الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
خطبة الجمعة الثالثة من شهر ذي الحجة 1444هـ
--------------------------------
الــعـنــــــــوان: ثمار الولايــة الإلهية
التاريـــــــــــــخ: 19/ 12/ 1444هـ
الموافق 7 / 7 / 2023 م
الـرقــــــــــــم: ( 55 )
➖➖➖➖➖➖➖➖
أولاً: نقاط الجمعة
1-الإشادة بخروج شعبنا في مناسبةيوم الولايةلتجديد العهد والولاء لله ولرسوله وللإمام علي ولأعلام الهدى وقدعبروا أن يوم 18 من ذي الحجةسيبقى عملية توثيقية لحدث عظيم وليبقى صدى صوت رسول الله وبلاغه قائمافي أمته
2-الإمام علي كان جديرا ومؤهلا لتحمل المسؤولية فهو الذي تولى تربيته رسول الله وقد أثرت فيه هذه التربية وظهرت في مواقفه العظيمةوهي كثيرة
3-لقد عبّر الرسول محمد صلوات الله عليه وعلى آله عن مقام ومنزلة الإمام علي(ع) في مقامات كثيرة وما قالَهُ الرسول بحقِّ الإمامِ عليٍ ليس حديثًا عاديًا وإنما له دلالاتُ هامةُجدًا وفيه إشارةٌ لدورِ الإمامِ عليٍ المستقبلي في هذه الأمة
4-السبب في معاناة المسلمين هو في ابتعادهم عن مبدأ الولاية بمفهومها القرآني والولاية ليست مجرد كلام نقوله بل لا بد من التفاعل العملي معها، وأمام الانتصارات الكبيرة التي تحققت بفضل الولاية لابد من الاستمرار في إدانة جريمة إحراق وتدنيس القرآن ومقاطعة بضائعهم وقطع العلاقات معهم
ورفد الجبهات لمواجهة من يريدون أن يفرضوا علينا ولايتهم.
.🔹 ثانياً: نص الـخـطـبة الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي بيده مقاليد السماوات والأرض وهو على كل شيء قدير، القائل في كتابه العزيز: {اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}،
ونشهد أن لا إله إلا الله، قوة كل ضعيف، وغنى كل فقير، ونصير كل مظلوم،
ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، أرسله بأمره صادعاً، وبذكره ناطقاً؛ فأدى أميناً، ومضى رشيداً، وخلّف فينا راية الحق، من تقدمها مَرَقَ، ومن تخلف عنها زَهَقَ، ومن لَزِمَها لَحِقَ،
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته الأخيار المنتجبين.
أمـا بـعـد/ أيها الأكارم المؤمنون:
لقد كان خروج شعبنا اليمني العظيم في يوم الولاية خروجاً مشرفاً، وهو بذلك يعبر بحقٍ وحقيقة عن ولائه لله ورسوله، ويعبر عن حبه وصدقه، ويعبر عن انتمائه الصادق لولاية الله ورسوله والإمام علي، ويعبر عن الوفاء من قبل الأنصار لله ولرسول الله ولوصي رسول الله كما كان أجدادهم في وفائهم وإخلاصهم مع رسول الله في أشد الظروف وأقساها. ويعبر عن التأسي والاقتداء بالنبي الذي حشد في غدير خم؛ فاحتشد الشعب اليمني، وحينما بلّغ النبي ذلك البلاغ الذي سمعته الأمة وتغافلت عنه؛ نجد أنّ الشعب اليمني وعى ولبّى وتولّى واقتدى وعبّر بخروجه ذلك عن قول النبي صلوات الله عليه وآله: (إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن)، وقد هاجت اليوم الفتن التي تزرعها وترعاها أمريكا وإسرائيل، وهاجت فتنة التطبيع والتولي لليهود والنصارى: {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}، وهاجت فتنة الانسلاخ عن الهوية الإيمانية للأمة؛ لأنهم يريدون أن تصبح الأمة في فكرها وسياساتها وتوجهاتها بل وحتى في ملبسها ومظهرها وحياتها كلها متبعةً لليهود والنصارى التي لا تعبر عن هوية الإسلام وأخلاقه وقيمه ومبادئه، وهاجت فتنة الشذوذ التي بدأت أمريكا تفرضها على العالم، والتي تسلخ البشر حتى عن فطرتهم.
وكم من الفتن تعيشها البشرية اليوم عامة، وأمتنا الإسلامية خاصة، ولكن كلما توالت الفتن في أمتنا دحرها شعب الإيمان والحكمة، وكلما تولت الحكومات العربية اليهود والنصارى وظهر تطبيع جديد ظهر الشعب اليمني أكثر ولاء وتطبيعاً لعلاقاته مع الله ورسوله والإمام علي، وكلما انسلخت الأمة عن هويتها ازداد شعبنا تمسكاً بهويته الإسلامية الإيمانية، وكلما استطاعت أمريكا تضليل الناس وطمس بصائرهم، ازداد شعبنا وعياً وبصيرة وهدى ورشادًا، وازداد فهماً للأحداث من حوله، وفهماً للمؤامرات، وازداد فهما للقرآن وتثقفاً بثقافته، وكلما هاجت الفتن ظهر اليمن ـ كما أخبر النبي ـ ملجأً ومكانًا للنجاة من تلك الفتن التي تسلخ الناس عن إيمانهم وتفصلهم عن الله وعن هويتهم.
المؤمنون الأكارم:
لقد عبَّر الشعب اليمني – قولًا وفعلًا – على أن يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة سيبقى عملية توثيقية لحدث عظيم، وليبقى صدى صوت رسول الله صلى الله عليه وآله، ويبقى بلاغه قائماً في الأمة، وسيوصل الشعب اليمني اليوم ذلك البلاغ إلى كل العالم.
كيف لا والإمام علي (عليه السلام) كان جديراً بتحمل المسؤولية ومؤهلاً لتحملها؛ فهو الذي تولى النبيُ صلوات الله عليه وآله تربيَته منذ طفولته، وظهرت آثار تلك التربية إيماناً قوياً، وإخلاصاً وتقوى، ومكارم أخلاق، ورحمة وإحسانًا، وعلماً وحكمة، ونوراً وبصيرة، وعزة وشجاعة، وظهرت تربية النبي في ذلك الرجل المتكامل الذي حوى كلما تحتاجه الأمة في دينها ودنياها.
ولقد كان الإمام علي هو الرجل الذي يثق فيه النبي صلوات الله عليه وآله ويعتمد عليه في الظروف الصعبة، وقد ظهرت تلك الجدارة في المواقف المختلفة التي ميزت الإمام علي (عليه السلام) عن غيره.
فظهرت تضحيته في منامه ليلة الهجرة في فراش رسول الله ليفدي النبي بنفسه وليبقى الدين ويبقى الرسول. وظهرت في غزوة بدر وأحد والأحزاب وخيبر وحنين مواقف استبسالٍ وتضحيةٍ نصرةً لله ولرسوله، وانتصاراً لدين الله.
وظهرت في غزوة تبوك حينما أبقاه النبي مكانه على المدينة؛ لأن المنافقين كانوا ينوون التآمر على الإسلام، والانقلاب على النبي، والاستيلاء على المدينة بعد خروج النبي إلى تبوك، ولذلك حينما خرج النبي إلى تبوك أبقى الإمام عليًا على المدينة؛ لأنه الجدير بالوقوف أمام مؤامرات المنافقين، وقد أشاع المنافقون أن النبي إنما تركه استثقالاً له، وهم بذلك يريدون من الإمام علي أن يخرج من المدينة ليخلوَ لهم الجو؛ فلحق الإمام علي برسول الله وأخبره الخبر فقال النبي: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي).
وظهرت جدارته في آيات كثيرة أنزلها الله شاهدة على إيمانه وتقواه وإحسانه وإخلاصه كقوله تعالى: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} فقال النبي: (سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي).
وسماه الله صالح المؤمنين في قوله تعالى: {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ}، وكقوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} وغيرها الكثير من الآيات.
الأخوة المؤمنون:
لقد عبّر النبي صلى الله عليه وآله عن جدارة الإمام علي (عليه السلام) في كثير من المواقف وشهد له في كثير من الجوانب فقال عن علمه: (أنا مدينة العلم وعلي بابها)، وقال عن إيمانه: (برز الإيمان كله إلى الشرك كله)، وقال عن علاقته بالقرآن: (علي مع القرآن والقرآن مع علي)، وقال عن علاقته بالله وأهمية قيادته وولايته في مواجهة اليهود: (لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، كرار غير فرار، يفتح الله على يديه)، وقال عن كونه قسيم الإيمان والنفاق في الأمة: (لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق)، وقال عن ولايته: (يا أيها الناس أن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله)، وقال عنه وهو يوصي عمار بن ياسر: (إن سلك الناس وادياً وسلك عليٌ وادياً؛ فاسلك وادي علي وخلِ عن الناس، يا عمار إن علياً لا يَرُدَكَ عن هدى، ولا يَدُلكَ على ردى، يا عمار طاعة علي طاعتي، وطاعتي طاعة الله عز وجل)، وقال عن مكانته من رسول الله صلوات الله عليه وآله: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي).
عباد الله:
النبي صلوات الله عليه وآله كان إنساناً حكيماً فيما يقول وفيما يعمل، وما قاله عن الإمام علي لم يكن حديثاً عادياً وعابراً، ولم يكن عبارة عن أوسمة ونياشين يوزعها بسبب قرابة أو صحبة، بل كان حديثاً له دلالاته الهامة، وحديثاً كله مؤشرات على دور الإمام علي المستقبلي في الأمة؛ ليبين للأمة أن هذا هو الجدير بأن يلي أمركم لكي تبقى للدين وللأمة قيمتها وعزتها ومكانتها.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
▪️الخطبة الثانية ▪️
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الأخوة المؤمنون:
من يشاهد وضع أمتنا اليوم يرى أنها في ذيل الأمم، ويجد أنها أمة ذليلة مقهورة مغلوبة.
أمة يصل عددها إلى مئات الملايين ولكن لا أثر لها في أرض الواقع، ولا قرار لها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ولا أثر لها في نشر الخير والسلام والهدى رغم أن الله أراد لها ذلك الدور بدينها وقيمها ومبادئها.
أمة تمتلك الكثير من الثروات النفطية والمعدنية في باطن الأرض وتمتلك الكثير من النعم في ظاهرها، ولكن شعوبها تعيش حالة الفقر والعَوَز والحاجة.
أمة لديها أعظم نور وهدى ومنهجية هو القرآن كلام الله وكتابه الذي أنزله إلى سيد خلقه ورسله محمد صلوات الله عليه وآله، ولكنها تعيش متخبطة عمياء فاقدة للبصيرة وللحكمة، ولا تفرق بين ما يضرها وما ينفعها، وبين صديقها وعدوها، بل وتستورد من الشرق والغرب فكرها وثقافتها وكأن الله لم يعطها من الهدى ومن البصائر شيئاً.
أمة تمتلك أراضيَ واسعةً، ومناخًا زراعيًا عظيمًا، ولكنها تعيش معتمدة ـ حتى في قوتها الضروري ـ على أعدائها من اليهود والنصارى وغيرهم.
أمة أعطاها الله موقعاً جغرافياً متميزاً، وممرات مائية هي الأهم في العالم كله لكنها لا تمتلك قرارها ولا تستطيع أن تستخدمها فيما يحقق مصالحها.
أمة تمتلك مئات الآلاف من الكوادر والعلماء ولكنها لا تستفيد منهم وتترك الغرب هو من يستفيد منهم.
أمة لا تستطيع أن تستخدم ما منحها الله من الإمكانات والمقومات والموارد كقوة تحقق مصالحها وعزتها.
أمة يُقتل أبناؤها وتُحتل أرضها وتُنتهك مقدساتها يومياً ثم لا تغضب ولا تتحرك.
أمة يُحرق كتابها القرآن الكريم، ويمزق أمام ناظريها بشكل مستمر ومتكرر من قبل أعدائها وهي تتفرج ولا تغضب ولا تقاطع ولا تتحرك فيها الحكومات ولا الشعوب، ولا تعرف أنه عندما تهان مقدساتها وشعائرها فستهان وتداس شعوبها وحكوماتها.
أمة تمتلك الأسلحة بأنواعها ثم تترك أبناءها في فلسطين يقاتلون أشد وألدّ أعدائها بالحجارة والقوارير، بل تتجه حكوماتها العميلة لتقتل بتلك الأسلحة أبناءها في مختلف الأقطار.
أمة يستخدم العدو ضدها كل شيء ولا تستطيع أن تستخدم ضده شيء؟ǃ فما هي مشكلة الأمة؟
المشكلة ليست في العدد، ولا في الثروات المادية، ولا في السلاح، ولا في الموقع الجغرافي، ولا في المنهج والمقومات المعنوية؛ فكل ذلك موجود ولكن الخلل في ابتعاد الأمة عن الولاية بمفهومها القرآني.
المؤمنون الأكارم:
بفضل الله وبفضل تولينا الصادق - كشعبٍ يمني - لله ولرسوله وللإمام علي وللمؤمنين؛ تحققت الانتصارات، وخرجنا من واقع الذلة التي لا زالت فيها الأمة، وخرجنا من واقع التخبط والعمى الذي تعيشه الأمة.
والولاية ليست مجرد كلام نقوله بل لابد من التفاعل العملي معها، والعمل في أرض الواقع بما يخرج الأمة من واقعها السيء، ولا بد من العمل في الجانب الثقافي والاجتماعي والسياسي والعلمي وفي كل المجالات، ولا بد من الاقتداء برسول الله وبالإمام علي (عليه السلام). وأمام الانتصارات العظيمة التي تحققت لشعبنا بفضل الله وبفضل الولاية الإلهية لا بد من الاستمرار برفد الجبهات بالمال والرجال لمواجهة من يحاولون أن يفرضوا علينا ولايتهم، ولاية الكفر والضلال، وولاية أمريكا وإسرائيل؛ وما عدوانهم على شعبنا إلا لأن شعبنا خرج من ولاية أمريكا وإسرائيل، وتولى الله ورسوله والذين آمنوا، وما عدوانهم علينا لسنوات إلا لكي نخضع ونركع وندخل الحضن الصهيوني كما دخلت الحكومات العميلة، ولكن يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وتأبى فطرتنا، وتأبى هويتنا وأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا، وتأبى لنا عزتنا وكرامتنا وتاريخنا، وسنبقى الأوفياء الصادقين مع الله ورسوله والمؤمنين.
وفي الختام:
ندين ونستنكر ما يقوم به أعداء الله في السويد وفي غيرها من أحراق للقرآن الكريم، أعظم مقدسات الأمة وأعظم كتب الله تعالى، وقد كان آخر ذلك ما حصل من إحراقٍ لنسخةٍ من المصحف الشريف في يوم عيد الأضحى المبارك.
وندين ونستنكر الصمت الرسمي لمعظم الحكومات الإسلامية والعربية على هذه الإساءات المتكررة لمقدساتنا، وندعو كل أحرار العالم، وكل أحرار شعوب الأمة الإسلامية إلى مقاطعة كل منتجات تلك البلدان التي تسيء إلى القرآن وإلى مقدساتنا، والتعبير عن الغضب بمختلف الوسائل والطرق.
وفي هذا السياق نحن نشيد بالموقف المشرف للشعب العراقي الشقيق تجاه سفارة السويد لديهم، وبإذن الله أن مثل هذه المواقف ستحصل في معظم البلدان الإسلامية التي يوجد فيها سفارات وسفراء من السويد، ونحن كشعبٍ يمني – بالتأكيد – لو كان يوجد لدينا سفارة أو سفير من السويد لقمنا بطرده، ولكان لنا مواقف أكبر تجاه تلك الإساءات على المستوى الرسمي والشعبي.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجاً، ومن كلِ ضيقٍ مخرجاً، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم، وانصرنا على من نهب نفطنا وغازنا وبترولنا ونقل بنكنا ونهب مرتباتنا يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
بديـوان عــام الــوزارة.
------