الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع الإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------٠٠٠٠٠٠٠٠
العـنوان : (دروس وعبر في يوم الحج الأكبر )
التاريخ / 9/ 12 / 1443هـ
المـوافـق 8/ 7 / 2022م
الـرقــم / ( 69 )
......................................
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
خطبة الجمعة الثانية من شهر ذي الحجة 1443هـ
(الخطبة الأولى)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الْحَمْدُ للهِ الاَحَـدُ الْمُتَوَحِّدُ الْفَرْدُ الْمُتَفَرِّدُ، الْكَرِيمُ الْمُتَكَرِّمُ، الْكَبِيرُ الْمُتَكَبِّرُ، سُبْحَانَكَ أللَّهُمَّ مِنْ لَطِيف مَا أَلْطَفَكَ، وَرَؤُوف مَا أَرْأَفَكَ، وَحَكِيم مَا أَعْرَفَكَ! سُبْحَانَكَ مِنْ مَلِيْك مَا أَمْنَعَكَ، وَجَوَاد مَا أَوْسَعَكَ، وَرَفِيعِ مَا أَرْفَعَكَ، سُبْحَانَكَ سَبِيلُكَ جَدَدٌ، وَأَمْرُكَ رَشَدٌ، وَأَنْتَ حَيٌّ صَمَدٌ، ونشهدُ ألَّا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، ونَشْهَدُ أنَّ سيدنا محمدًا عبدُهُ ورسولُه، أرسلَه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته الأخيار المنتجبين.
أمـا بـعـد/ أيها الأكارم المؤمنون:
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}، أتت هذه الجمعة المباركة متوافقة مع يوم التاسع من شهر ذي الحجة الحرام، يوم الوقوف بعرفات البلد الحرام، يوم الحج الأكبر كما أسماه الله: {وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ}، اليوم الذي قال عنه النبي محمد صلى الله عليه وآله: (الحج عرفة)، هذا اليوم من أعظم الأيام، في شهر من أعظم الشهور، تقام فيه فريضة من أعظم الفرائض، وركن من أركان الإسلام، هي فريضة الحج التي تحارب اليوم من قبل أعداء الإسلام وأوليائهم بكل وسيلة، ومن المناسب أن نتحدث في هذا اليوم العظيم عن بعض الدروس التي نستفيدها من الحج، حتى لا نرتبط بالحج شكلاً فقط، لأن من أكبر أخطاء الأمة أنها فصلت نفسها عن غايات العبادات وأهدافها، فأصبح من السهل عليها أن تنفصل حتى عن أداء تلك الشعائر العبادية بعد أن فُصلت عن روحها، فالصلاة لها غاية، وللصوم غاية وللحج غاية ولكل عبادة يفرضها الله غاية تربوية روحية سلوكية يستفيد منها الإنسان في واقع الحياة، والغاية الأساسية للحج هي تذكير الأمة الإسلامية بأنها أمة واحدة؛ فبعد أن يعمل الأعداء بكل وسيلة على تفريق الأمة حزبياً ومذهبياً ومناطقياً يأتي الحج ليذكِّرَ الأمة الإسلامية بواحدية المنطلق والمصير، يذكرها أنها أمة واحدة نبيها واحد وكتابها واحد وقبلتها واحدة، وها هي تأتي من كل شعوبها وبلدانها، ومن كل مذاهبها وطوائفها لتقف في مكان واحد ملتزمة بتوجيهات إله واحد، دعاها على لسان إبراهيم بقوله تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} تجتمع في البلد الحرام ولباسها واحد وشعارها واحد (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، ولذا يخشى العدو من أن يأتي في هذا اليوم من يذكر الأمة بمسؤوليتها، ويربطها بكتابها ويعرفها على رؤية القرآن ويذكرها بعدوها الواحد؛ لأنها عند ذلك ستتثقف بتلك المفاهيم وتعود لتنشر ذلك الفكر وتلك الثقافة الواحدة؛ فالحج له أهميته في توحيد الأمة وكذا في تأهيلها لمواجهة عدوها من اليهود والنصارى ولذا نجد الآيات التي تتحدث عن الحج في القرآن متوسطة للآيات التي تتحدث عن الجهاد وعن اليهود والنصارى.
أيها المؤمنون:
نستلهم من الحج الكثير من الدروس؛ فعندما يحرِّم اللهُ على المحْرِم صيد الحيوانات إنما ليعرف المسلم قدسية البيت الحرام ومكانته عند الله، وليتذكر المسلم أنه في هذه الحياة مملوك لله لا حق لهواه ومزاجه في مخلوقات الله؛ فالصيد أباحه الله للحاجة والضرورة وليس للعبث واللهو، فليس من حق الإنسان أن يعبث بأرواح الحيوانات التي خلقها الله لأنها تعرف الله وتسبحه ربما أكثر من الكثير من الناس، فهي مملوكة لله والإنسان مملوك لله، ومن له الحق المطلق هو الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} ولو استفاد الإنسان من ذلك الدرس لَما سمعنا عن انقراض الكثير من أصناف الحيوانات والطيور، ولما رأينا التعامل السيء والعشوائي والمستهتر مع كثير من الحيوانات، ونستلهم من تحريم الله على المحْرِم اقتلاع الأشجار في البلد الحرام، أن يعرف
الإنسان قدسية البيت الحرام، وأنه لا حرية له في العبث بالنباتات في مملكة الله، ولم يجز الله له إلا بالتصرف وفق الحاجة والضرورة، ولو فهم الناس ذلك لما سمعنا عن غابات وآلاف الكيلومترات من المساحات الخضراء في الأرض تتحول إلى صحاري بسبب التصرفات العبثية للبشر مع النباتات.
عباد الله:
يقول تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ} هنا الآيات تؤكد على أن للحج زمان حدده الله، وفيها وعي استباقي للأمة عن تلك الفريضة، فكما رأيناهم منعوا الحج في الأعوام الماضية بذريعة فيروس فمن الممكن أن يحاول الأعداء تقسيم الحج على أشهر السنة، ويجعلون لكل بلد أو مجموعة بلدان شهر معين ليحجوا، متعللين بالازدحام والأوبئة وغيرها، والهدف هو أن لا يجتمع الناس في مكان واحد وزمان واحد، فيفقد الحج غايته، ولذا جاء القرآن ليؤكد للأمة أن الحج له زمان محدد من قبل الله: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ} ولأهمية الحفاظ على وحدة الأمة وتآلفها يمنع القرآن من الكلام الفاحش البذيء في الحج ومن التلفت إلى النساء ومن الجدال والشقاق: {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ}، وليبقى اهتمام الناس بالقضايا الهامة والمصيرية في هذه الأماكن المقدسة.
المؤمنون الأكارم:
نجد من مناسك الحج الطواف حول البيت الحرام، واستلام الحجر الأسود والسعي بين الصفا والمروة، ونجد ذلك ابتلاء إلهي الغاية منه تحطيم مشاعر الكبرياء الزائف لدى الإنسان، ومشاعر الغرور والأنفة، وتعويد الإنسان على التواضع لله والتسليم له ولتوجيهاته، يطوف حول أحجار ويسعي بين أحجار ليتعود الإنسان على التسليم لله والتعظيم لما عظَّم الله، ولكي يحطم الكبر الذي تمسك به إبليس فرفض أمر الله له بالسجود لأدم فسقط، وفي وقوف الإنسان بعرفات يتذكر وقوفه بين يدي الله في ساحة المحشر، وفي هذا اليوم أيضاً يسلِّم لأمر الله تعالى له بالبراءة من أعدائه، كما وجه الله بذلك المؤمنين في كتابه العزيز.
ففي العام التاسع من الهجرة أنزل الله أمر البراءة في سورة التوبة وأمر الله النبي محمد صلى الله عليه وآله أن يبلغ الناس وجوب البراءة من المشركين في يوم عرفة: {بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ. فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ. وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} وأرسل النبي صلوات الله عليه وآله الإمام علي (عليه السلام) ليبلغ الناس وجوب البراءة من المشركين في يوم عرفة، وفي هذا الزمن تتجلى أهمية البراءة من الكافرين في هذا الزمن الذي أصبح فيه الكفر والشرك والاستكبار أسوأ، وخاصة ونحن نشاهد المسارعة الخطيرة من قبل زعماء الأمة إلى التولي لليهود والنصارى بدلاً من البراءة منهم، وخيانة المقدسات بدلاً من حمايتها، وبيع الدين والقيم والأخلاق بدلاً من الحفاظ عليها.
عباد الله:
يؤكد القرآن على أهمية الذكر الكثير لله تعالى في الأيام المعلومات التي هي الأيام العشر: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} وفي الأيام المعدودات التي هي أيام التشريق أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} فالذكر لله في هذه الأيام يعد من أفضل العبادات لمن حج البيت ولمن لم يستطع، من تحميد وتهليل وتسبيح وأفضلها هو التكبير لله الذي شرعه الله بعد كل صلاة من فجر يومنا هذا يوم عرفة، إلى عصر ثالث أيام التشريق وهو اليوم الرابع من أيام العيد.
باركَ الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعنا بما فيهِ من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا واستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين, ونشهدُ ألَّا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له, ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
أيها المؤمنون:
في مزدلفة يلتقط الحاج الحصى ليعد العدة للمواجهة مع عدو آخر غير اليهود والنصارى هو وليهم وكبيرهم الشيطان الرجيم، ويجب أن يكون للمؤمن موقف منه أيضاً؛ فيرمي الجمار ليقتدي بإبراهيم ويتبرأ من الشيطان الرجيم، وفي يوم النحر يقتدي المسلم بإبراهيم (عليه السلام) فينحر من الأنعام ما يتقرب به إلى الله، ويجب أن تكون قضية القربة إلى الله هي الأساس في نحر الهدي ونحر الأضاحي عند كل مسلم، والملاحظ أن القربة إلى الله غابت عند الكثير من المسلمين وأصبحت النظرة إلى النحر فقط للحصول على وجبات دسمة من اللحوم، لكن الله لا يريد الدماء ولا اللحوم ويريد التقوى من الناس: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} والمحسنون أيضاً يهتمون بالمستضعفين فيتصدقون وينفقون من تلك اللحوم للفقراء والمساكين لينالوا الجزاء من الله في أيام هي من أفضل الأيام عند الله.
الأخوة المؤمنون:
يسعى اليهود بكل وسيلة وبخطى متسارعة على السيطرة على الحج والحرمين؛ فعبر الإعلام يروجون أن الصحراء التي تاه فيها بنو إسرائيل هي شمال السعودية، وأصدروا كتاباً أسموه (الطريق إلى مكة) ليمهدوا للسيطرة على الحرمين؛ لأنهم يعتبرون الحرمين والحج الخطر الأكبر عليهم، وتصل الخطورة إلى أن يصبح المسؤول عن تأمين الحجاج هي شركة إسرائيلية، وقد تم السماح لليهود بالدخول وتنظيم زيارات لآثار أجدادهم في المدينة، وتم اختيار حاخامات في السعودية لنشر التعاليم اليهودية، وتم مؤخراً تعديل قوانين تسمح لليهود بامتلاك عقارات في مكة والمدينة، وبكل وسيلة يعمل اليهود عبر أوليائهم على السيطرة على الحرمين والحج فهل من مدَّكر.
عباد الله:
في مثل هذا اليوم وقف النبي صلوات الله عليه وآله خطيباً في حجة الوداع وخاطب الأمة بقوله: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا) ومن فوق منبر رسول الله يتعاقب خط الانحراف التكفيري الوهابي ليفرق الأمة ويبيح دماء الأمة في العراق وإيران ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين، ويمهد للتطبيع مع اليهود، ومن فوق ذلك المنبر وضع النبي النقاط على الحروف وحدد للأمة حلاً لمشاكلها ومخرجاً من الضلال متمثلاً بالقرآن والعترة، ومن فوق ذلك المنبر أيضاً على يد الفكر التكفيري تباح دماء العترة ويحارب القرآن، ولذا صار من الواجب علينا مواصلة الجهاد في زمن أصبح فيه المعروف منكراً والمنكر معروفاً، ورفد الجبهات والمزاورة لها والمرابطة فيها في أيام العيد فذلك من أعظم القربات إلى الله في هذه الأيام العظيمة.
وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجاً، ومن كلِ ضيقٍ مخرجاً، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم، وانصرنا على من نهب نفطنا وغازنا وبترولنا ونقل بنكنا ونهب مرتباتنا يا رب العالمين، واسقنا برحمتك الغيث، وانشر علينا رحمتك وفضلك يا كريم: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
---------------