من يُقصرون ويفرطون قد يكونون ممن يقدمون على الله ووجوههم مسودة، فكيف إذا كان ممن يعمل ويتحرك، وتنطلق من فَمِه تلك الكلمات المثبطة للناس عن أن يسيروا على هدي الله فيحافظون على إسلامهم وينطلقون في مواجهة أعدائهم، فتنطلق منهم الكلمات المرعبة المخوفة المرجفة، ويصبغون أنفسهم بصبغة الناصحين المشفقين، أليس هؤلاء ممن يسودون وجوههم ممن يقدمون على الله ووجوههم مسودة فيقال لهم: {أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} (آل عمران: من الآية106)؟ بل كنتم ممن يهيئ الساحة لتكفر بعد إيمانها، ممن يساعد على أن يترسخ في الأمة ويسري في الأمة الكفر بعد الإيمان.
الشهيدالقائدالسيد/حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه
ال عمران الدرس الثالث صـ13