الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
خطبة الجمعة الرابعة من شهر رمضان المبارك 1444هـ
......................................................
العنوان: (ذكرى إستشهاد الإمام علي ( ع ) ويوم القدس )
التاريخ: 23 / 9 / 1444هـ
المـوافــق / 14 / 4 / 2023م
الرقم: (41)
أولاً: نقاط الجمعة
1️⃣➖استشهاد الإمام علي من أكبر مآسي الأمة لما كان له من مقام عندالله ورسوله ولأثره العظيم في نصرة الدين ولما جرته من تأثيرات سيئة على الأمة جيلا بعد جيل
2️⃣➖استهداف الإمام علي لم يكن حادثا شخصيا بل كانت عملية مخططة من قبل حركة النفاق التي تحركت لضرب الإسلام باسم الإسلام
3️⃣➖كانت مواقف الإمام علي استثنائية في كل المواقف مع رسول الله وجسد تعاليم ومواقف القرآن في أرض الواقع وقدم الشاهد العظيم على الإسلام وتربية الرسول واستهدافه كان استهداف للدين وللأمة
4️⃣➖الإهتمام بما تبقى من شهر رمضان أيام الإجابة والعتق من النار ومنها التقرب إلى الله بقضاء حوائج المحتاجين وإخراج زكاةالفطرة.
5️⃣➖ تحل مناسبة يوم القدس العالمي متوافقة مع الكثير من المتغيرات من انقسام داخل الكيان واعتداءات في الأقصى وهذا يحتم علينا الإهتمام بإحيائه كفرصة للتعبئةالعامة وتوحيدالجهود ومسؤوليةدينية
6️⃣➖ ندعو الجميع إلى الخروج الكبير والمشرف في هذا اليوم نصرة للدين والمقدسات والشكرلله على نصره وتأييده لشعبنا والمشاركة في استقبال أسرانا الأبطال .
➖➖➖➖➖➖➖➖
ثانياً: الخطبة
(الخطبة الأولى)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الذي جَعَلَ رمضانَ شهرَ صيامٍ وجهاد، وهدايةٍ وإرشاد، وفوزٍ ورشاد، واستعدادٍ ليومِ التناد، بمحاسبةِ النفسِ وتطهيرِ الفؤاد، ونشهدُ ألَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ شَهَادَةَ إِيمَانٍ وَإِيقَانٍ، وَإِخْلَاصٍ وَإِذْعَانٍ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، القائل: (من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله) اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ اللهم عن صحابته الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها الأكارم المؤمنون:
نعيش هذه الأيام ذكرى مأساة من أكبر المآسي في تاريخ الأمة، هي ذكرى استشهاد إمام المتقين، وسيد الوصيين، الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ذكرى استشهاد أول الناس إسلاماً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأكثر الناس ارتباطاً برسول الله ومعرفة به، حيث نشأ وتربى في بيت أعظم وأفضل وأكمل معلم ومربي عرفته البشرية، ، ذكرى استشهاد أول فدائي ضحَّى بنفسه ليلة الهجرة ليبقى رسول الله صلوات الله عليه وآله، تلك المأساة التي امتدت تأثيراتها السيئة على الأمة جيلا بعد جيل؛ فما حدث لم يكن مجرد واقعة عادية استهدفت شخصاً عادياً كان يحكم الدولة الإسلامية، لكن تلك الضربة الغادرة استهدفت شخصاً قال عنه النبي صلوات الله عليه وآله مبيناً منزلته منه: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى)، و قال عنه مبيناً مكانته من الحق: (علي مع الحق والحق مع علي)، و قال عنه واضعاً ميزاناً بين المؤمن والمنافق: (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)، ولنا أن ندرك فظاعة هذه الجريمة التي استهدفت ولياً من أولياء الله بل من صفوة أولياء الله.
أخوة الإيمان:
إستهداف الإمام علي لم يكن تصرفاً شخصياً بل كانت عملية مخططة ومدبرة من قبل حركة النفاق في الأمة التي تبناها التيار الأموي، والعداوة للإمام علي لم تكن لشخصه أو اسمه؛ وإنما لما يحمله الإمام علي من هدى، ولما يمثله من دور محوري مرتبط بحركة الرسالة الإلهية، وهو الذي جاهد من أجل إقامتها، والدفاع عنها، وإرساء دعائمها في أوساط الأمة؛ فقد كان الرجل الإستثنائي في كل المحطات الإستثنائية وفي كل التحديات الخطيرة؛ فكان في غزوة بدر الكبرى الأعظم إسهاماً في تضحيته واستبساله وفيما حققه الله على يديه من ضربات منكلة بالأعداء، وقتله لعدد كبير من المشركين، وفي غزوة أحد حين حصل التفريط وحصلت الإنتكاسة للمسلمين وأصبحت حياة النبي صلوات الله عليه وآله في خطر؛ ثبت الإمام علي مع القلة القليلة ممن ثبتوا، وفي الموقف الحرج في غزوة الخندق كان موقفه الإستثنائي الذي جعل النبي يقول عبارته الشهيرة العظيمة: (برز الإيمان كله للشرك كله)، وفي وقعة خيبر يقول فيه النبي وهو يتحدث عن مشاعره الإيمانية التي وصلت إلى الذوبان في الله والمحبة له: (لأعطين الرأية غداً رجلاً يحبُ اللهَ ورسولَه، ويحبه اللهُ ورسولُه كرار غير فرار يفتح الله على يديه)، وفي فتح مكة كان حامل راية النبي صلوات الله عليه وآله، وفي كل المواقف كان أول أنصار رسول الله والمتميز دائماً في جهاده، وهو الذي كان في ثقافته ووعيه وعلمه وعمله ومواقفه مقترناً بالقرآن الكريم، ومن قال
عنه النبي مبيناً مكانته من القرآن: (علي مع القرآن والقرآن مع علي)؛ فقد كان قرآناً ناطقاً جسد تعاليم القرآن، ومواقف القرآن، وقدم للأمة نور القرآن الذي لازمه حتى لحق بالرفيق الأعلى شهيداً سعيداً فائزاً قائلاً: (فزت ورب الكعبة).
عباد الله الأكارم:
لقد مثَّل الإمام علي (عليه السلام) شاهداً واقعياً ونموذجاً متكاملاً على عظمة الإسلام وعظمة الرسالة، ومثَّلَ الشاهد على عظمة تربية النبي وتربية القرآن؛ فنزل فيه قوله تعالى: {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ}، وكان أعظم درس قدمه حين أخبره النبي بشهادته وقال له: (فكيف صبرك إذاً؟ قال: إنها ليست من مواطن الصبر، إنها من مواطن البشرى والشكر)، وفي موقف آخر عندما أخبره عن شهادته قال كلمته الشهيرة: (أفي سلامة من ديني يا رسول الله؟ قال نعم، قال: إذاً لا أبالي) لأنه عرف عظمة الشهادة وسلك طريقاً يفوز من سار فيها فكان يقول: (إن أكرمَ الموتِ القتلُ والذي نفس ابن أبي طالب بيده لألفُ ضربةٍ بالسيفِ أهونُ عليَّ مِنْ ميتةٍ على الفراشِ في غيرِ طاعة الله).
المؤمنون الأكارم:
كل كلام النبي عن الإمام علي هو دعوة للتولي لعلي والتمسك بعلي والإتباع لعلي (عليه السلام) لكي تفلح الأمة وتنتصر في الدنيا والآخرة؛ فالإمام علي لم يكن رجلا عادياً؛ بل كان يمثل امتداد الإسلام المحمدي الأصيل، الإسلام النابع من القرآن وهدي القرآن، واستهداف الإمام علي هو استهداف للإسلام المحمدي الأصيل؛ لأن أعداء الإسلام لا يريدون الإسلام بقيمه ومبادئه وأخلاقه، لا يريدون الإسلام الذي سيحرر الناس من هيمنتهم وطغيانهم، لا يريدون الإسلام الذي لا يسمح لهم بالاستئثار بالحقوق والممتلكات العامة، لا يريدون الإسلام الذي يحارب الطغاة والمستبدين،
الأخوة الأكارم:
من المهم جداً الإهتمام بما تبقى من أيام وليالي هذا الشهر الكريم، التي هي أيام إجابة وعتق من النار ولا ننشغل عن ذلك بالغفلة في الأسواق وأمام التلفونات والقنوات عسى أن يدرك الإنسان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. أي خير من ثلاثة وثمانين عاما تقضيها في العبادة والطاعة وفيها يكتب الله للإنسان ما يكتبه في عامه القادم ومستقبل عمره، وقد كان صلى الله عليه وآله يعتكف العشر الأواخر من رمضان ويحيي الليل كله، ومن أفضل الأعمال المقربة إلى الله قضاء حوائج الناس والسعي في تفريج كرب المساكين ومساعدتهم على المصاريف المتبقية من أيام رمضان وكذا مصاريف وكسوة العيد فبالتراحم والتعاون يرحمنا الله ويعتق رقابنا من النار
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا واستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
▪️الخطبة الثانية ▪️
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ ألَّا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الأخوة المؤمنون:
تحل علينا هذا العام مناسبة يوم القدس العالمي في هذا اليوم آخر جمعة من شهر رمضان، ونحن نرى الإنقسامات داخل الكيان الغاصب كبركة من بركات تحرك محور الجهاد والمقاومة، ونرى أيضاً الأقصى يصرخ وينادي هذه الأمة عسى أن تستعيد يقظتها، ونشاهد الإنتهاك لكرامة هذه الأمة في فلسطين وفي القدس، وهذا يوجب علينا الإهتمام بيوم القدس العالمي بشكل أكبر؛ لأن موقفنا في يوم القدس ليس تعاطفاً بل مسؤولية، وفرصة للتعبئة الجهادية العامة للأمة، وفرصة لتدارس الحلول والخطوات العملية المناسبة تجاه هذه القضية وفرصة للتوحد حول فلسطين والقدس.
الأخوة الأكارم:
التحرك لإعلان كلمة الحق، ومباينة أعداء الله، وأعداء الإسلام وأعداء الإنسانية من أعظم القرب إلى الله تعالى، وخروج الناس في هذا اليوم يوم القدس العالمي مهم جداً؛ ليبقى للقضية الفلسطينية صوتها المسموع، ولكسر حالة الجمود والركود والصمت والتوقف عن فعل أي شيء رغم كل ما يحدث في الأقصى؛ لأن السكوت والجمود لا ينسجم مع القرآن، ولا يمثل اقتداء برسول الله، ولا هو الأسلوب المنطقي الذي يعتمده الناس فطرياً للتعامل مع الأعداء، وفلسطين وطن وبلد من بلدان الأمة الإسلامية، والقدس مدينة مقدسة لدى الأمة، والأقصى مسرى رسول الله الذي قال الله عنه: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقصىا الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ} ننظر إليه كما ننظر للمسجد الحرام، والمقدسات ركيزة من ركائز الأمة التي تتمحور حولها، وتحفظ لها قوتها ووحدتها.
وعندما نتأمل واقع الأمة اليوم نجد ثلاثة اتجاهات مختلفة تجاه القضية الفلسطينية، الأول: هو الإتجاه المقاوم والمتمثل بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وهذا الإتجاه هو الإتجاه الذي استمر بفاعلية في التصدي للخطر الإسرائيلي، والذي حد من توسع هذا التهديد نحو البلدان الأخرى، وحظي بدعم بعض البلدان العربية والإسلامية الحرة وأصبح اليمن اليوم من أعظم شعوب النصرة والمدد.
الإتجاه الثاني: إتجاه الخذلان والجمود وشمل شعوباً متعددة، ومساحة واسعة من جماهير الأمة وأبنائها، ممن يعيشون حالة التكبيل والقيود من أنظمتهم وحكوماتهم وزعاماتهم التي تبنت هذا الموقف ما عدا إطلاق بعض المواقف الشكلية من الإدانة والإستنكار.
الإتجاه الثالث: تطور موقف الخذلان في بعض الدول ليصل إلى درجة التحالف والتطبيع والتعاون مع إسرائيل، وإعلان مواقف سلبية من المقاومة.
أيها المؤمنون:
ندعو الجميع إلى الخروج الكبير في هذا اليوم يوم القدس العالمي باعتباره من الجهاد في سبيل الله وبالذات في هذه المرحلة وأمام ما يحدث في القدس فهو أقل القليل الذي نقدمه وعلينا أن نعد أنفسنا للمعركة الفاصلة مع اليهود لنحقق وعد الآخرة،
أيها المؤمنون: كما نذكر بأهمية إخراج زكاة الفطر في هذه الأيام المباركة ولا ننساها حتى ينتهي يوم العيد فهي واجبة عن كل فرد صاع من أي طعام يقتاته وقد قدرتها الهيئة العامة للزكاة هذا العام بمبلغ سبعمائة ريال عن كل نفس لمن يملك قوت عشرة أيام له ولعائلته.
كما ننبه أنه يجب ان نشكر الله تعالى على ما حبانا من نصره وتأييده وما وهب لنا من قيادة مؤمنة وحكيمة فبفضل الله سبحانه تحقق لنا ما تحقق من نصر وما جاءت الوفود العمانية والسعودية إلا ببركة صمود شعبنا وتضحيات الشهداء والجرحى والقادم أعظم بإذن الله فما علينا إلا أن نسبح الله ونستغفره إنه كان توابا، كما يجب أن نشارك في مراسيم استقبال الأسرى الأبطال الذين ضحوا من أجل كرامة هذا الشعب وهاهم يعودون إلى شعبهم الذي دافعوا عنه وجاهدوا من أجل كرامته بعد أن صمدوا في الجبهات وصمدوا في زنازن الأعداء ورجعوا رافعين رؤوسهم كجبال اليمن الشامخة فحيوهم واحتفوا بهم فإنهم أغلى ضيوف وهم عيدنا وفرحتنا. وشاركوا أسرهم وأهلهم في فرحتهم وأكرموهم يكرمكم الله.
عباد الله:
هذه القدس تناديكم في هذا اليوم لتخرجوا لتنصروها ولتوصلوا رسالة الى العالم أن القدس لنا وسنحررها من دنس الصهاينة المجرمين. فاخرجوا مع فلسطين واخوانكم المسلمين في فلسطين والقدس لترفعوا معنويات المرابطين في المسجد الاقصى ولتقولوا لهم اثبتوا حول أكناف بيت المقدس واقتلوا اليهود حيث وجدتموهم دهسا وقنصا وبالصواريخ والشعب اليمني اليوم سيخرج عن بكرة ابيه في هذا اليوم الذي يعتبر الخروج فيه جهادا في سبيل الله ولا سيما مع ما يتعرض له المسلمون في فلسطين من عدوان هذه الأيام من قبل اليهود ومنع للمعتكفين في المسجد الأقصى واقتحام لباحات المسجد الأقصى من قطعان الصهاينة. فماذا أنتم فاعلون يا شعب الايمان والحكمة هل ستقولون لا دخل لنا بالموضوع أم أن القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى نبينا المصطفى. وإذا لم نتحد ضد أعدائنا اليهود ولم نتحد من أجل القدس فما الذي سيجمعنا ياترىى ولذلك من كان يؤمن بالرسول المصطفى القايل مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى فإن عليه أن يخرج مع قطعة عزيزة من جسده وهي القدس وأبناء الإسلام في فلسطين نخرج اليوم لنبرأ ذمتنا امام الله بموقف مشرف مع القدس وفلسطين لنقول للفلسطينيين نحن في يمن الإيمان معكم بقلوبنا ورجالنا وأرواحنا وسلاحنا وقيادتنا وكل مانملك لستم وحدكم يا أبناء فلسطين فسوف ترون اليوم معكم كل الشرفاء في اليمن وسائر بلاد المسلمين ولن يتخلف عنكم الذين في قلوبهم فلسطين والقدس والمسجد الأقصى وسنخرج اليوم هنا حتى ييسر الله لنا ان نصلي في المسجد الأقصى( إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا)
وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله, والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً},
اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجاً، ومن كلِ ضيقٍ مخرجاً، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم، وانصرنا على من نهب نفطنا وغازنا وبترولنا ونقل بنكنا ونهب مرتباتنا يا رب العالمين واجعلنا يارب في هذا الشهر المبارك من عتقائك ونقذائك من النار يا عزيز يا غفار : {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
بديـوان عــام الــوزارة.
------------