مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
خطبة الجمعة الرابعة من شهر جمادى الأولى لعام 1445هـ 
الــعـنــــــــوان: (وَمَا اسْتَكَانُواْ) 
التاريـــــــــــــخ: 25/ 5 / 1445هـ
الموافق: 8 / 12 / 2023م 
الـرقــــــــــــم: ( 21 )

➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة 
1ـ مع استمرار الأحداث قد يصبح تعامل البعض روتينياً ويضعف تفاعلهم بينما القرآن يربي الأمة على حالة من الوعي والثبات والحذر من الوهن والضعف والإستكانة (فَمَا وَهَنُوا لِـمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا )
2ـ افتضحت إسرائيل بجرائمها وأمريكا بدعمها لتلك الجرائم ومشاركتها فيها وآخر ذلك بيان الدول السبع ولذا وجب استمرار دعمنا للمجاهدين في فلسطين، ومن نقاط قوتنا في اليمن وقوفنا ضد إسرائيل رسميا وشعبيا.
3ـ من الإشكاليات التي واجهتنا في الماضي هو تغييب القضية الفلسطينية من المناهج والطرح الإعلامي والثقافي وغياب توضيح خطورة أمريكا وإسرائيل وغياب التربية على العداء لهما كما هي تربية القرآن. 
4ـ من فضل الله علينا أن لدينا رؤية وثقافة قرآنية نحصل من خلالها على الوعي والفهم للأحداث وتمنحنا الثبات والإستمرار والإدراك لمستوى الخطورة وفهم مسؤوليتنا ومتطلبات المواقف العملية.
5ـ من الواجب أن يتجه الطرح الإعلامي والثقافي نحو ترسيخ حالة العداوة لأمريكا وإسرائيل وإبراز خطورتهم، واستشعار مسؤوليتنا في مواجهتهم.
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹 ثانياً: نص الخطبة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون، ولا يحصي نعماءه العادون، ولا يؤدي حقه المجتهدون، الحمد لله القائل في كتابه الكريم: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}، ونشهد أن لا إله إلا الله واحدٌ بلا شريك، وملكٌ بلا تمليك، ونشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله بالحق إلى الناس أجمعين، أرسله الله بشيراً ونذيراً، وهادياً وداعياً وسراجاً منيراً، وثائراً في وجه الطغاة والطغيان والظلم والعدوان، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته الأخيار المنتجبين.
أمـا بـعـد/ أيها الأكارم المؤمنون:
ونحن في الأسبوع السادس من عملية طوفان الأقصى؛ قد يصل البعض من الناس إلى حالةٍ من التعود والروتين والملل لسماع ما يحدث فيها، وقلة الاهتمام والتفاعل مع الأحداث، وهذا ما يفهمه اليهود عن العرب، ويعرفون أننا سريعًا ما نملّ ونتعب إذا ابتعدنا عن القرآن وتربيته التي تجعل الناس ذو عزم وبصيرة، وهمة عالية، واهتمام كبير، وعزيمة لا تفتر ولا تبرد رغم التضحيات التي يقدمونها كما قال تعالى عن الأنبياء ومن قاتل معهم: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ . وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}؛ فالمؤمنون لا يضعفون ولا يستكينون ولا يعرف الضعف إلى قلوبهم سبيلا، مهما كانت الأحداث، ومهما كانت الصعوبات والتضحيات؛ لأن لديهم إصرار وعزيمة قوية، ولديهم الثبات والأمل والثقة بالله التي تعتبر أهم عامل يجعلهم يتحركون بكل قوة، ولذا يصف الله الصابرين من عباده بأعظم الأوصاف؛ لأن الصبر جعل منهم أمة لا تؤثر فيها المؤثرات، ولا تزيدها الشدائد إلا صلابة وتماسكا، وقد أمر الله بالصبر والمصابرة مهما كانت الشدائد والتحديات فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} فبالوعي والصبر والعمل يكون النصر والفلاح.
الإخوة الأكارم:
إنّ مما يجعل الناس يتناسون ويقل تفاعلهم مع الأحداث هو أنهم لا يفهمون الأحداث كما ينبغي، ولا يدركون أبعادها ولا مخاطرها؛ فيتفاعلون معها تفاعلا لحظيا ثم يبردون، وهذا ما لا يريده الله تعالى؛ فأحداث اليوم وخاصة في فلسطين هي أحداث كبيرة وخطيرة ومهمة للغاية؛ لأنها معركة الغرب الكافر بكل حقده وإجرامه على الإسلام والمسلمين؛ فهي حرب الكفر ضد الدين، وحرب الكفر ضد المقدسات والقيم والأخلاق، ويريدون من خلالها القضاء على القضية المركزية والرئيسية للأمة، ويريدون ألّا يسمعوا صوتا للأمة يصرخ من أجل القدس وفلسطين، ولا يريدون قلما يكتب ولا بيانا يصدر، بل يريدون مسح القضية من ذاكرة الأمة تماما لينجزوا ما بعدها، وبذلك يقضون على ما تبقى لدى الأمة من عزة وكرامة، واستشعار للمسؤولية، بينما يستمرون في عملهم ضد

الأمة: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ}{كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً}{وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ} {وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ} بينما الله يريد للمؤمنين أن يكونوا على مستوى عالٍ من الفهم والوعي والإدراك، بحيث يكون لديهم الفرقان والنظرة العميقة الثاقبة وليس السطحية، والنظرة الواسعة الشاملة وليس الضيقة، وهذا ما يجب أن نكون عليه.
عباد الله:
لكي نستطيع القيام بمسؤوليتنا في هذه المرحلة فإنه يجب أن نعرف واجبنا ومسؤوليتنا تجاه أنفسنا؛ فنصلحها ونقوي علاقتها بالله، ونعرف واجبنا تجاه واقعنا؛ فنتجه لإصلاحه من الداخل، ونواجه الحروب الفكرية والإعلامية والناعمة التي يستهدفنا بها العدو، ونتجه لنصلح واقعنا اجتماعيا وعلميا لنتوحد ونتكاتف ونصنع ونزرع ونكتفي ذاتيا؛ لكي نقف على أقدامنا في مواجهة المجرمين؛ ولنكون كما أراد الله لنا أمة قوية عزيزة فاعلة.
واليوم من صلب الإيمان تنبع مواقفنا في مواجهة الأعداء، ومن محكم القرآن تستمر دون فتور؛ بل يجب أن تتنامى وتتزايد، من خلال الجمهرة في المظاهرات والمسيرات، والمقاطعة لبضائع العدو، والتوعية والتثقيف، والحشد والتعبئة والتدريب، والإعداد لكافة القوة المعنوية والمادية؛ لنحقق النصر في مواجهة العدو، وقد أصبح شعب الإيمان بثقافته وإيمانه بلسم جراح الأمة الجريحة المكلومة المظلومة، وأمل الشعوب المستضعفة.
المؤمنون الأكارم:
لقد افتضحت إسرائيل التي صورت نفسها للعالم على مدى عقود وكأنها حملًا وديعًا يعيش وسط المتوحشين، وحاولت رسم صورة وردية عن نفسها وخاصة في الغرب، ونجحت إلى حدٍ ما، ولكنها اليوم افتضحت واحترقت سمعتها، وأصبح هناك رأي عام عالمي يكره إسرائيل، ويرى وحشيتها المفرطة بحق المسلمين في غزة؛ فهناك أكثر من ستة عشر ألف شهيد، وبالساعات يزداد عدد الشهداء، وأكثر من ستين في المائة من مساكن غزة دمرت، وكل هذا يحرق صورة إسرائيل، وحتى لو كانت الزعامات تدعمها ولكن الشعوب تكرهها، وانكشفت في عملية طوفان الأقصى عورة أمريكا المكشوفة أصلًا، وانكشف زيف دعاة الديمقراطية والحرية الذين لا يعرفون للحرية معنى، وانكشف زيف دعاة حقوق الإنسان الذين لا يعرفون ما معنى إنسان، ولا يعرفون إلا القتل والإجرام، ولا يرعون حتى أبسط حق للإنسان وهو حقه في الحياة، بل نرى أمريكا تصر على مواصلة التوحش وآخر ذلك ما صدر عن بيان الدول السبع التي تؤيد مواصلة الإجرام والقتل من قبل اليهود بحق المسلمين، وها نحن نرى أمريكا تقدم الدعم لليهود إعلاميا وسياسيا، وتشارك في إدارة المعركة من خلال ضباط ومسؤولين أمريكيين، وطائرات رصد مُسيرة، ومعلومات استخباراتية، وأسلحة وأموال، وحملات تبرعات في أوساط المجتمعات الغربية لإسرائيل، ولذا وجب الاستمرار في الدعم لإخواننا في فلسطين؛ فحالة التراجع والفتور لا تعبر عن الإيمان؛ لأن الإيمان وقود لا يهدأ ولا يبرد ولا ينطفئ، فبواجب الإيمان والقيم والأخلاق يجب أن نستمر ولا نتوقف، وبواجب الأخوة يجب أن نستمر، وبواجب الشهامة والعروبة يجب أن نستمر، ونقاط القوة لهذا الموقف في شعبنا كبيرة، ومن أهمها: أنه موقف رسمي وشعبي متكامل، ولا بد أن يستمر هذا الموقف لدى شعب الإيمان ويترسخ ويقوى.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.

  • الخطبة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الأخوة المؤمنون:
من أخطر وأكبر المشاكل التي واجهتنا في السابق هو تعتيم القضية الفلسطينية وتغييبها من الذاكرة العربية؛ من خلال تغييبها من المناهج الدراسية، ومن وسائل الإعلام، ومن التثقيف الديني، وكان يراد لنا أن ننسى أن أمريكا مشكلة، وأن إسرائيل مشكلة، والإعلام العربي والطرح الثقافي العربي لم يعمل على تصوير أمريكا شيطانا مريدا، وكيانا إجراميا مفسدا في الأرض، كما هو واقعها وكما أوضح ذلك القرآن في حديثه عن اليهود والنصارى، بل قُدمت أمريكا في الطرح الثقافي والإعلامي كصديق للعرب والمسلمين، ورمزٍ للحرية والقيم الحضارية، وواحة لحقوق الإنسان، بينما نجد المناهج التربوية في الغرب والأنشطة التعليمية التثقيفية تربي الأجيال هناك على الولاء الديني العقائدي لإسرائيل، بل استطاع اليهود أن يوهموا النصارى أنهم يجب أن يكونوا خداما لليهود إذا أرادوا أن ينزل عيسى (عليه السلام) من السماء، وأن يعينوهم على إقامة كيانهم الغاصب في أرض فلسطين، وترسخ تلك المناهج حالة العداء الشديد للمسلمين وخاصة

للعرب، فينشأ الطفل الغربي وهو يرى في العرب العدو الأكبر والشديد، بينما ينشأ الطفل العربي وهو لا يعرف من يوالي ومن يعادي، ومن هو عدوه الخطير الذي يريد له الضر والسوء والضلال، وهذه من أكبر مشاكل الأمة.
عباد الله:
بحمد الله وفضله: أنّ لدينا ربط بالرؤية القرآنية والثقافة القرآنية التي تمنحنا الثبات والاستمرار على الموقف القرآني كالتزام إيماني وديني، ونتربى من خلالها على البصيرة والفهم لما حولنا، وندرك المخاطر، ونعرف الأولويات، ونعرف مسؤوليتنا، ونعرف من نحن ومن هو عدونا، وماذا يريد منا، ونعرف لماذا نتحرك وكيف نتحرك، وما هي أهدافنا وغاياتنا، ومن الإيجابيات أيضا: أنّ العرب من أكثر الأمم تدينا والتزاما، وإذا أخذوا بأمر الدين كما أراد الله فإنهم سيضحون من أجله، وينتصرون به، ولكن من السلبيات التي توجد لدى العرب هو أنهم لا يدركون الخطر إلا بعد أن يدهمهم، ولا يستعدون لمواجهته إلا بعد حصوله، ولا يؤمنون به إلا وقد ضربهم، بينما نجد اليهود والنصارى يتحركون لمواجهة الخطر ولو كان مجرد احتمال، ولو كانت نسبة خطورته 1%، ولذا يجب أن يتحول عداؤنا مع أمريكا وإسرائيل من عداء لحظي إلى عداء راسخ؛ تصديقا بالقرآن، واستشعارا للمسؤولية الملقاة على عواتقنا في مواجهتهم، ويجب أن يتجه الطرح الإعلامي في النشاط التثقيفي والمناهج الدراسية؛ لترسخ الشعور بالمسؤولية  في مواجهة الأعداء؛ فاليوم نرى اليهود والنصارى يقتلوننا ويتفاخرون بقتلنا، ويتحدَّون أبناء الأمة؛ فلماذا وصلنا إلى هذه الحالة؟
هل هذه الحالة هي التي أرادها القرآن؟ وهل أرادها الرسول الذي لم يرضَ أن تُكشف عورة امرأة مسلمة من قبل اليهود، وهل سيرضى أن ترزح نساء الأمة المسلمات في سجون اليهود، وتنتهك وتعذب وتقتل؟ وهو الذي واجه اليهود في خيبر بجيش عدده لا يتجاوز 1800 مقاتل في مقابل جيش اليهود الذي فاق عدده عشرة آلاف مقاتل؛ فضربهم ضربة لم تقم لهم قائمة بعدها، بينما نجد اليوم حفنة قليلة من اليهود في فلسطين لا يتجاوزون البضعة ملايين يرتكبون أبشع الجرائم بحق أبناء هذه الأمة الذين فاق عددهم المليار ونصف المليار من المسلمين، ويوميا يرتكبون مجازرهم بل وعلى مستوى الساعة؛ فأي دين بقي؟ وأي نخوة وشهامة بقيت للعرب وهم يتفرجون على دماء إخوانهم العرب المسلمين تسفك بكل وقاحة؟ فيقتل اليهود الطفل والمرأة والصغير والكبير، ويحرق اليهود الأخضر واليابس، فلا تتحرك هذه الأمةǃ؟
ولذلك فإن فشعبنا يبارك كل الخطوات التصعيدية ومنها خطوات القوات البحرية، ويطالب بالمزيد حتى يتوقف العدوان على إخوانه في غزة. 
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله, والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم، وانصرنا على من نهب نفطنا وغازنا وبترولنا ونقل بنكنا ونهب مرتباتنا يا رب العالمين، وانصر واحفظ إخواننا المجاهدين في فلسطين، {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
بديـوان عــام الــوزارة.
-------------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر