مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
خطبة الجمعة الثالثة من شهر رجب 1446ه‍
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:( *بهويتنا الإيمانية سنناصر* )
التاريخ: 17/ 7 / 1446ه‍
الموافق: 17/ 1ٔ / 2025م  
الرقم:  (28)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹 *أولاً: نقاط الجمعة*  
1- *لليمنيين علاقةبالهدى* الإلهي وبالهداةمن قديم التاريخ في أيام إسماعيل وسليمان عليهما السلام، وفي زمن التبع اليماني
2- *تميز الأنصاربأن نصروا رسول* الله في زمن تخاذلت فيه كل الأمة، وتميزأحفادهم اليوم أن ساروا في نهجه وجاهدوا أعداءه في زمن تخاذلت فيه كل الأمةفكان موقفهم أولا وآخرا مميزا، وكل ذلك نتيجة الهويةالإيمانية
3- *من الهويةالإيمانية* الأخوةوالوفاء والإحسان والعمل والبصيرةوالصبر والصمودوالرجولة والحشمةوالعفة والحرية وجهادالمستكبرين
4- *جرائم العدوالصهيوني* في غزةمتنوعة وبالغة السوء، واقتحاماته المتواليةللأقصى هدفها ترويض المسلمين وقتل قدسيةالمقدسات فيهم، وكلها تحمل الأمة مسؤوليةجهادية كبيرة
5- *نحن على مقربةم* ن ذكرى استشهاد الشهيدالقائد الذي أسس مشروعا نهضويا وحضاريا جعل اليمن قوةإقليمية يقدم نموذجا للإسلام المحمدي الأصيل ويقدم دروسا للإنسانية كلها 
6- *الرؤيةالقرآنية* تلزمنا بالتحرك في مواجهة اليهودوالنصارى وحلفائهم وأن نوسع من دائرته وأن نبقى في الساحات وألا نضع الرايات حتى تضع الحرب أوزارها.
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹 الخطبة الثالثة  من شهر رجب 1446ه‍
*الخطبة الأولى* 
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَظْهَرَ مِنْ آثَارِ سُلْطَانِهِ وَجَلَالِ كِبْرِيَائِهِ مَا حَيَّرَ مُقَلَ الْعُقُولِ مِنْ عَجَائِبِ قُدْرَتِهِ، وَرَدَعَ خَطَرَاتِ النُّفُوسِ عَنْ عِرْفَانِ كُنْهِ صِفَتِهِ، والحَمْدُ للهِ القائل في كتابه العزيز: { *وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ* }، ونشهدُ أن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ القائل: {وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ وَأَعْلَامُ الْهُدَى دَارِسَةٌ، وَ مَنَاهِجُ الدِّينِ طَامِسَةٌ، فَصَدَعَ بِالْحَقِّ، وَنَصَحَ لِلْخَلْقِ، وَهَدَى إِلَى الرُّشْدِ، وَأَمَرَ بِالْقَصْدِ، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته *المنتجبين الأخيار.* 
أما بعد/ أيها المؤمنون الأكارم:
لقد ارتبط اليمنيون بالإسلام منذ قديم التاريخ، وبالطريقة المشرفة والعظيمة، والتي تعكس عظمة هذا الشعب، وقوة ارتباطه بالله تعالى؛ فلليمنيين تاريخ مشرق من العلاقة العظيمة بالله وبهداه وبرسله منذ زمن بعيد، وفي القرآن وفي التاريخ الدلائل على تلك العلاقة المبكرة والمتجددة لليمنيين مع الإسلام؛ ففي زمن إبراهيم عليه السلام دعا الله أن يجعل في الناس من تهوي قلوبهم ليسكنوا عند إسماعيل وأمه في مكة بعد أن أسكنهما بأمر الله هناك فقال: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} فاستجاب الله دعاءه، وهوت قلوب قبيلة (جرهم) اليمنية فسافرت وذهبت إلى مكة لتسكن هناك؛ فكانوا هم أتباع نبي الله إسماعيل وأنصاره وأصهاره، ونجد أنّ لليمنيين اتصال بالهدى والهداة حين يسرد علينا القرآن الكريم علاقة اليمنيين وملكتهم بنبي الله سليمان عليه السلام؛ حين دعاهم إلى الإسلام فقال: {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِـمِينَ}، ومن تلك القصة نعرف مواصفات اليمنيين، حيث عرفت تلك المرأة الحكيمة من خلال الرسالة أنّ كاتب الرسالة إنسانٌ كريم: {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْـمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيم} والشعب اليمني عُرف بالعزة؛ لأنهم حينما شعروا من كلام ملكتهم تأكيدها على ضرورة الإعداد والاستعداد لما يمكن أن يحدث أعلنوا استعدادهم للمواجهة: {قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ} ولوحدتهم أعلنوا تسليمهم للقيادة: {وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ}، ولحكمتها أرسلت له هدية لتُميّز إن كان محتلا أو صاحب مشروع رسالي، وحينما لم يقبلها تأكدت من كونه كريما لا يمكن أن يأتي منه الشر؛ فذهبت إليه مطمئنة، واليمنيون يتصفون بالتواضع والقلوب اللينة؛ فحينما تأكدت أنّ ما لدى سليمان هو الحق أسلمت:

{قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ليرسم اليمنيون علاقة قوية بالله في تلك المرحلة التاريخية المتقدمة، ثم نجد اتصال الشعب اليمني بهدى الله في أيام الملك (تُبّع اليماني) الذي أمر فخذين يمنيين هما (الأوس والخزرج) بأن يسكنا في (يثرب) لينصروا نبي آخر الزمان الذي بشرت به الكتب السماوية باسم أحمد، وقد عرف أنّ تلك الأرض ستكون موطنا له، وكما تقول كتب التاريخ فقد كتب رسالة أوصى أن يوصلوها إلى رسول الله عند مجيئه قال فيها:
شهدت على أحمد أنه           نبي من الله باري النسم
فلو مد عمري إلى عمره      لكنت وزيرا له وابن عم
وجاهدت بالسيف أعداءه     وفرجت عن صدره كل غم
وأكد القرآن علاقة الأوس والخزرج وإيمانهم في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، وانتظر اليمنيون مئات السنين ليأتي رسول الله فينصروه ويقاتلوا ويقدموا التضحيات بين يديه في سبيل الله، ونجد العلاقة المتميزة لليمنيين الذين كانوا في مكة أمثال ياسر بن عامر العنسي وعمار ابنه والمقداد وغيرهم؛ فكانوا أول من آمن برسول الله، ثم نجد تلك العلاقة بين اليمنيين والنبي حين كان رسول الله يعرض الإسلام على قبائل العرب التي تأتي للحج فيكون اليمنيون الذين يأتون من اليمن واليمنيون الذين يأتون من المدينة هم أول الناس وأسرعهم إسلاما، وحينما أرسل النبي صلوات الله عليه وآله مصعب بن عمير إلى المدينة أسلمت المدينة خلال عام واحد، بينما مكث رسول الله في مكة ثلاثة عشر عاما فلم يسلم من أهلها إلا القليل من المستضعفين الذين عُذبوا وهاجروا منها.
*عباد الله:* 
لقد كان موقف اليمنيين مع رسول الله في غزوة بدر وفي أحد وفي الأحزاب وحنين وغيرها موقفا متميزا حيث نصروا رسول الله وحدهم حين خذله وواجهه بقية العرب، فكان موقفهم في تلك الوضعية غريبا وقد عاد موقف أحفاد الأنصار اليوم غريبا وسط أمة متخاذلة، وما تلك الغرابة إلا نتاج الإيمان الذي جعل المجتمع المدني يحمل مسؤولية نصرة الدين وتقديم التضحيات من أجل إنقاذ البشرية كلها، ومن أجل رفع رأس الأمة كلها، وفي ذلك الدرب والمسار يسير اليمنيون اليوم ليحملوا همّ الدين والأمة ومسؤولية رفعتها وعزتها، وما أرسل النبي صلوات الله عليه وآله بالإمام علي إلى اليمن إلا لتبقى مواقف اليمنيين كموقف الإمام علي من المشركين في بدر وأحد والأحزاب وحنين، وكمواقفه من اليهود والنصارى تحت راية رسول الله، واليمنيون اليوم مواقفهم لا تختلف عن تلك المواقف تحت راية حفيد رسول الله، وكلها نتاج لتلك الهوية، ولذلك الاتصال المتميز بهدى الله وأعلامه.
*الإخوة المؤمنون:* 
الشعب اليمني معروف بهويته التي تُعتبر مبادئ وقيم وأخلاق عالية، وسلوكيات ومواقف مشرفة، ففيها نظرة القرآن التي تجعل من الأخوة في الدين فوق كل شيء، والتي قال الله عنها: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} فلم ينظر اليمنيون إلى الفرقة التي صنعها العدو، ولم يقيموا اعتبارًا للحزبية، ولا للمذهبية والطائفية، ولا للحدود الجغرافية، بل نظروا للإسلام، ونصروا المؤمنين الذين استضعفتهم أمريكا وإسرائيل أينما كانوا، ولم توقفهم الضغوط ولا الترهيب لأنّ هويتهم إيمانية، ولكنّ العدو يريد أن نكون شعبا متخاذلا كبقية الشعوب المتفرجة على المسلمين والإسلام يذبح ويستباح، ومن هويتنا الإيمانية: التكاتف والتراحم والبر والإحسان، والغوث للملهوف، وليس الأنانية والاهتمام بالنفس فقط، ومن هويتنا: الحركة والعمل والبناء والإعداد وليس العجز والكسل، ومن هويتنا: العلم والبصيرة والحكمة والرشد وليس الغباء والعمى ولا التخبط والعشوائية، ومن هويتنا: الوفاء وليس الغدر والخيانة، والصبر والصمود وليس الجزع والتراجع، ومن هويتنا: الرجولة والحرية ورفض الضيم والذلة والإهانة، ومن هويتنا: الحياء والحشمة والعفة وليس التهتك والتبرج والدنس؛ لأن هويتنا من القرآن والإيمان ومن تعليمات الله ورسوله وأوليائه، وبفضل هذه الهوية الإيمانية وصلنا إلى ما وصلنا إليه، من تحرر من أمريكا ووصايتها، وتحرر من الخوف منها ومن إسرائيل ومن كل الطغاة، ونحن نشاهد من انسلخوا عن الهوية الإيمانية من الأنظمة العربية والمرتزقة في المناطق المحتلة كيف واقعهم أمام الأمريكي والإسرائيلي واقع خضوع وخنوع، ولا يملكون أن يقولوا لا، أما نحن فقد قلنا لأمريكا ولإسرائيل لا وألف لا، وضربنا الظالمين وكسرنا أيديهم، ونصرنا المستضعفين، ووقفنا من أجل الدين كما وقف الأنصار.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
*الخطبة الثانية* 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
الأخوة المؤمنون:
في غزة أكثر من أربعة آلاف وثلاثين مجزرة في سبعة وستين أسبوعا، بمتوسط أكثر من ستين مجزرة كل أسبوع، ونادرا ما يقل عدد الشهداء والجرحى في الأسبوع الواحد عن الألف، ويركز العدو على التهجير القسري وخاصة في شمال القطاع، وعلى الإبادة بالقتل والتجويع ومنع الخدمات الصحية، وفي ظل الأوضاع المأسوية يموت الأطفال النازحون بردا وجوعا، وإن سلموا منهما فطائرات الصهاينة تأتي لتلقي على خيامهم القماشية بقنابل تزن آلاف الأطنان، ورغم كل ذلك هناك من مسؤولي العدو من يطالب بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة وفي الضفة، وفي عام مضى اقتحم اليهود المسجد الأقصى ثالث مسجد مقدس للمسلمين (مائتين وستةٍ وخمسين اقتحاماً)، فلماذا كل تلك الاقتحامات؟ ولماذا يقتحمون الأقصى ليرقصوا ويدنسوه بالمعاصي؟ كل ذلك لترويض الأمة حتى تموت قيمة المقدسات وعظمتها في قلوب المسلمين فلا يبالون بعد ذلك بهدم الأقصى وتدنيس مكة والمدينة ومساجدهما، وبحقدهم الشديد على الإسلام والمسلمين تم تدمير قرابة الألف مسجد في غزة، وحرقوا المصاحف وأساءوا إلى رسول الله والمسلمين، وفوق ذلك نجد أنّ السلطة الفلسطينية التي مسؤوليتها حماية الفلسطينيين أصبحت أداة لخدمة اليهود وقتل الفلسطينيين، وجعلت من أجهزتها القمعية وحوشا على أبناء جلدتهم ودينهم من الفلسطينيين فيقتلون ويحرقون ويعذبون، في الوقت الذي هم أذلاء صاغرون أمام اليهود، ويعملون لإرضاء من قال الله عنهم: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى} بل وصل الحال بهم إلى أن يُسلموا فتاة فلسطينية للشرطة الإسرائيلية، وبذلك يتبين أنهم قد وصلوا إلى أسوأ حال، فلم يعد لديهم دين ولا قيم ولا أخلاق ولا شهامة ولا مروءة، وهذا هو ما يريده العدو من كل تلك الأنظمة المطبعة والراكعة له: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، حيث أصبح جزء منهم مخترقين مسيرين لصالح الصهاينة، وجزء آخر يرون الجهاد والمجاهدين هم المشكلة، ونسوا أنّ الله قال عن الجهاد: {ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}.
إخواني المؤمنين: 
بلدنا بلد زراعي بإمتياز ضربة جذوره في عمق التاريخ، آلاف السنين واليمنيون معتمدون على الزراعة في دعم اقتصادهم، وقد قامت حضارات وممالك ودول يمنية عبر التاريخ وهي تعتمد على الزراعة وهذا خلد لنا إرث وموروث حضاري زراعي كبير وهام، هذا الموروث الزراعي بدأ يتلاشى ويندثر، فلدينا موروثنا الزراعي الكبير المتعلق بالمعالم والنجوم والقمر، ولدينا تقويم حميري مرتبط بالزراعة فيجب أن نحافظ على الموروث الزراعي وأن نهتم به ونعمل به ونتبعه، لأنه عبارة عن خبرات آلاف السنوات ومناسب لكل البيئات والمناخات اليمنية المتعددة وقل التعامل به خاصة عند الأجيال الجديدة التي باتت تعتمد على المعلومات الدخيلة على شعبنا والمستوردة من المنظمات الدولية. 
المؤمنون الكرام:
ستُقبل علينا في هذا الشهر: ذكرى استشهاد الشهيد القائد السيد/ حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، الذي أسس لهذا المشروع الذي جعل من اليمن قوة إقليمية تنصر الدين والمستضعفين، وتواجه أئمة الكفر وتكسر جبروتهم، ورسخ ثقافة القرآن التي جعلت اليمنيين يعيدون تاريخ أجدادهم، ويُذكرون الأمة بمعارك الإسلام الأولى، وانتصار الحق على الباطل، ويقدمون نموذجا على الإسلام المحمدي للأمة المسلمة، ونموذجا إنسانيا للبشرية كلها، وفي الأسبوع الماضي قدّم أبناء الشعب اليمني في ميدان السبعين درسا للأمة حين حاول الصهيوني أن يرعبهم بقصفه في محيط الميدان، ويريد أن يراهم يفرون إلى الملاجئ كالمغتصبين الصهاينة، ولكن حصل العكس فقد ثبت اليمنيون أكثر، ولم يرتعب حتى الأطفال، وتزايدت الحشود وتدفقت؛ لأن اليمنيين ليسوا ممن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة، بل هم ممن ربط الله على قلوبهم وأنزل السكينة عليهم، وعرفنا من ذلك أثر الخروج الجماهيري على الصهاينة المجرمين، وبذلك ندعوكم بدعوة الله إلى الاستمرار في الخروج الجماهيري كل جمعة نصرة لله ورسوله وللمستضعفين، وجهادًا في سبيل الله: {وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ}.

كما نبارك العمليات البطولية المستمرة لقواتنا المسلحة التي ما زالت تستهدف المواقع الحساسة في عمق الكيان، بالإضافة إلى استهداف حاملات الطائرات الأمريكية والقطع الحربية التابعة لها ولأكثر من مرة.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
*اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا،* ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وانصر مجاهدينا في القوة البحرية والجوية والصاروخية وثبّت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
 بديـوان عــام الــوزارة.
----------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر