بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله القائل : { هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } .
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له كتب اللعنة الدائمة على بني إسرائيل ، لعناً دائما يدوم بدوام عصيانهم وعدوانيتهم : ( لُعن الذين كفرُوا من بني إسرائيل على لسان داوُود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوهُ لبئس ما كانُوا يفعلون ) .
وأشهد أن سيدنا وأسوتنا محمدا عبده ورسوله المبشر به في التوراة والإنجيل ، فمن جحد به وكفر استحق اللعنة الخالدة إلى يوم الدين ( كيف يهدي اللهُ قوماً كفرُوا بعد إيمانهم وشهدُوا أن الرسُول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين . أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، خالدين فيها لا يُخففُ عنهم العذابُ ولا هم ينظرُون ) .
صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الهداة الأعلام، والأئمة الكرام ، والدعاة إلى نصرة الإسلام ، المكبرون الله والمعظمون له على الدوام ( وقُل الحمدُ الله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن لهُ شريك في المُلك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً ، ورضى الله عن الصحابة الأخيار من أذاقوا لعدا الموت وأغاظوهم باللسان والحسام .
أما بعد / عباد الله : .....
الملفـات المرفقة | |
---|---|
خطبة الجمعة الأخيرة من شهر شوال 1441 هـ ، الصرخة في وجه المستكبرين |