتع بثرواته، ولكن يريد أن يخنقنا ببطء، ويحاصرنا بصمت، ويدمرنا بلا ضجيج، ويريد أن تبقى ثروتنا بين حالتين: إما أن ينهبها ويستفيد هو منها ويرمي لمرتزقته بالفتات، وإما أن يحرم الشعب منها وهو يؤمل أن تأتي الظروف التي تسمح له بنهبها، ولكن على العدو أن يفهم أنّ شعبنا خرج عن سيطرته العسكرية والفكرية، وشبّ على طوق الاستعباد ونار الاسترقاق، وأن قائدنا هو قرين القرآن الذي يفهم بنور القرآن كل مؤامراتهم، ويُعد العدة لمواجهتهم حتى ينعم الشعب بحريته واستقلاله.
عباد الله:
لقد جاء الأمريكي بقواته إلى البحر الأحمر ليحقق غايتين: أولًا: يريد أن يطمئن السعودي والإماراتي أنه الحامي لهما وأنّ عليهما أن يواصلوا تنفيذ أجندته ومؤامراته في اليمن والمنطقة، وثانيًا: يريد أن يخيفنا بتلك القوات التي طالما انتظرنا وصولها لتخرج الحية الرقطاء من مخبئها، ونحن نتمنى أن تكون مواجهتنا مع الأمريكي نفسه لا مع الأذناب، ونحن لم نخف ولن نخاف؛ بل سنجدها فرصة لتحقيق وعد الله على أيدينا، فكم قد حاولوا حماية النظام السعودي والإماراتي طوال العدوان بالباتريوت وغيرها فلم يستطيعوا، وحينما تصل صواريخنا وضرباتنا إليهم سنقول لهم: {أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ}، وبالنسبة للأمريكيين فإننا نجدها فرصة لتحقيق وعد قائدنا بإغراقهم إلى عمق البحر كما غرق فرعون: {كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} وذلك وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين الواثقين به والمتوكلين عليه. عباد الله:
نحن بلدا زراعيا ً بإمتياز وهويتنا زراعية وهو ما يعني أننا بحاجة إلى مهندسين زراعيين ومختصين في الجانب الزراعي يكون لدينا متعلمين زراعيين اكاديميين وهومايعني الإقبال على الإلتحاق بالتعليم الزراعي سواء الكليات الزراعية او المعاهد الزراعية، وهنا ندعو ابنائنا الطلاب خريجي الثانوية العامة  للتسجيل في كلية الزراعة والاغذية والبيئة بجامعة صنعاء والتي أتاحت لكل خريج ثانوية معدلة 55% القسم العلمي، وهذه فرصة كبيرة،ولأن مخرجات كليات الزراعية تتناسب مع متطلبات سوق العمل، فمن يتخرج من كلية الزراعة سيجد عشرات الوظائف امامه فالتعليم الزراعي ركنا أساسيا من أركان النهوض بالقطاع الزراعي وأنتم الطلاب أمل هذا الشعب للرقي والنهوض بالقطاع الزراعي من خلال تعلمكم العلوم الزراعية الحديثة.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم

الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم، وانصرنا على من نهب نفطنا وغازنا وبترولنا ونقل بنكنا ونهب مرتباتنا يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
 بديـوان عــام الــوزارة.
----------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر