مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
----------------------------
خطبة الجمعة الرابعة من شهر ذي القعدة  1445هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: (أهمية تقوية العلاقة بالقرآن الكريم )

التاريخ: 23 /  11 / 1445هـ

31 / 5 / 2024م

الرقم: (47)

➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️

▪️نقاط الجمعة
1-أنزل الله القرآن الكريم لسعادتنا وهدايتنا وإنقاذنا وجعله نورا وبصائر وهدى وشفاء ورحمة ولعظمة القرآن أنزله في أعظم شهر وليلة وأنزله أفضل ملك إلى أعظم نبي لخير أمة
2-الإنسان المؤمن يتأثر بالقرآن ويهتدي به ويخشع عند سماعه وهو كتاب هداية شاملة وصمام الأمان مع قرنائه من الضلال 
3-لا بد أن نقوي علاقتنا بالقرآن وأن نقرأه باستمرار مهما كانت شواغلنا وأن نحرص على تعلمه وتعليمه وأن نهتم بالثقافة القرآنية من ملازم الشهيد القائد ومحاضرات السيد القائد لأنها صنعت شعبنا العظيم
4-ستدخل علينا العشرالأولى من ذي الحجة فينبغي صيامها والإكثار من العبادة فيها ومواساة الفقراء ومع قرب انتهاء الدورات الصيفية لا بد من دعمها لإقامة الاحتفالات الختامية
5-هذه الأيام يتوافد الحجاج لأداء فريضة الحج والنظام السعودي ما يزال يفرض القيود على الحجاج اليمنيين مما يؤكد أنه غير جاد في السلام مع شعبنا اليمني
6-يوم الجمعةهو يوم الجهاد والمشاركةفي المظاهرات لدعم فلسطين وقواتناالمسلحة ولن نكل أو نمل والصهيوني مستمرفي جرائمه وآخرها محرقة رفح.
▪️ثانياً: نص الخطبة. 
     الخطبة الأولى
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمد لله رب العالمين، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا . قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا . مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا} ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله، اللهم صل عليه وآله الطاهرين، وارض عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
لقد أنزل الله كتابه القرآن الكريم على رسوله محمد صلوات الله عليه وآله لسعادتنا فقال سبحانه {طه . مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} وأنزله لهدايتنا وإنقادنا فقال سبحانه وتعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} وجعله سبحانه هدى كما قال تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} وقال سبحانه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} وجعله سبحانه بصائر تنير الدروب كما قال: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا}، وجعله سبحانه نوراً فقال: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا} وجعله سبحانه هدى وشفاء ورحمة فقال: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} وقال سبحانه: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} وقد عظم الله كتابه الكريم فوصفه بصفات من صفاته؛ لأنه كلامه ووحيه وهداه فسماه: القرآن الكريم، والقرآن الحكيم، والقرآن العظيم، والقرآن المجيد، والقرآن العزيز؛ وذلك لأن فيه الحكمة والعزة والعظمة والمجد، وهي لمن اهتدى به أيضا، ولعظمة القرآن جعل الله الليلة التي نُزل فيها أعظم الليالي وهي ليله القدر، وجعل الشهر الذي نُزل فيه أعظم الشهور، وجعل المَلَكَ الذي نزل به أعظم الملائكة وهو جبريل عليه السلام، وجعل النبي الذي أُوحي به إليه أعظم الأنبياء صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، وجعل الأمة التي هُديت به خير أمة أخرجت للناس.
أيها المؤمنون:
لقد ذكر الله في كتابه عن عظمة القرآن الشيء الكثير مما يدل على عظمة مقامه وعلو منزلته، قال سبحانه: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}، وقال سبحانه {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى} والمعنى: أي لكان هذا القرآن، وقال سبحانه: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} وقال سبحانه: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} وقال سبحانه:

{قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا} ومن رحمته سبحانه أن جعله معجزة النبي الخالدة ليستطيع كل إنسان أن يراها في كل زمان ومكان إلى يوم القيامة قال سبحانه: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} وقال سبحانه: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}.
عباد الله:
إنّ الانسان المؤمن يتأثر بكلام الله، ويهتدي بكتاب الله، ويخشع عند سماع آيات الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ}، وقال سبحانه عن المؤمنين: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا} وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} وقال جل شأنه عن أهل العلم: {قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} وهكذا كان الذين آمنوا من أهل الكتاب: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} بل وكذلك المؤمنون من الجن كما ذكر الله عنهم: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا . يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}.
فالمؤمن يتدبر ويخشع ويزداد إيماناً ويهتدي بكتاب الله عندما يستمع إليه بإنصات وخشوع كما قال سبحانه: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} وكما قال سبحانه: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} وكما قال سبحانه: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} وكما قال تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}، والقرآن هو كلام الله وهداه، وهو أوسع من الحياة، وهو كتاب العلم والسياسة والاقتصاد والحرب والحكمة والأخلاق والإيمان والجهاد وكل تفاصيل الحياة، وهو شامل لكل شيء، وليس لمجرد القراءة لجمع الحسنات أو لشفاء الأمراض فقط، قال سبحانه: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} {تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ}.
أيها المؤمنون:
إنّ كتاب الله هو الهدى والنور، وهو صمام الأمان من الضلال والغواية، قال سبحانه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ستكون فتن، قلنا: ما المخرج منها يا رسول الله: قال كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، والصراط المستقيم، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالت: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يهدي إلى الرشد فآمنا به})، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض).
فالقرآن وأهل البيت عليهم السلام هما صمام الأمان من الضلال لمن تمسك بهما، وأهل البيت عليهم السلام هم ورثة الكتاب كما قال سبحانه: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} ونحن في يمن الأيمان بحمد الله قد اجتمع لنا القرآن والعترة، وتجسدت الهداية في هذا المشروع القرآني والمواقف العظيمة التي هي بركة من بركات اجتماع القرآن الكريم والعترة والثقافة القرآنية، وإلا فإن القرآن موجود في كل الدول الإسلامية، ويوجد حفاظ للقرآن وقنوات للقرآن الكريم، ولكن لا يوجد هناك قرناء للقرآن ممن يقيمون أوامره ويحلون حلاله ويحرمون حرامه كما قال سبحانه: (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) أما نحن في يمن الإيمان فببركة القرآن الكريم والمشروع القرآني وقرين القرآن كان لنا هذا الموقف مع غزة وفلسطين،

وكان لنا هذا الهدى والنور، والحمد لله رب العالمين. 
أيها الأكارم:
إننا في أمسّ الحاجة لأن نقوي علاقتنا بالقرآن فنقرأه باستمرار مهما كان عندنا من مشاغل وأعمال قال سبحانه: {إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ} فلا عذر لأحد في أن يهجر كتاب الله مهما كان عذره.
والقرآن هو نور، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ البيت الذي يُقرأ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض) وقال سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} كما أنّ الإنسان المؤمن كبيراً أو صغيراً ينبغي أن يسعى لأن يتعلم إتقان قراءة القرآن كما أنزله الله، قال سبحانه: {الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ الْقُرْآنَ}.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) كما ينبغي على الانسان المؤمن أن يعمر قلبه وبيته بقراءة جزء محدد من كتاب الله ويداوم عليه ولا ينقطع عنه، حتى لا يقع الانسان تحت دائرة الشكوى المقدمة من رسول الله صلوات الله عليه وآله يوم القيامة: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} وحتى لا يعيش معيشة ضنكا قال سبحانه: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).
كما ينبغي أن نهتم بالثقافة القرآنية من الملازم ومحاضرات علم الهدى؛ فهي التي صنعت مع القرآن الكريم أولئك الأبطال والعظماء من المجاهدين من أبناء شعبنا.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
أما بعد/ عباد الله:
تدخل علينا في الأيام القادمة: الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، وهي أفضل الأيام بعد شهر رمضان المبارك، وهي التي ذكرها الله سبحانه في القرآن الكريم بقوله: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، وقوله سبحانه: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} وهي التي قال فيها الرسول صلوات الله عليه وآله: (ما من أيامٍ العمل فيهن أحب إلى الله عز وجل من أيام العشر) فالمؤمنون في هذه الأيام يحرصون على صيام نهارها وإحياء لياليها بالعبادة، وخصوصًا اليوم التاسع منها (يوم عرفة) وهو أفضل يوم طلعت عليه الشمس، وينبغي في هذه الأيام أن نغتنمها بالتكافل والتراحم والمواساة ومساعدة الفقراء وقضاء حوائج المحتاجين؛ فإنها من مكفرات الذنوب، وهي من أفضل وأقرب القربات عند الله لمن يفهم عن الله مراده، ولمن يعرف قيمة الأعمال وأعظمها أجراً عند الله سبحانه ولا سيما في هذه الظروف الصعبة التي فرضها العدوان والحصار، ونحن مقبلون على أيام العيد الكبير (عيد الأضحى) والإحسان إلى المحتاجين هو باب للإنسان إلى الجنة كما قال سبحانه: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (داووا مرضاكم بالصدقة)، وقال صلى الله عليه وآله: (صدقة السر تطفئ غضب الرب).
عباد الله:
في هذا الأسبوع يختتم أبناؤنا الطلاب دورتهم الصيفية بعد فترة من التعلم واكتساب المهارات التي تحصنهم، وتلقوا فيها المعارف اللازمة من القرآن الكريم والثقافة الجهادية، واكتشفوا مواهبهم وإبداعاتهم، وتم اغتنام أوقاتهم بالمفيد والنافع والممتع، وينبغي أن يستمر الطلاب على ما تعلموه من أمور الصلاة والعبادة والعلم والوعي، وأن يحذر الأبناء الطلاب والآباء والأمهات من خطورة التلفونات وقرناء السوء وخطورة الفراغ في عطلة العيد، كما أنّ علينا أن نشارك في احتفالات أبناءنا الطلاب، وأن نساهم بدعم الطلاب والاحتفالات بما أمكن، وكذلك بالحضور والتشجيع فهم أولادنا وفلذات أكبادنا، وهم ثروة هذا البلد ومستقبله الواعد بإذن الله.

أيها المؤمنون:
في هذه الأيام يتوافد الحجاج من دول العالم لأداء فريضة الحج، ولايزال النظام السعودي منذ أكثر من تسع سنوات يفرض القيود والعراقيل والصعاب أمام حجاج اليمن، ولا يزال يغلق مطار صنعاء أمام شركات الطيران الأخرى ولا يسمح إلا برحلات محدودة ويغلق المنافذ الحدودية، ولا يزال يوكل تفويج حجاج اليمن لمرتزقته الذين فرضوا مبالغ كبيرة بدون خدمات لائقة، مما يدل على أنّ النظام السعودي يسيس الحج ويستخدمه كورقة ضغط في عدوانه على الشعب اليمني، ولا يزال يؤكد أنه غير جاد في السلام مع الشعب اليمني العظيم.
وأخيراً أيها المؤمنون:
يوم الجمعة هو: يوم الجهاد مع غزة، ويوم نصرة القدس والمقدسات، اليوم هو: يوم المهتمين بأمور المسلمين في غزة: (ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)، اليوم هو: يوم دعم القوات المسلحة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، اليوم هو: يوم النصرة ويوم التضامن مع غزة، اليوم هو: يوم المؤازرة والمناصرة، ويوم الإغاثة والتلبية لنداء القدس وغزة وفلسطين؛ فمن كان يؤمن بأن الأقصى ثالث الحرمين وأولى القبلتين ومسرى نبينا محمد صلوات الله عليه وآله فلا يتأخر عن حضور المسيرات دعماً لغزة وفلسطين، ونحن نعتبر أنفسنا جزءاً من جسد المسلمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله (كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) فلنلبي بقية الجسد الذي يُمزق ويُنحر ويُقصف ويُقتل في غزة وفلسطين، ولا يمكن أن نكلّ أو نتكاسل ونحن نسمع ونرى أنينهم وصراخهم وبكاءهم ودموعهم ودماءهم وأشلائهم  واستغاثتهم، والتي كان من آواخرها ما فعله الصهاينة بالمسلمين الأبرياء المساكين في رفح من جريمة مروعة راح ضحيتها العشرات في مخيمات النزوح، {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}. {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
     🖥️ 
قناة خاصة 
  بالتعاميم 
وخطب الجمعة 
والمناسبات الدينية 
وغيـرها


https://t.me/wadhErshad

أيها المؤمنون:
في هذه الأيام يتوافد الحجاج من دول العالم لأداء فريضة الحج، ولايزال النظام السعودي منذ أكثر من تسع سنوات يفرض القيود والعراقيل والصعاب أمام حجاج اليمن، ولا يزال يغلق مطار صنعاء أمام شركات الطيران الأخرى ولا يسمح إلا برحلات محدودة ويغلق المنافذ الحدودية، ولا يزال يوكل تفويج حجاج اليمن لمرتزقته الذين فرضوا مبالغ كبيرة بدون خدمات لائقة، مما يدل على أنّ النظام السعودي يسيس الحج ويستخدمه كورقة ضغط في عدوانه على الشعب اليمني، ولا يزال يؤكد أنه غير جاد في السلام مع الشعب اليمني العظيم.
وأخيراً أيها المؤمنون:
يوم الجمعة هو: يوم الجهاد مع غزة، ويوم نصرة القدس والمقدسات، اليوم هو: يوم المهتمين بأمور المسلمين في غزة: (ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)، اليوم هو: يوم دعم القوات المسلحة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، اليوم هو: يوم النصرة ويوم التضامن مع غزة، اليوم هو: يوم المؤازرة والمناصرة، ويوم الإغاثة والتلبية لنداء القدس وغزة وفلسطين؛ فمن كان يؤمن بأن الأقصى ثالث الحرمين وأولى القبلتين ومسرى نبينا محمد صلوات الله عليه وآله فلا يتأخر عن حضور المسيرات دعماً لغزة وفلسطين، ونحن نعتبر أنفسنا جزءاً من جسد المسلمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله (كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) فلنلبي بقية الجسد الذي يُمزق ويُنحر ويُقصف ويُقتل في غزة وفلسطين، ولا يمكن أن نكلّ أو نتكاسل ونحن نسمع ونرى أنينهم وصراخهم وبكاءهم ودموعهم ودماءهم وأشلائهم  واستغاثتهم، والتي كان من آواخرها ما فعله الصهاينة بالمسلمين الأبرياء المساكين في رفح من جريمة مروعة راح ضحيتها العشرات في مخيمات النزوح، {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}. {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين 
بديـوان عــام الــوزارة.
----------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر