مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
                             --------------------------------
خطبة الجمعة الثالثة من ربـيع أول 1446هـ
                           🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:  ( (ماذا بعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟ )

التاريخ: 17/ ربيع أول /
1446هـجرية

الموافق: 20 / 9 /2024 م

الرقم : (11)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
✒️ أولاً: نقاط الجمعة* 
نقاط الجمعة
1-أحياشعبنا مناسبة المولد بحشود مليونية غير مسبوقة وعبر عن ارتباطه وتعظيمه وولائه لرسول الله وشكره لله على نعمة الهداية وقد أوصل صوته لكل العالم ولفت أنظارهم إلى الإسلام والرسول ليخرجوا من ظلمات جاهليةالعصرإلى النور
2-إحياء المولد ليس مجرد احتفال وانتهى الأمر بل هو محطة للتزود بالإيمان وتجديد العهد للسير على خطى رسول الله والتأسي به في كل المجالات خصوصاجهاد الكفار والمنافقين
3-تمر علينا الذكرى العاشرة لثورة *الـ21* مـن سبتمبر التي قام بها شعبنا بمختلف مكوناته لإسقاط الوصاية الأجنبية على بلدنا وقد تميزت بأنهاثورة الأخلاق والقيم والسلم والشراكة وأفشلت مؤامرات الأعداء في كل المجالات
4-مـن أهـم إنجازات الثورة أنها أوصلتنا إلى مـوقف متميز في نصرةشعب فلسطين وصنعنا الصواريخ والمسيرات المختلفة التي أزهقت أمريكا ووصلنا إلى عمق الكيان
5-ندين العدوان الإسرائيلي الآثــم على لبنان عن طريق تفخيخ أجهزة لاسلكية وعلى أمتناالحذر والتنبه لمخططات الأعداء والسعي لمواجهتهم والاستمرار في المظاهرات نصرة لفلسطين وفي أي وقت ندعى لها.

🔹 *ثـانياً: نـص الخـطبـة* 
*(خطبة الجمعة الثالثة من شهر ربيع أول 1446هـ)* 
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا وأسوتنا وهادينا إلى الصراط المستقيم محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله، أدى ما حمّله الله إلى العباد، وجاهد في الله عز وجل حق الجهاد، صلوات الله عليه وعلى وآله، ورضي الله عن صحابته الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون: 
لقد أحيا شعبنا اليمني العظيم مناسبة المولد النبوي الشريف بتلك الحشود المليونية غير المسبوقة، والتي عبرت عن ارتباط هذا الشعب بنبيه الكريم وتوقيره وتعظيمه لرسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، كما عبّرت عن شكره لله سبحانه على نعمة الهداية بالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وعبّرت تلك الحشود عن ولائها للرسول الكريم وحبها له ووفائها له عندما أشاد بشعبنا قائلاً صلوات الله عليه وآله: (الإيمان يمان والحكمة يمانية).
وقد أوصلت تلك الجماهير الغفيرة المحتشدة والجموع المليونية الكبيرة رسالتها لكل العالم؛ فأوصلت رسائل المحبة والسلام لكل أبناء الأمة، وأرسلت رسائل اللوم والحجة والعتاب لأبناء الأمة المتخاذلين عن نصرة غزة، وأرسلت رسائل الثبات والوفاء لأهلنا في غزة وفلسطين، وأننا سنستمر في نصرتهم حتى النصر بإذن الله تعالى.
وقد لفتت تلك الجموع المليونية أنظار العالم - وخصوصاً جاهلية العصر الحديثة - إلى الإسلام وإلى الرسول الكريم (رسول الإنسانية ورسول العالم وخاتم المرسلين)؛ لتخرج من ظلمات الشهوات وحالة الانحدار والسقوط التي أوصلتها إليها الحضارة المادية الجوفاء التي أهملت الروح وتجاهلتها، وأباحت كل الموبقات، ووصلت لإباحة الشذوذ وتقليد حياة الكلاب والحيوانات، ولا يمكن أن تعود إلى كرامتها وأن تتحقق لها سعادتها إلا بالاتباع للرسول والرسالة، وهذا ما أكده قائد الثورة في خطابه التاريخي بالمناسبة.
كما أوصلت الحشود اليمانية الكبيرة رسالتها للأمة الإسلامية بأنها لا يمكن أن تعتز بالسير وراء الحضارة العربية واللهث في ركابها، وأنّ لها في يمن الإيمان: العظة والعبرة والأسوة والقدوة الذي لمّا خرج عن ركاب الغرب وسار في ركاب القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وآله وصل إلى هذه المنجزات، وإلى هذا المستوى من العزة والكرامة، وهذا المستوى من التصنيع والقوة بفضل الله سبحانه.
أيها المؤمنون:
إنّ الإحياء الكبير للمولد النبوي الشريف الذي قام به شعبنا اليمني في مختلف الساحات والمحافظات لهو دليل واضح على عظمة هذا الشعب وإيمانه ووفائه واستجابته لداعي الله وتعظيمه لرسول الله محمد صلوات الله عليه وآله، وهو حجة على كل شعوب الأمة الإسلامية التي ابتعدت عن الرسول والرسالة ومنهج الله الخالد ورسالته الهادية، وكم هو الفرق بين شعبنا اليمني العظيم وبين النظام السعودي الذي سيحيي في

