الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع الإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: (ذكرى الشهيد القائد)
التاريخ: 26 / 7 / 1444ه
الموافق: 17 / 2 / 2023م
الرقم:(29)
_____
▪️نقاط وخطبة الجمعة الرابـعـة مــن شهــر رجـب 1444ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🎙️أولاً:النقاط
1-نستذكر في الجمعة الأخيـرة مــن شهررجب استشهاد السيد حسين بدرالدين، الذي كان نعمةًعلى الأمــةفي مرحلة خطيرةعلى دين الأمـــةوعزتها
2-في تلك المرحلة تحركت قوى الشر والنفاق والعمالة بقيادة أمريكا وإسرائيل لاستهداف المسلمين؛ فتم احتلال أفغانستان والعراق وتم ارتكاب أبشع الجرائم
3-أمام هذا الواقع تحرك السيد حسين غيورًا على أبناء أمته ولم يرَ لنفسه الصمت والسكوت كما كان عليه حال الكثير من أبناء الأمـــة آنذاك
4-كان أول ما حرص الشهيد القائد على تحقيقه من خلال المشروع القرآني هو تأصيل الهوية الإيمانية الجامعة في مواجهة مساعي طمسها
5-أدرك أعداء الأمة قبل غيرهم خطورة المشروع القرآني على مشروعهم الاستعماري فتحركوا لمواجهته منذ انطلاقته؛ لكنه وقف صامداً وصابراً من أجل أن يبقى هذا المشروع القرآني
6-استشهد السيد حسين بعد أن أدّى ما عليه وها نحن اليوم نعيش ثمرة تلك التضحيات الكبيرةوها هو بلدنا يصنع قراره بعيداً عن الوصايةوهو اليوم يقف مع أبناء أمته المظلومين كالشعب الفلسطيني الذي تخلى عنه الكثير.
ثانياً:الـخـطبة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
يقول الله سبحانه وتعالى: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}، ويقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن عند كل بدعة تكون من بعدي - يُكاد بها الإيمان - ولياً من أهل بيتي، موكلاً يعلن الحق وينوره، ويرد كيد الكائدين فاعتبروا يا أولي الأبصار وتوكّلوا على الله).
عباد الله المؤمنون:
نستذكر اليوم حدثاً مؤلماً، ومأساة مروعة حلّت بشعبنا وأمتنا في آخر جمعة من شهر رجب من العام 1425 للهجرة، هذه المأساة هي ما حدث من عدوان على السيد حسين بدر الدين الحوثي من قِبل عملاء أمريكا في بلدنا، وقد أدّى هذا العدوان إلى استشهاده رضوان الله عليه.
وقبل أن نتحدث عن هذه المأساة لا بد أن نتعرف وباختصار شديد على السيد حسين، وعلى المشروع القرآني الذي أتى به، وعن المرحلة التي تحرك فيها، وخاصة أن الكثير من الناس كانوا ضحية للتضليل والتزييف من قِبل السلطة الظالمة وأبواقها الإعلامية؛ فلم يعرفوا عن الشهيد القائد إلا تلك الصورة المشوهة عنه وعمّا أتى به.
لقد كان الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) نعمة أنعم الله به علينا وعلى الأمة كلها، ومَنّ الله به على الجميع في مرحلة خطيرة جدًا، مرحلة لم تمر الأمة بمثلها في ما مضى في تاريخها، المرحلة الأخطر والأسوأ، المرحلة التي كانت تمثل خطورة بالغة كاملة على دين الأمة، وعلى عزتها، وعلى مجدها، وعلى وجودها الحضاري، المرحلة التي كانت تمثل مرحلة بالغة الخطورة لدرجة أنه كان يمكن أن تخسر الأمة فيها كل شيء، ولا يبقى لها شيء.
امتنّ الله به في هذه الظروف، وفي هذه المرحلة المريرة؛ فكان نعمةً وكان حجةً، نعمةً إذا قدَّر الناس هذه النعمة، وحجةً لله على عباده؛ حيث لم يتركهم هملًا دون أن يهيئ لهم أسباب النجاة، وأسباب الفلاح، وأسباب السعادة، وأسباب الخلاص، وأسباب الفرج.
وعندما نستذكر المرحلة التي بدأ فيها السيد حسين تحركه وصدع فيها بالحق؛ نجد أنها المرحلة التي استفحل فيها الشر، وهاج فيها الطغيان، وتحركت كل قوى الكفر، كل قوى الطغيان، كل قوى الإجرام، ومعها كل قوى النفاق من داخل الأمة لتسير في نهجها وتلحق بركبها، وتحرك الكل تحركًا عالميًا بقيادة أمريكا وإسرائيل تحت راية الكفر والطغيان، راية الفراعنة والمستكبرين.
أيها المؤمنون:
لقد تحركت قوى الشر مجتمعة تحت ذلك اللواء بكل إمكاناتها، وبكل عتادها وعدتها، وأتت إلى بلاد المسلمين وإلى الأمة الإسلامية في مرحلة عاشت فيها شعوب هذه المنطقة حالة مأساوية ومهينة، حالة من الضعف والعجز والحيرة والشتات؛ فكان الموقف السائد في واقع هذه الشعوب وهي ترى ذلك التحرك العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل ومعه كل الحكومات والأنظمة العربية التي مثلت قوى النفاق والعمالة، كان الموقف موقف حيرة وعجز وضعف، الكل يتفرج وينتظر وهو يتوقع التوقعات ويتكهن التكهنات عما سيلحق بهذه الأمة، وعما سيجري على شعوب المنطقة.
وأقبل الطغيان بجبروته وعدوانيته ووحشيته إلى أفغانستان التي هي قُطر من أقطار الإسلام، وسرعان ما سيطر وسحق هذا الشعب واستولى عليه، واستولى على مقدراته، وارتكب بحقه أبشع الإجرام، ثم طال بلدًا آخر من بلدان الإسلام هو العراق ليفعل فيه أسوأ مما فعله في أفغانستان، وهكذا بصولة وجولة، وطغيان وإجرام، وتوحش واستكبار، أمام حالة من الاستضعاف، والعجز، والتفرج على الواقع، والانتظار لما سيحصل، والكل يفكر في الاستسلام والصمت والانتظار لما سيجري عليه، حالة رهيبة ومؤسفة ومؤلمة، حالة بالغة الخطورة على الأمة في كل شيء، في الدين والحياة والأرض والعرض والشرف؛ لأن ذلك الشر العالمي المتكالب على شعوب هذه المنطقة أتى مستهدفًا كل شيء، ومستبيحًا كل شيء، ومسترخصًا كل شيء.
استُرخص الإنسان المسلم، واسترخص شرفه ودمه وعرضه، واسترخصت مقدساته، ولم يكن أمام قوى الطغيان والشر والإجرام أي مبالاة ولا أي اعتبار، ولم يعطوا لهذا الإنسان المسلم أي قيمة.
الإنسان المسلم العربي لم يكن له عندهم حرمة لدمه، أو لعرضه، أو لشرفه، أو تقديرًا لمشاعره، أو إعطاءه أي اعتبار ولا بمستوى الكلب في أمريكا أو أي حيوان آخر.
استرخاص واهتضام واحتقار واستهانة ودوس على الكرامة وسفك للدماء بكل جبروت وبكل وحشية، وامتهان للعرض لدرجة فظيعة، لدرجة أن يمتهن العرض، عرض الرجال وعرض النساء كما حصل في العراق في أبو غِريب وغيره، وتُنشر الصور أمام العالم والمشاهد المشينة التي فيها انتهاك للكرامة ودوس للشرف وامتهان للعرض.
أيها المؤمنون:
أمام كل هذا الجبروت العالمي، وهذا الطغيان بكل إمكاناته الهائلة، وبحقده وبنزعته الاستكبارية والإجرامية والعدوانية، وأمام العمالة الرهيبة والتواطؤ والتعاون والعمالة غير المسبوقة من الحكومات والأنظمة والجيوش والزعماء والتحاقها بركب تلك القوى الإجرامية العالمية.
أمام هذه الحالة الفظيعة والرهيبة والخطرة تحرك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، وأنعم الله به على الأمة ليتحرك وليحقق فعلا في واقع الأمة الحديث النبوي الشريف: (أهل بيتي أمان لأهل الأرض) وفعلًا تحقق من خلاله هذا في واقع الأمة؛ فكان غيورًا على أمته، غيورًا عليها من الضلال، ومن الظلم والضيم والقهر، يريد لها العزة، يريد لها ألّا تُضام، وأّلّا تُقهر.
لم يرَ لنفسه - مثلما رأى الآخرون لأنفسهم - أن يسكت أو يصمت أو يتفرج أو يتهاون أو ينتظر بواقع الأمة أن يتحقق فيه للطغاة والمستكبرين العالميين كل ما يريدون، لم يسكت، ولم يتجاهل، ولم يتهاون، ولم يغفل، بل تحرك بحمية الإيمان وعزة الإيمان ورحمة الرسول محمد صلوات الله عليه وعلى آله، غيورًا على أمته أن تستباح، أن يستباح دمها، وعرضها، وشرفها.
غيورًا على أمته أن تُذل وتُسحق وتُقهر وتُستعبد من دون الله، ورحيمًا بالمستضعفين، يَعُز عليه أوجاع هذه الأمة في كل قُطر من أقطارها، وفي كل بلد من بلدانها، يعز عليه أن يرى دماء هذه الأمة تسفك وتسيل في الشوارع والطرقات، يعز عليه أن يسمع آهات وتأوهات وصراخ نساء هذه الأمة وهنّ يستنجدن في فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان وفي بلدان متعددة، ولا من مجيب.
يعز عليه أن يرى دموع الأطفال على وجوههم بكل براءتها، يعز عليه أن يرى دموع الثكالى والنساء المقهورات جارية بكل حرقة وبكل ألم وضيم وقهر، يعز عليه أن يرى الأمريكيين وهم يسحقون بأرجلهم وأحذيتهم رؤوس وجباه ووجوه أبناء هذه الأمة.
يعز عليه كل ذلك؛ لأنه حمل روحية الإسلام، روحية الإيمان، روحية القرآن، روحية الأنبياء ورحمة الأنبياء والشعور بالمسؤولية، نهض قائمًا بالمسؤولية بعد أن أعطاه الله المؤهلات العالية للقيام بدور عظيم وبمسؤولية كبيرة.
عباد الله:
لقد كان أول ما حرص على تحقيقه من خلال المشروع القرآني هو تأصيل الهوية الجامعة وهي الهوية الإسلامية في مواجهة مساعي طمسها، وإبراز الهويات الجزئية الطائفية منها والسياسية والجغرافية.
لقد أدرك بأن من أخطر ما يجري في واقعنا كأمة مسلمة هو أن العدو يُعزز ويُرسّخ في الذهنية العامة: الانفصال عن الهوية الجامعة حتى ننسى أننا كمسلمين أمةٌ واحدة، وأننا معنيون بقضايانا جميعًا.
وسعى الأعداء في تاريخ الأمة وفي حاضرها - وسيسعون - إلى الاستمرار في ذلك في مستقبلها إلى ترسيخ حالة العزل والفصل بين أبناء الأمة، وهم عملوا في ذلك على كل المستويات وبكل الوسائل والأساليب.
وهم يريدون أن نعيش مجزئين مفرقين، وأن ننسى بعضنا البعض، وأن تغلب علينا الهوية الطائفية أو الجغرافية حتى ننسى هويتنا الجامعة؛ فلا تستذكر أنه يجمعك بأخيك المسلم - في فلسطين أو في العراق أو في إيران أوفي افغانستان أو في الجزيرة العربية في السعودية أو غيرها في أي بقعة من بقاع العالم الإسلامي وفي أي قُطرٍ من أقطار الدنيا - أن ذلك الإنسان المسلم تجمعك به هوية واحدة ومصير واحد وهمٌّ واحد وقضية واحدة، وأنك معنيٌ بشأنه، ومسؤولٌ عن القضية التي تطالكم جميعًا، والخطر الذي يتهددكم جميعًا.
فهو سعى بكل جهد في إطار النشاط التثقيفي القرآني، وفي إطار المشروع العملي، وفيما يتناوله من القضايا العامة إلى أن يؤصِّل الهوية الجامعة؛ ولنستذكر دائما أننا كأمةٍ مسلمة معنيون كما يقول الرسول صلوات الله عليه وعلى آله: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن سمع مناديًا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس منهم).
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلوات الله عليه وعلى آله، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
لقد أدرك أعداء الأمة قبل غيرهم خطورة هذا المشروع القرآني على مشروعهم الاستعماري؛ فتحركوا لمواجهته منذ انطلاقته بكل ما بوسعهم أن يعملوه، بالرغم من أن هذا العمل جاء في إطار الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، وقدّمه السيد حسين بطريقة حضارية وسلمية إلا أن أمريكا تجاهلت كل هذه العناوين التي كانت ترفعها كعناوين مخادعة لاحتلال الشعوب، ودفعت بأدواتها في اليمن إلى القضاء على هذا المشروع من خلال القضاء على السيد حسين رضوان الله عليه، وإطفاء نور الله المنبعث من جبل مران محافظة صعدة؛ فبدأت الأعمال التعسفية والمضايقات لأتباعه؛ فحُبس الكثير وفصُل الكثير من وظائفهم، واستمرت هذه الأعمال العدائية منذ 17/ 1/ 2002م إلى أن انتهت بالحرب العسكرية الظالمة والوحشية في 20/6/2004م، ولكنه وقف صامداً وصابراً من أجل أن يبقى هذا المشروع القرآني؛ لعلمه بحاجة الأمة الماسة لهذا المشروع الذي يمثل لها طوق النجاة الوحيد الذي سينقذها ويوصلها إلى برّ الأمان إن هي تمسكت به.
لقد استُهدف هذا الرجل الذي نادى بصوت الحق، ودعا الأمة إلى الحق، وكان غيورًا على أمته، ويريد لها الخلاص، وتم استهدافه بكل وحشية ليلًا ونهارًا، ولم تكن تسكت آلتهم العسكرية: كالدبابات، والطائرات، وكل أنواع العتاد العسكري، وفي نهاية المطاف حتى الغازات بكل أنواعها التي توفرت لهم، وحتى محاولة حرق الناس بالنار كما فعل (ذو نواس الحميري اليهودي) يوم أحرق المؤمنين في نجران.
تخلقوا بأخلاق أولئك الذين يتولونهم، وتجسدت فيهم وحشية أمريكا وإسرائيل، في ممارساتهم، وسلوكهم، وطغيانهم وهم يقتلون حتى الأطفال، وهم يقتلون الأسرى، وهم يحاولون حرق الناس بالبنزين في داخل الجروف، وهذا هو طغيان أمريكا وإسرائيل وأخلاق اليهود.
بل دفعت بهم أمريكا وإسرائيل إلى أن يقدموا أنفسهم بالوحشية تلك، وبذلك الأسلوب والطريقة والسلوك الإجرامي استمروا في حربهم وطغيانهم حتى سيطروا على مران، ووصلوا إلى ذلك الرجل العظيم في اليوم الذي وصلوا إليه فيه، يوم السادس والعشرين من شهر رجب لعام 1425هـ الموافق العاشـر من سبتمبر 2004م.
وصلوا إليه مثخنًا بجراحه، وصلوا إليه مزملًا بدمائه، وصلوا إليه منهكًا بكل ما فيه من جراح، جراح القلب على وضعية هذه الأمة، وجراح الجسد العليل، وصلوا إليه مستهدفين له بقتله، يريدون بذلك إسكات صوت الحق، يريدون بذلك الذل للأمة والهوان للأمة، يريدون بذلك أن يجعلوا منه قربانًا إلى من؟ أرادوا أن يجعلوا من قرين القرآن قربانًا إلى أمريكا وإسرائيل.
وأول ما حرصوا عليه بعد ما ارتكبوا أكبر جريمة بعدوانهم على ذلك الرجل العظيم، أول ما حرصوا عليه أن قال زعيم الخيانة والعمالة: بلغوا السفير الأمريكي أننا قد قتلناه، هكذا عمل أعداء الله بذلك الرجل العظيم، رجل المرحلة، رجل المسؤولية، قرين القرآن، ذلك الطاهر العظيم، قدموه قربانًا إلى أشر عباد الله.
لقد استشهد السيد حسين بعد أن أدّى ما عليه، ولكن مشروعه القرآني بقي حاضراً، وها نحن اليوم نعيش ثمرة تلك التضحيات الكبيرة، ها نحن نعيش اليوم الحرية بالمفهوم القرآني، ونعيش الاستقلال الكامل من هيمنة المستكبرين، ونعيش العزة ونعيش الأخوة الإيمانية، وقد سَلِمت لنا هويتنا الإيمانية وعزتنا وكرامتنا، وعدنا من جديد لنكون يمن الإيمان والحكمة، يمن الأنصار، يمن الفاتحين، وها هو بلدنا اليوم يصنع قراره بعيداً عن الوصاية الأجنبية، ويتجه لبناء حضارة إسلامية قرآنية، ها هو اليوم الأكثر حضوراً على مستوى الدنيا بمواقفه المشرفة، ويقف مع أبناء أمته المظلومين وخصوصا الشعب الفلسطيني المظلوم الذي تخلى عنه الكثير وأصبحوا يتآمرون عليه.
وصدق الله القائل:{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم فصلِ وسلم على سيدنا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وعلى أخيه الإمام علي، وعلى فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الحسن والحسين، وعلى جميع آل رسول الله، وارض اللهم برضاك عن صحابة نبينا الأخيار من المهاجرين والأنصار.
ربنا لا تدع لنا في هذا اليوم العظيم ذنباً إلا غفرته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شافيته وعافيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مظلوماً إلا نصرته، ولا ظالماً إلا خذلته، ولا مفقوداً إلا وكشفت مصيره، ولا أسيراً إلا وفككت أسره، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وانصرنا على من نقل بنكنا وقطع مرتباتنا ونهب نفطنا وغازنا: أمريكا وإسرائيل وآل سعود وعملائهم من المنافقين فإنهم لا يعجزونك.
{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖➖➖➖
صادر عــن الإدارة العامـــة للخطباء والمرشدين
بديــوان عــام الــوزارة .
.................