الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الــعـنــــــــوان: الولايــة الإلهية
التاريـــــــــــــخ: 12/ 12/ 1444هـ
الموافق 30 / 6 / 2023 م
الـرقــــــــــــم: ( 54 )
➖➖➖➖➖➖➖➖
أولاً: نقاط الجمعة
1ـ في شهر ذو الحجة المحرم تأتي الأيام العشر وعيد الأضحى وقصة نبي الله إبراهيم مع ابنه نبي الله إسماعيل، والحج وأيام التشريق وأهميةالذكر فيها
ثم تأتي مناسبةالولاية التي لها علاقة بتحقيق مصالح الأمة في الدنيا وإقامة الدين والنصر على الأعداء
2ـ فرائض الله وشعائر الدين وشريعة الإسلام وإعلاء كلمة الله وجهاد أعداء الله ومواجهة خصوم الإسلام
وكل أمور الدنيا والدين له ارتباط وثيق بولاية أمر الأمة
3-ندين ونستنكر الجريمة الكبيرة التي قام بها اليهود حينما أحرقوا القرآن الكريم وقد ساعدهم على فعلهم الشنيع المطبعون
4ـ في يوم الثامن عشر من هذا الشهر أعلن النبي بأمر الله للأمة ولاية أمرها المرتبطة بولاية الله ورسوله وعلى الأمة أن تتأسى بنبيها وتعلن تلك الولاية وترفض ولايةاليهود والنصارى
5ـ نحن في هذه المرحلة في مواجهة مع ولايةالأمر الأمريكيةالتي تريد فرضها على العالم بكل سوئها وانحطاطها
6ـ ندعو كل أبناء أمتنا وشعبنا إلى الإحياء الكبير لهذه المناسبة اقتداء برسول الله ومواجهة لولاية الأمر الأمريكيةالشاذة.
➖➖➖➖➖➖➖
▪️ثانياً: خطبة الجمعة
▪️الخطبة الأولى ▪
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ العليِّ عن شَبَهِ المخلوقين، الظاهِرِ بِعجائبِ تدبيرِهِ للناظرين، والباطِنِ بجلالِ عِزَّتِهِ عن فِكْرِ المُتَوَهِّمِين، القائلِ في كتابه العزيز: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} ونَشْهَدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذِ أَمْرِهِ وَ إِنْهَاءِ عُذْرِهِ وَ تَقْدِيمِ نُذُرِهِ، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته الأخيار.
أمـا بـعـد/ أيها الأكارم المؤمنون:
في شهر ذي الحجة الحرام اجتمعت الكثير من البركات والمناسبات؛ ففيه الأيام العشر المعلومات المباركات بما فيها من أجر عظيم في إحيائها بالذكر والعبادة، وما لها من فضل عند الله حتى أقسم بها في كتابه، وفيه فريضة الحج إلى بيت الله الحرام بما فيها من التلبية لنداء الله، والتعظيم والتقديس والتسليم لله والتوحيد له، وتذكير الأمة بواحديتها، والبراءة من الكافرين ورفض الكفر، والبراءة من الشيطان ورجمه، وفيه عيد الأضحى وذكرى تضحية إبراهيم (عليه السلام) بولده تسليماً لأمر الله، وفيه التضحية بالأنعام قربة لله وإطعاماً للفقراء والمساكين والتراحم وصلة الأرحام، وفيه أيام التشريق وما فيها من تكبيرٍ لله، وفي ختام هذا الشهر: مناسبة الولاية التي أعلنها النبي صلى الله عليه وآله حصانة للأمة من الاختراق، وضمانة لدينها ودنياها، ولها علاقة بكل ما سبقها من العبادات والمناسبات.
المؤمنون الأكارم:
إبراهيم (عليه السلام) هو من أذّن بالحج بأمر الله وقد ربط الله تلك الفريضة بولاية إبراهيم الذي قال فيه تعالى: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}، وربط الدين والدنيا بولاية من يسير على نهج إبراهيم؛ فالولاية الإلهية لها علاقة بتحقيق مصالح الأمة في الدنيا والآخرة، ولا يمكن أن يهتم بالناس ويرعى مصالحهم إلا من كانت ولايته امتداد لولاية الله في رحمته وعدله وحكمته؛ فولاية الأمر في الإسلام لها أهميتها بالنسبة للأمة وبالنسبة للدين وإقامة الدين، ومن يتولى أمر الأمة - التي اختارها الله وفضلها على بقية الأمم - يحتاج إلى الحكمة والقدرة على تربيتها لتحمل نفوساً زاكية وأبية وعزيزة، ويمتلك رؤية في الرعاية والتربية والتثقيف، ويعرف كيف تُبنى الأمة وترتقي بحياتها، وكيف يزكي نفسياتها ويواجه أعدائها، ولا يمكن أن يبني الأمة نفسياً ويؤهلها إلا من يصطفيه الله حاملاً للموصفات الإيمانية من التقوى والاهتمام بالناس والإحسان وحب الخير، والولاية الإلهية لها علاقة أساسية بتحقيق منافع الحج من تعليم المناسك وتعليم شعائر الإسلام التي تحققت على يدي نبي الله إبراهيم ونبي الله محمد عليهم وعلى آلهم الصلاة والسلام، وتتحقق على أيدي ورثتهم الطاهرين.
الإخوة المؤمنون:
في هذا الشهر الكريم أعلن النبي صلى الله عليه وآله للأمة ولاية أمرها، وقدم لها الإنسان الأكفأ لقيادتها والأجدر بولاية أمرها وإدارة شؤونها والمحافظة على معالم دينها، الذي يستطيع أن يعلمها الكتاب والحكمة ويربيها على العزة ويقودها إلى الأمان والنصر على أعدائها، ويحصن ساحتها الداخلية من الاختراق، واختار لها الرجل الذي حمل الإيمان المحمدي الأصيل وبذلك سيعرف التحريف في الدين، والذي حمل الوعي والبصيرة الكاملة وبذلك سيعرف التزييف في الوعي، وحمل التقوى والخوف من الله وبذلك سيحرص على العدل ويقيمه ولا يخشى إلا الله.
عباد الله:
كل الفرائض الدينية والشعائر العبادية كالصلاة والصوم والحج وغيرها لها علاقة بولاية أمر الأمة، ولذلك نجد الآية التي نزلت على النبي صلى الله عليه وآله تأمره بتبليغ أمر الولاية تبين ذلك حين قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} بينما كان النبي قد بلّغ الصلاة والصيام والحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والأمر بالتوحد والاعتصام وغيرها من شرائع وشعائر الإسلام؛ لكن لا بد من صمام أمان لهذه الفرائض حتى يبقى لها أثرها في النفوس ويظهر أثرها في واقع الحياة، وإذا ضاعت ولاية الأمر فستبقى الصلاة ولا يبقى أثرها وقيمتها، ويبقى الصيام والحج وغيرها كشعائر جوفاء لا تحقق الغاية من تشريعها في تزكية النفوس وتوحيد الصفوف وتآلف القلوب ونشر الوعي والبصيرة، وتحقيق العزة والكرامة للأمة، ولذلك الله يقول: {وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} وهذا ما نشاهده في الواقع العام للأمة حينما غُيبت ولاية الأمر الإلهية؛ فبقيت الصلاة وبقي الفحشاء والمنكر رغم أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وبقي الصوم وغابت التقوى التي هي الغاية من الصوم، وغاب الموقف من أعداء الله وأعداء الدين والأمة وغابت الوحدة التي هي من غايات الحج، وغابت عزة الأمة وكرامتها، وحضرت الذلة والإهانة، وغابت شرائع الإسلام عن الواقع العملي، وحوصر الدين في المساجد وغُيب عن ساحة الأمة، وغاب الجهاد لأعداء الأمة وحضر التطبيع والتولي لليهود والنصارى، وغاب العلم النافع عن الأمة، وحضرت علوم لم تنفع بل أضرت وفرقت الأمة وقتلت بصيرتها وإبداعها وغابت حضارة الأمة ومجدها، كل ذلك لأن ولاية الأمر الإلهية غُيبت ونحن أمة مسؤولة ربط الله عزتها وكرامتها وحضارتها ومجدها بدينها وولاية أمرها.
الإخوة المؤمنون:
في يوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من العام العاشر للهجرة وعند عودة النبي من حجة الوداع وفي منطقة غدير خم نزل الأمر الإلهي للنبي صلى الله عليه وآله بإعلان ولاية أمر الأمة من بعده؛ لأنه قد أوشك على الرحيل من الدنيا: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} فيستجيب النبي الأكرم لأمر الله ويجمع الناس فوق رمال الصحراء وتحت حرارة الشمس وقت الظهيرة لأن القضية هامة للأمة، وتضييعها خطير على الأمة، ومن فوق أقتاب الإبل التي رصت له يخاطب الأمة فيقول بعد الحمد والثناء على الله: (وإني يوشك أن أُدعى فأجيب وإني مسؤول وإنكم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون) فشهدوا له بالبلاغ وإقامة الحجة، وقالوا نشهد أنك قد بلغت وجاهدت ونصحت، فقال: (أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق، وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، وتؤمنون بالكتاب كله؟) قالوا بلى، ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) ورفع أيديهما حتى بان بياض إبطيهما فقال: (يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله)، ثم قال: (يا أيها الناس إني فرطكم على الحوض، وأنكم واردون عليَّ الحوض وإني سائلكم - حين تردون عليَّ - في الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر: كتاب الله "عز وجل" سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به، لا تضلوا، ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض).
وبعد هذا البلاغ النبوي الذي بلغه النبي لأمته؛ فإنه جدير بالأمة أن تقتدي بنبيها في هذا الموقف العظيم، وتتأسى به، ولا ترضى إلا بولاية من ارتضاهم الله ممن يحملون المواصفات الإيمانية القرآنية، وترفض ولاية أعداء الله ورسوله من اليهود والنصارى وأوليائهم.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا واستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الأخوة المؤمنون:
يبيِّن الله تعالى لنا في القرآن أن ولاية الطاغوت من الشيطان وأولياء الشيطان ستكون هي البديل حتماً عن الولاية الإلهية إذا رفضها الناس فيقول تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً}، ويحذِّر الله الأمة من ولاية اليهود والنصارى فيقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}، ثم يقدم بعدها الولاية الإلهية كبديل عن ولاية اليهود والنصارى فيقول تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}؛ فولاية الله ورسوله والإمام علي في جانب، وولاية اليهود والنصارى في جانب آخر، وإذا تَركت الأمة الولاية التي رسمها الله؛ فستتولى اليهود والنصارى، وإذا تولت الأمةُ اللهَ ورسولَه والإمام علي فستُحصن نفسها من تولي اليهود والنصارى، وهذا ما نشاهده في الواقع اليوم؛ فعندما تركت الأمة الولاية الإلهية سقطت في ولاية أمريكا وإسرائيل، وبدلاً من الله العزيز ورسوله العزيز والإمام علي العزيز تتولى الأمة اليهود الذين قال عنهم: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ}، وبدلاً عن رسول الله والإمام علي الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه تتولى الأمة من غضب الله عليهم من اليهود والنصارى، بل يتحرك زعماء الأمة في تولي أمريكا وإسرائيل بكل مسارعة.
المؤمنون الأكارم:
إنّ أمريكا اليوم بكل ما تحمله من سوء وظلم وطغيان وفساد وانحطاط، وبكل ما تتبناه من فاحشة ورذيلة ومحاربة للفطرة البشرية والحيوانية، ومحاربة لمنهج الله في الأرض تسعى إلى فرض ولايتها على العالم كله، ونحن اليوم في حالة مواجهة مع تلك الولاية الشيطانية، ولا مخرج للأمة من واقعها السيء في كل جوانب حياتها إلا بهذا المبدأ (مبدأ الولاية) ولاية الإمام علي التي هي امتداد لولاية رسول الله التي هي امتداد لولاية الله تعالى، وبهذا ندعو أبناء شعبنا اليمني كافة بدعوة الله ورسوله، واقتداء برسول الله إلى إحياء هذه المناسبة العظيمة، لنقدم الشاهد لإمتنا أننا أمة ماضية على منهج الله ورسوله، أمة مؤمنة عزيزة طاهرة نتولى الله ورسوله ونسير في طريقهما، حتى لو انبطح العالم كله لأمريكا وإسرائيل ورضي بولايتهما، وعندما يحتفل العالم بولاية أمريكا وولاية بايدن الشاذ عن الفطرة الإنسانية والمحادد لله ومنهجه وسنته سنعلن رفضنا وكفرنا بولاية أمريكا ونعلن ولايتنا لله ورسوله والإمام علي كما أمر الله وأعلن رسوله، وماذا وجدت الأمة من أمريكا إلا القهر والظلم والرذيلة، إلا الفساد والإفساد، إلا الفتن والحروب والتقسيم والإفقار والتجهيل والاستغلال، وما دامت أمريكا قد وصلت إلى هذا المستوى من الانحطاط والرذيلة فما ينتظرها وأولياءها إلا الخزي والذلة والضربات الإلهية: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ}.
عباد الله:
لا زلنا في أيام التشريق التي قال الله عنها: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} ومن أفضل الأذكار في هذه الأيام التكبير لله وخاصة بعد الصلوات الذي يستمر إلى عصر ثالث أيام التشريق، كما نؤكد على قضية الاهتمام بالأوقاف والتخلص من الحقوق التي وراءها الله، ووكيلها الله، والمنتقم فيها والمؤاخذ هو الله تعالى بقوته وجبروته وعزته.
وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً},اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن
صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجاً، ومن كلِ ضيقٍ مخرجاً، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وأئمة النفاق السعودية والإمارات وكلَ من حالفهم وعاونهم، وانصرنا على من نهب نفطنا وغازنا وبترولنا ونقل بنكنا ونهب مرتباتنا يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
-------------