الأسبوع القادم: اليوم الوطني لتأسيس المملكة حيث ستكتسي المملكة باللون الأخضر المعبر عن علم المملكة وليس عن قبة الرسول الخضراء بعد أن أحيا الكثير من حفلات الترفيه والرقص والمجون، وكان الأولى بالنظام السعودي أن يحيي المولد النبوي الشريف في المدينة المنورة عند مسجد رسول الله وعند قبره الشريف، وأن يدعو أهل الحل والعقد من كل شعوب الأمة لمناقشة أوضاع الأمة واقتراح الحلول المناسبة لها، لكن النظام السعودي قد بدّل نعمه الله كفراً وأحل قومه دار البوار، وإن شاء الله سيهيئ الله للمؤمنين إحياء المولد النبوي الشريف في مدينة رسول الله وعند مسجده المبارك وقبره الشريف، ويكون مولداً عالمياً يحضر فيه المؤمنون من كل شعوب الأمة الإسلامية.
*عباد الله:* 
إنّ احياء المولد النبوي الشريف ليس مجرد احتفال وانتهى الأمر بل هو محطة للتزود بالإيمان وتجديد العهد للسير على خطى رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم والاتباع له والطاعة والاقتداء به فقد قال الله سبحانه: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} وقال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} وقال سبحانه: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال جل شأنه: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي}.
وكما وفق الله شعبنا لإحياء هذه المناسبة العظيمة بالشكل اللائق والاستثنائي والفريد والمتميز؛ فإنه يجب أن نكمل هذه النعمة بالطاعة لله وللرسول والسير على خطاه في جميع المجالات، وخصوصاً في جهاده الذي هو فريضة قائمة في هذا الزمان بين الإسلام والكفر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وإسناداً لمعركة طوفان الأقصى، وقد تعرفنا في مناسبة المولد النبوي الشريف على الرسول المجاهد الذي أمره الله بجهاد الكفار والمنافقين، يقول الله سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} لأن الله سبحانه وتعالى يعلم أنه لا ينفع مع الكفار والمنافقين إلا هذه الطريقة وهذا الأسلوب؛ فلا ينفع معهم المفاوضات ولا الدبلوماسية ولا التنازل ولا الحوار والسلام؛ لأنهم عدوانيون لا يتوقفون عن حقدهم وعدائهم للإسلام والمسلمين، ولا يمكن أن يدفع عنا شرهم إلا الجهاد ضدهم كما قال سبحانه: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا} كما ينبغي علينا التأسي بالرسول في جميع المجالات، وخصوصا في أخلاقة فنتحلى بمكارم الأخلاق حيث أنّ ذلك هو الهدف من بعثته كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق) وقد بلغ صلى الله عليه وآله وسلم درجه الكمال البشري في جميع المجالات فكان الكامل في أخلاقه كما قال سبحانه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} وكان الكامل في كرمه وفي رحمته بالناس كما قال سبحانه عنه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} وكان الكامل في صلاته وعبادته حتى قال الله له: {علِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ} وقال سبحانه: {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} فكان يصلي حتى تتفطر قدماه، وبلغ الكمال في حرصه على هداية الناس حتى أشفق الله عليه فقال له: {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}.
*أيها المؤمنون:* 
إنّ من واجبنا نحو الرسول صلوات الله عليه وآله هو التأسي به في جهاده وفي عبادته وفي أخلاقه قال سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} وقد وصف الله الرسول والمؤمنين معه بقوله: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ}، وهذا الوصف الإلهي يجب أن يكون ظاهراً فينا كأتباع لرسول الله صلوات الله عليه وآله؛ فنكون أشداء على الكفار فنجاهدهم، ونغلط عليهم القول، ونقاطع بضائعهم، ونحمل السخط نحوهم، ونحذر من مؤامراتهم، ونقاطع ثقافتهم وبرامجهم وألعابهم الإلكترونية ومظاهر حياتهم في الملبس والمأكل والمشرب وفى الحلاقة وفى نمط الحياة، كما يجب أن يظهر التراحم بيننا فنواسي بعضنا بعضا، ويرحم بعضنا بعضا، ونكون كما قال سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} وكما قال سبحانه: { أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} كما يجب أن يظهر هذا الوصف الإلهي: {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ

أَثَرِ السُّجُودِ} فنحافظ على الصلاة التي هي ثاني ركن من أركان الإسلام، ونؤديها في أوقاتها كما قال سبحانه: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} فالصلاة عمود الدين وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يزال الشيطان من ابن آدم هائباً مذعوراً ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضعيها تجرأ عليه وألقاه في العظائم).
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم: {وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
*الخطبة الثانية* 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
*أما بعد/ عباد الله الأكارم:* 
لقد نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية قوية ضدّ الكيان الصهيوني باستهداف عاصمته المؤقتة (يافا) المسماة بتل أبيب بصاروخ فرط صوتي استغرق حوالي أحد عشر دقيقة ونصف الدقيقة منذ انطلاقه وحتى وصوله، وقد فشلت كل الدفاعات الجوية الأمريكية والبريطانية والسعودية والمصرية والأردنية والصهيونية في اعتراض الصاروخ اليماني، وقد هرب أكثر من اثنين مليون صهيوني إلى الملاجئ، وأصيب الكل بالهلع، وهذا الاستهداف هو يأتي في إطار المرحلة الخامسة في مواجهة جرائم الصهاينة بحق إخواننا في غزة وفلسطين، ولن يتوقف اليمن عن نصرة غزة حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة، وقد فاجأهم الجيش اليمني في البر كما فاجأهم في البحر كما وعد بذلك *قائد الثورة (سيد القول والفعل)* والقادم أعظم بإذن الله، ولا يمكن للجغرافيا ولا لبُعد المسافة أن تحول بيننا وبين نصرتنا لإخواننا في غزة، وهذه الضربة قد أدخلت الفرحة إلى قلوب المسلمين وقلوب أهلنا في غـزة وفلسطين، وكم هـو الفرق بين خروج شعبنا الاستثنائي المتميز بإحياء المولد النبوي الشريف والمتميز بالوقوف والمناصرة لإخواننا في غزة وفلسطين وبين الآخرين الذين ليس لهم موقف من غزة ولا يحيون مولد الرسول الكريم صلوات الله عليه وآله.
*أيها المؤمنون:* 
تمر علينا الذكرى العاشرة لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة، هذه الثورة التي قام بها كل شعبنا بمختلف فئاته لإسقاط الوصاية الأجنبية على بلدنا، وقد تميزت بأنها كانت ثورة في الأخلاق والقيم والحكمة والتسامح والحرص الكبير على السلم والشراكة، والتي أفشلت مؤامرات الأعداء التي كانت تهدف لتقسيم اليمن إلى دويلات متناحرة باسم الأقلمة بعد أن استهدفت الجيش بالهيكلة وتدمير منظومات الدفاع الجوي والصواريخ، وإحراق وإسقاط الطائرات العسكرية، وتدمير الروح المعنوية للجيش والأمن الذين نشطت ضدهم الاغتيالات والتفجيرات، كما أنها حافظت على الوحدة اليمنية من مخاطر الانفصال والتقسيم، وحافظت على الأمن والسكينة من مؤامرات داعش والقاعدة التي كانت تنشط بالاغتيالات والتفجيرات حتى في المساجد وهي مكتظة بالمصلين، كما أنها قضت على كثير من الثارات والصراعات المجتمعية، وحلّت الكثير من المشاكل التي طال عليها الزمن، وقضت على قطع الطرق بين المديريات والمحافظات، كما أنها أفشلت مؤامرات الأعداء المستهدفة للتعليم والزراعة والاقتصاد والأمن والثقافة والهوية كما ظهر ذلك في اعترافات شبكة الجواسيس، كما أنها حررت قرار البلد وسيادته من الوصاية الأجنبية حيث كان اليمن يرزح تحت الوصاية السعودية والتدخل الأمريكي المباشر.
كما أنّ ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر بنت القدرات العسكرية ووصلت بالقوات المسلحة اليمنية إلى تصنيع قوة الردع الاستراتيجي حتى امتلكت قواتنا المسلحة التقنيات الصاروخية، وصنعت سلاح الجو المسير بالمديات المختلفة، ووصلت القوات البحرية الى السيطرة الكاملة على بحارنا ومياهنا الإقليمية، وهزمت القوة الأمريكية وحملة حارس الازدهار الأمريكية البريطانية، ووصلت قواتنا الجوية لامتلاك منظومات الدفاع الجوي التي أسقطت هيبة الطائرات الأمريكية الحديثة.
كما أعادت بناء الجيش الذي شاهدنا عروضه العسكرية الضخمة، وبنت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر الجانب الأمني حتى أصبحت الأجهزة الأمينة قوة ضاربة تفشل مخططات الاستخبارات الدولية، ووصلت في الجانب الاقتصادي الى الحفاظ على العملة من الانهيار والتوجه نحو الاكتفاء الذاتي والإنتاج المحلى، وفي الجانب الخدمي سعت الأجهزة الرسمية إلى إصلاح الطرق بين المدن والمحافظات، كما أنّ ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر جعلت من اليمن قوة هامة تناصر غزة وتعلي من شأن اليمن واليمنيين بين الأمم في العالم، وما وقوفنا مع غزة إلا بركة من بركات هذه الثورة المباركة، ولولاها لكان موقفنا لا يختلف

عن بقية الشعوب والأنظمة، ولما كنا امتلكنا تصنيع الصواريخ والطائرات، ولكانت اليمن قد تقسمت إلى دويلات تحت مؤامرة الأقلمة، ولكان قطع الطريق وانتشار عناصر القاعدة والتفجيرات قائما في كل مكان.
*أيها المؤمنون:* 
ما زالت جرائم العدو الصهيوني مستمرة في فلسطين وفي باقي الدول العربية والإسلامية والتي كان من ضمنها استهداف الشعب اللبناني بطريقة جديدة ومبتكرة حيث قام بتفجير أجهزة اللاسلكي التي كانت بحوزة الكثير منهم مما أدى إلى سقوط الكثير من الجرحى والشهداء، وذلك يحتم علينا الجدية والحذر في مواجهة هذا العدو اللئيم الذي يسعى إلى إهلاك الحرث والنسل بمختلف الوسائل والأساليب.
كما نجدد التأكيد على أهمية الاستمرار في الخروج في المسيرات تضامنا مع غزة وفلسطين ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم كواجب علينا نؤديه أمام الله سبحانه، وكموقف نسجله للتاريخ لنبرئ فيه ذمتنا، ولنقيم فيه الحجة على الأمة الإسلامية التي تخلت عن واجبها أمام إخواننا المستضعفين في غزة وفلسطين.
فالله الله في الخروج المشرف والكبير في كل يومٍ نُدعى إلى الخروج فيه كما كان خروجنا في مناسبة المولد النبوي الشريف. 
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك  ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعِنا وأبصارِنا وقواتنا ما أبقيتنا واجعلهُ الوارثَ منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصُرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتَنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِنا،  اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين 
بديـوان عــام الــوزارة.
-                               ------
 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر