مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
----------------------------
خطبة الجمعة الرابعة من شهر شوال 1445هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: 
(الصرخة عنوان لمسيرة أمة)

التاريخ: ٢٤/ شوال/ 1445هـ

3/ 5 / 2024م

الرقم: (43)

➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹أولاً:نقاط خطبة الجمعة
نقاط الجمعة
1-عندما يتحرك أهل الباطل بطغيانهم فإن الله يهيئ من أوليائه من يتحرك ليقود المؤمنين في مواجهة طغيانهم
2-القرآن في كثير من آياته يتحدث عن مواقف الأنبياء والأولياء الجهادية في مقارعة الطواغيت
3-بداية الألفية الثالثة مثل منعطفا خطيرا على الأمة، وتحركت أمريكا بخداع خطير، وبغطاء تحالف عالمي لضرب الدين والأمة وقابل زعماء الأمة تلك الحملة بالتعاون معها، وقابلتها معظم الشعوب بالصمت
4-مثلت الصرخة التي أطلقها الشهيد القائد موقفا حكيما، وخطوة مدروسة لكسر حالة الصمت ورافقها حالة من البناء الفكري والتحرك العملي للارتقاء بالأمة للوصول إلى حالة مواجهة العدو والانتصار عليه
5-منذ انطلاق الصرخة تثبت الأحداث أهميتها وأثرها الفعال في بناء نفوس المؤمنين وتحطيم نفوس الأعداء، ومن تلك الأحداث معركة طوفان الأقصى التي برز فيها الشعب اليمني أكبر داعم لها وسيستمرعليها
6.يجب أن نعرف أهمية الصرخة ونسعى إلى مواصلة نشرها فقد أصبحت رمزا للأحرار الرافضين لأمريكا وإسرائيل وطغيانهما 
7. الحث على أهمية استمرار المدارس الصيفية.
........................................
ثانياً: نص الخطبة 

(الخطبة الأولى)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، الحمد لله القائل في كتابه الكريم: {وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً} ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند له ولا مثيل، ولا خُلف لقوله ولا تبديل، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، أرسله بأمره صادعًا، وبذكره ناطقًا، فأدى أمينًا، ومضى رشيدًا، وخلف فينا راية الحق، من تقدمها مرق، ومن تخلف عنها زهق، ومن لزمها لحق، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار. 
أما بعد/ أيها المؤمنون الأكارم:
أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل والتزود منها للدار الآخرة: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ).
عباد الله:
تأتي مراحل في التاريخ قد يستأسد فيها الباطل، وينتشر الظلم، ويسيطر الضلال، ويصول الكفر في ساحة الحياة معربدًا، وقد يخضع الناس وينهزمون، ويصمتون ويجمدون، ويستسلمون خوفًا على حياة في ذلة، وينفذون ما يريد الطواغيت، وعندها تكسوا الحياة غبرة، وتعلق المرارة في حلوق الأحرار، الذين لا يرضون بحياة البائسين، ويرفضون إقرار العبيد، ولكن من يمتلك الجرأة ليقول للباطل لا؟
وعندما يعود الإنسان ليتأمل القرآن فسيجد أنّ آيات الله تبين أنه ليس هناك إيمان لمجرد الإيمان، وليس هناك إيمان يعزل صاحبه في زاوية معينة بعيداً عن تحمل المسؤولية تجاه ما حوله من المنكرات، وليس هناك إيمان ينسجم مع الكفر والضلال والباطل، وليس هناك إيمان بلا مواقف، ولم يتحدث القرآن عن نبي من أنبياء الله أو ولي من أوليائه إلا وسلط الأضواء على مواقفه ضد الباطل والكفر والشرك؛ لأن الإيمان الحقيقي يدفع حامله إلى أن يكون له موقف؛ فنجد معظم حديث القرآن عن موسى (عليه السلام) يركز على مواقفه في نصرة المستضعفين ومحاربة فرعون وجلاوزته، والحديث عن إبراهيم (عليه السلام) يركز على تكسيره للأصنام ووقوفه في وجه النمرود وبراءته من الكفر والكافرين، والحديث عن نوح وهود وصالح وشعيب (عليهم السلام) وغيرهم من الأنبياء يدور حول مواقفهم في دعوتهم للإيمان ومحاربتهم للكفر والضلال، والحديث عن أصحاب الكهف لموقفٍ وقفوه وصرخة أطلقوها في وجه الباطل، والحديث عن مؤمن آل فرعون ومؤمن آل ياسين يركز على موقفيهما وصرختهما ضد الباطل، وهكذا تجد القرآن يتحدث ويشيد ويرفع من مكانة من يتحركون لا من يجمدون، ومن يقولون كلمة الحق لا من يصمتون، ولا قيمة عند الله لمن يسكتون ويجمدون ولا يقدمون موقفاً ضد المنكر.
أيها المؤمنون الأكارم:
في بداية الألفية الثالثة كان الزمن حساسًا وخطرًا على أمة الإسلام، والواقع يحكي عن منعطف تاريخي مظلم، فقد تحركت أمريكا بكل طغيانها، وألقت في مياه الأمة الراكدة بشباك صيدها التي نسجتها طويلًا بحبال المكر والخداع؛ لتصطاد الدين وعزته، والقرآن وهدايته تحت عناوين شتّى، وذرائع متنوعة، وقد علا صوتها تهديدا، وملأت الدنيا إرهابًا بذريعة مكافحة الإرهاب، وبرزت كأكبر عدو للإسلام والمسلمين، وبتحالف كبير لاستهداف أمة

الإسلام في دينها ودنياها؛ لتصادر كرامتها وحريتها واستقلالها، ولتطمس هويتها وانتماءها، ولتمكن إسرائيل في المنطقة، ولتزيح كل عائق أو تهديد مستقبلي أمام اليهود، وأصبح الواقع سيئًا للغاية؛ فقد انقسم الناس بين زعماء وأنظمة عميلة ومؤيدة، ونُخب وشعوب ساكتة، والقليل هو من تحرك ليقاوم المعتدين، بينما سيطر اليأس والإحباط على واقع الأمة:  
يا أمة الدين ما للدينِ منكسرٌ         ورايةُ الحقِ أضحت تسكن الوحلا
الدينُ حريةٌ من ذا سيوقظها           من نومها وكذا من يبعث الأملا
الله يأبى أن يرى الإسلام في شلل      وليس يرضى بما يرضى به العُملا
المصطفى شع بالأنوار في زمن      والآل في ركبه من بعده شعلا
وهنا نرى عناية الله وإرادته، فهو لا يرضى بسيطرة الباطل، ولا بتمكن الفساد والمفسدين، ويأبى لدينه إلا أن ينتصر، ولمنهجه إلا أن ينتشر، ولسيف البغي إلا أن ينكسر، ولو ظنّ الناس أنها النهاية للحق، والتمكن المطلق للطاغوت فما ذلك إلا لقلة وعيهم، وفقدانهم الثقة بنصر الله، ونسيانهم وعوده الكثيرة بالفرج والخير؛ فقد سكت علماء الأمة المسلمة، وتحرك زعماؤها لينفذوا ما تريده أمريكا، ولأن الله يأبى لدينه الضياع؛ فإنّ إرادته اقتضت أن يتحرك ولي من أوليائه هو الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ليتكلم في زمن الصمت، وليصرخ في زمن الهمس، وليقدم الموقف في زمن اللاموقف، وليتحرك في زمن الجمود.
وفي يوم الخميس السابع عشر من شهر يناير2002م، وبعد مرحلة من التوعية ونشر الهدى الرباني المحمدي، أطلق الشهيد القائد صرخته التي أسماها (صرخة المستضعفين في وجوه المستكبرين) مجسدًا قول الله تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، ومسطرًا بذلك عنوانًا لمشروع يبني الأمة، ويحركها بالقرآن. 
عباد الله:
لقد أطلق الشهيدُ القائد الصرخةَ لتمثل موقفًا حكيمًا في زمنٍ أصبح الصمتُ حكمةً وذكاءً، ولم تكن خطوة عشوائية بل خطوة مدروسة مستمدة من روح القرآن، ولها أثرها في بناء نفوس من يرفعها، ولها أثرها في تحطيم نفوس الأعداء، ولها أثرها في بناء موقف الأمة حتى تصبح قادرة على المواجهة والانتصار، وتمثل الحل الأنسب للخروج من الوضعية السيئة للأمة، وكانت مهمة للغاية، ولا زالت هذه الصرخة مهمة في مواجهة أعداء الأمة وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، وهي حرب - بحد ذاتها - إعلامية ونفسية لترسخ حالة العداء للأعداء، ولتقود إلى خطوات عملية أكبر، وقد أظهرت الأحداث كلها ومعركة طوفان الأقصى جدوائية هذا الشعار وصوابيته، وأنه تجلٍ من تجليات الإيمان والحكمة اليمانية. 
المؤمنون الأكارم:
لم يتحرك الشهيد القائد بالشعار وحدِه؛ بل تحرك بالشعار مترافقًا مع حركة توعوية تثقيفية قرآنية لبناء الأمة، حيث يقول تعالى عن أهمية إظهار الموقف من أعداء الله: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}، وفي زمن يترسخ لدى الناس أنّ أمريكا كبيرة يجب أن يترسخ لدى الناس أنّ الله هو الأكبر: {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً}، ولأن أمريكا تزرع الموت في كل مكان، وتسعى لقتل المسلمين وقتل الدين الإسلامي فيجب أن نصرخ بالموت لها: {قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ}، ولأن إسرائيل سرطان في جسد الأمة واحتلت أرضًا عربية إسلامية، وقتلت وشردت شعبًا عربيا مسلما، ودنست أعظم المقدسات فيجب أن نصرخ بالموت لإسرائيل، ولا بد أن نسعى لإزالتها، ولأن اليهود هم أشد الناس عداوة للمؤمنين، وأكثر الناس فسادًا في أرض الله ومعصية له، وأكثرهم إجرامًا وطغيانًا، ولأنهم يريدون أن ننظر إليهم على أنهم أهل سلام وإنسانية، ولأنهم مفسدون أينما حلوا فيجب أن نلعنهم كما لعنهم الله على ألسن أنبيائه: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ}، ولأن الأعداء يحاربون الإسلام ويسعون للقضاء عليه فيجب أن نصرخ بالنصر للإسلام، والله ناصره وناصرنا ما دمنا مجاهدين في سبيله: {وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}، ولا زال للشعار أهميته في مواجهة أعداء الأمة وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل، وقد ظهر ذلك جليا في معركة طوفان الأقصى، ويأتي ضمن حركة تثقيفية من القرآن وثقافة القرآن، ويتجه إلى خطوات عملية مرسومة ومحددة تضمنتها الثقافة القرآنية، ورافقه ولا زال يرافقه موقف المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الإخوة المؤمنون:
لقد عمل الشهيد القائد على خلق توجه عملي واسع تجاه تحركات الأعداء وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، وقد توجه عمليًا في الجوانب الفكرية والثقافية والدينية والإعلامية والأخلاقية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، وفي مقدمتها جميعا: الصرخة والمقاطعة، وقد أثمر ذلك التوجه الذي أسسه الشهيد القائد هذا الموقف في وجه أمريكا وإسرائيل وبريطانيا نصرة لفلسطين، وأثمرت هذه الأمة التي تخرج كل جمعة بالملايين، وأثمرت تلك الصواريخ التي تضرب العدو إلى أم الرشراش، وتضرب السفن الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي حتى شاهدنا أمريكا تسحب حاملة طائراتها ومدمراتها خوفًا من صواريخنا وطائراتنا، وهذا يعتبر نصرًا كبيرًا من الله، ونحمد الله عليه كثيرا، ويعتبر شاهدا على تأثير موقفنا في نصرة غزة وفلسطين، وهزيمة كبيرة للأمريكيين والأوربيين وتحالفهم في البحرين الأحمر والعربي، وأثمرت الصرخة تحركًا شاملا تنمويًا وزراعيًا، وحررت القرار اليمني من المستعمرين الجدد.
عباد الله:
لا زالت المخاطر تحيط بالأمة، ولا زلنا بحاجة إلى الحركة بكل جد ضد العدو، وقد كشف الشعار بأسلوبه الحكيم زيف ما يدعيه الأعداء من حرية وديمقراطية والسماح بالتعبير؛ فكان الشعار عبارة عن حرية تعبير كما يدعون، ولكن حينما رُفِعَ توجهت أمريكا وأذناب أمريكا لمواجهته، وانكشف زيف تلك الحرية، واليوم تتكشف تلك الدعايات أيضا؛ فحرية التعبير لدى أمريكا ليست إلا لإنسان يسيء للدين وللأنبياء وللكتب، أو لمن يحرق القرآن الكريم، أو يعمل على التخلي عن القيم والمبادئ الدينية والفطرية ويمارس الشذوذ، وتلك هي الحرية لديهم، ولكن حينما تمس تلك الحرية بإسرائيل وأمريكا؛ فإن تلك الحرية تنتهي ويسقط القناع، كما يحدث اليوم من اعتقالات وانتهاك للطلاب الأمريكيين في الجامعات الذين يتظاهرون مطالبين بوقف القتل لأهالي غزة.
والشعار عمل على تعزيز التعبئة العامة، والروحية الجهادية، والمشاركة في الأعمال الجهادية ضد أعداء الأمة، وعمل على تحصين الساحة اليمنية من التورط في العمالة والخيانة وخدمة الأعداء، وخَلَقَ بيئة معادية ورافضة للسياسات والإملاءات والتوجهات الأمريكية والإسرائيلية في أي مجال.
المؤمنون الأكارم:
كانت الصرخة نقطة بسيطة في بحر متلاطم الأمواج من ضلالٍ أمريكي وصهيوني فكري وإعلامي، وضغط وترغيب وترهيب وقوة، وحملات عسكرية وأمنية واحتلال، ولكن الصرخة كانت موافقة لمنهج الله في مواجهة المستكبرين، وبداية عودة للنهج الجهادي للأنبياء والأولياء الصالحين؛ فكانت إرادة الله معها؛ فحوربت لتضعف ولكنها قويت، وعملوا على كتمها فانتشرت، وعملوا على إسكاتها فانفجرت، ومن مسجدٍ إلى مساجد، ومن مساجد إلى ساحات، ومن ساحات إلى جبهات، ومن العشرات إلى المئات إلى الآلاف ثم إلى الملايين، ومن مديرية إلى محافظة، ومن اليمن إلى خارج اليمن، وها نحن نشاهدها عنوانًا للأحرار في اليمن وخارجه؛ لأنها رُفِعت غضبا لله ونصرة لدينه وعباده، ولم تُرفع حزبية ولا طائفية، ولكنها خطوة في مسار التحرر من الهيمنة الأمريكية، وعودة لنهج إبراهيم وصرخته في وجه النمرود والكافرين، وعصى موسى في يد موسى الزمان لإغراق فراعين الزمان، وشعار الربيين في زمن اللاوعي واللاموقف، حيث مثلت نورا في وجه الظلمات فسطعت وانتشرت بأمر ربها.
وفي الختام:
لا بد من الاستمرار في الاهتمام بالمدارس الصيفية ودعمها؛ لأن لها الأثر الإيجابي في تربية أبنائنا وبناتنا.
كما يجب علينا أن نواصل حركتنا الجهادية وخروجنا الأسبوعي نصرةً لإخواننا في غزة، وتأييدًا للمجاهدين في غزة ولقواتنا المسلحة، ولا بد أنّ نواصل إنفاقنا ومقاطعتنا للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وما دامت دماء أهلنا في غزة مسفوكة فلن نلقي الرايات ولن نتراجع - بإذن الله - حتى ينتصر الحق، وينتهي الطغاة، ولذلك فإنّ الله يدعوكم، وآيات الله تدعوكم، ودماء الأبرياء تدعوكم، ومنهج رسول الله يدعوكم، وشهامتكم ونخوتكم وعزتكم كلها تدعوكم لتخرجوا نصرة لله ولإخوانكم في غزة وفلسطين في مظاهرات عصر يومنا هذا الجمعة، وواصلوا دربكم يا أبناء الأنصار فأنتم أمل الدين والأمة، وقد شاهدتم النظام السعودي كيف يتقارب بالتطبيع مع الصهاينة في ظل جرائم اليهود بغزة، ولم يبق مع غزة وفلسطين إلا الله وحده ثم أنتم والأحرار من الأمة فلا تخذلوهم.

وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
 بديـوان عــام الــوزارة.
-------------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر