مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
خطبة الجمعة الرابعــة مـن شهر صفر 1446ه‍
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
*العنوان* : (( *الاستعداد للمولد النبوي الشريـف)* 
التاريخ: 26 /2 / 1446هـ
الموافق: 30 / 8/ 2024م
الرقــم:( 8 ) 
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹 *اولاً: نقاط الجـمــعة* 
1-قادمون على مناسبة المولد النبوي في ظل معركة نخوضها ضد اليهود وأوليائهم وعداوتهم لنا هي بسبب اتباعنا لهذا الرسول وشعبنا يتميز على شعوب العالم في إحياء هذه المناسبة
2-شعبنا يتأسى برسول الله ويجاهد كما جاهد ويعبر عن فرحته بهذه المناسبة ويتزين لها كمايفرح الإنسان بمناسبة عرس ولده والنبي أولى بذلك
3-مناسبة المولد تمثل فرصة للتعرف على رسول الله ولشعبنا في كل عام موعد مع نصر وتمكين فبعد مناسبة العام الماضي وفقنا الله للمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لفلسطين بعكس من لا يحتفلون بمولد رسول الله
4-الاهتمام باستغلال الأمطار الكثيرة التي أنعم الله بها على شعبنا ببناء السدود والتوجه نحو زراعة أرضنا ودعم المنتجات المحلية ومقاطعة الأجنبية وقد كشفت أجهزتنا الأمنية استهداف أعدائنا لنا في هذا الجانب
5-الاستمرار في مناصرة المستضعفين في غزة وإدانةإحراق القرآن بالمشاركة في المظاهرات والالتحاق بدورات طوفان الأقصى ومباركة الرد الأولي من حزب الله وعلى العدو الصهيوني أن يترقب رد قواتنا المسلحة اليمنية.
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹ثانياً:  خطبة الجمعة
26/2/1446هـ 30/8/2024م
*الخطبة الأولى* 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}، {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله، اللهم صل عليه وآله الطاهرين، وارض عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
*أما بعد/ أيها المؤمنون:* 
تعود علينا هذا العام ذكرى المولد النبوي الشريف وأمتنا الإسلامية تخوض معركة شرسة ضد أئمة الكفر والنفاق لما يقارب العام، واليهود يرتكبون جريمة القرن بحق المسلمين في قطاع غزة وفلسطين، وعداوة اليهود للإسلام والمسلمين هي بسبب اتباعنا لهذا الرسول صلوات الله عليه وعلى آله، وذلك ليس غريباً؛ لأن اليهود هم الأعداء الخطيرون للنبي الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله، حيث أنّ سبب عداوتهم لنا هو انتماؤنا لهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله مع أنه لم يكن يشكل خطراً عليهم ولا تهديداً لهم بل إنه جاء مصدقاً لما معهم، وجاء بالقرآن الكريم الذي قال الله سبحانه فيه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} وكفرهم بالرسول صلى الله عليه وآله كان ناتجاً عن حقد وحسد وليس عن جهل، كما قال سبحانه: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} وكما قال سبحانه: {الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ}.
وقد هاجر اليهود قديماً إلى يثرب لينتظروا نبي آخر الزمان الذي كان عندهم أنه سيبعث في ذلك المكان وكانوا يظنون أنه سيكون من ذرية إسحاق (عليه السلام) فلما جاء رسولنا محمد صلوات الله عليه وآله من ذرية إسماعيل (عليه السلام) كفروا به مع أنهم كانوا قبل ذلك يستفتحون به على أعدائهم كما قال سبحانه: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}.
ولقد بلغ حقدهم وعداوتهم للرسول صلوات الله عليه وآله إلى أن يعادوا الله ويعادوا الملائكة ويعادوا جبريل وميكال كما حكى الله سبحانه: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ}، وموقفهم هذا ليس لهم فيه أي مبرر أو حجة؛ لأنهم كانوا يكفرون حتى بأنبيائهم، فهذا نبي الله موسى عليه السلام يقول كما حكى الله سبحانه وتعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ} فقد فعلوا به هكذا وهو نبيهم الذي أنقذهم الله به من فرعون وملائه ولكنهم آذوه كما

سجل عنهم القرآن: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} وهكذا فعلوا بأخيه هارون كما سجل القرآن الكريم على لسان هارون: {إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي} وهكذا فعلوا بعيسى بن مريم حتى تفاخروا أنهم قتلوه كما حكى الله سبحانه: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} وفعلوا أيضاً بأمه مريم العذراء كما قال سبحانه: {وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا}.
فاليهود هم  قتلة الأنبياء وأعداؤهم على مرّ الزمان كما قال سبحانه: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} وقد وصلت بهم الجرأة إلى الإساءة إلى الله سبحانه كما قال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا} وقال سبحانه: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ}.
*أيها المؤمنون:* 
تأتي مناسبة المولد النبوي الشريف هذا العام في ظروف استثنائية تمر بها أمتنا، وهي تخوض معركة طوفان الأقصى، ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، ونحن في يمن الإيمان يتميز شعبنا بين شعوب العالم الإسلامي بإحياء هذه المناسبة كل عام في كل قرية وكل حارة وكل مسجد وكل مدرسة وكل مؤسسة، ويستقبل اليمنيون هذه المناسبة بالتعبير عن حبهم وولائهم لرسول الله، وفرحهم بقدوم هذه الذكرى العزيزة التي كان يحييها اليمنيون  طوال  العام عند إقامة الأعراس وعند بناء المنازل تبركاً برسول الله وتعظيماً له كما فعل أجدادنا الأنصار الذين استقبلوا الرسول الكريم عند قدومه إلى المدينة المنورة مرددين:
                                   طلع البدر علينا         من ثنيات الوداع
                                   وجب الشكر علينا      ما دعا لله داع
                                   أيها المبعوث فينا       جئت بالأمر المطاع
                                  جئت شرفت المدينة    مرحباً يا خير داع
وها هم اليمنيون يتأسون برسول الله فيجاهدون كما جاهد، وينصرون إخوانهم في غزة وفلسطين، وها هم يعبرون عن فرحتهم بهذه المناسبة فيزينون بيوتهم باللون الأخضر، ويزينون سياراتهم ومحلاتهم التجارية، ويتنافسون على ذلك، واللون الأخضر هو لون القبة الخضراء التي على قبر الرسول  المصطفى صلى الله عليه وآله، وهذا اللون هو لون ثياب أهل الجنة كما قال سبحانه: {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ}، وإذا كان الإنسان يفرح في عرس ولده فيزين السيارة ويزين باب المنزل بالأضواء والأنوار فرسول الله أولى بذلك كما قال سبحانه: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من أهله وماله وولده ووالده والناس أجمعين) فالمحبون لرسول الله يفرحون بنبيهم وحبيبهم وقائدهم امتثالاً لقول الله سبحانه: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} وقوله سبحانه: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} وقوله سبحانه: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} وقوله جل شانه: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}.
*أيها المؤمنون:* 
إنّ مناسبة المولد النبوي الشريف تُمثل فرصة عظيمة للتعرف على شخصية الرسول الكريم من خلال القرآن الكريم الذي يعتبر أعظم مصدر قدّم رسولنا الكريم على أنه أعظم قائد عرفه التاريخ، فقد كان صلى الله عليه وآله قرآناً يمشي بين الناس، وكان خُلُقه القرآن، كما أنه في هذه الأيام ينبغي الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله وآله كما قال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} وقال صلى الله عليه وآله: (من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشر صلوات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفعه عشر درجات، وأثبت له عشر حسنات) وقال صلى الله عليه وآله وسلم مبينا كيفية الصلاة عليه بقوله: (قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) والبخيل من ذُكر عنده رسول الله ولم يصلِ عليه، وكذلك من احتفل عنده المسلمون برسول الله تعظيما وتوقيرا له ولم يشاركهم.

عباد الله الأكارم:
*للمؤمنين في يمن الإيمان مع كل مناسبة من مناسبات المولد النبوي الشريف* من كل عام موعد مع نصر وفتح وتمكين من الله سبحانه، وكرامة من الله  سبحانه لمن أكرم رسوله وعظّم نبيه صلى الله عليه وآله، وقد شاهدنا بعد إقامة ذكرى المولد النبوي الشريف في العام الماضي كيف أكرمنا الله بتأييده حينما دخلنا نصرةً لغزة في معركة الفتح الموعود، وكيف وصلنا خلال عام واحد منذ المولد النبوي السابق إلى تلك الإنجازات والانتصارات الكبيرة بفضل الله سبحانه، وسيطرت  القوات المسلحة على البحر الأحمر بشكل كامل لأول مرة في تاريخ الجمهورية اليمنية، وفرضنا بعون الله حصاراً خانقاً على الصهاينة والأمريكان وأعوانهم، ووصلت القوات اليمنية إلى صناعة الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة بعيدة المدى التي وصلت إلى قلب كيان العدو المحتل، وضربنا بقوة الله مفخرة الصناعات الأمريكية (حاملة الطائرات) التي أصبحت بعد معركتها معنا سلاحاً عفا عليه الزمن، ولم تعد بحاجة إلى تلك الكلفة بعد ما ظهرت عيوبها، *وأصبح اليمن واليمنيون محل إعجاب واحترام العالم وأحراره في كل مكان* بعد أن كان الكثير لا يعرف عن اليمن واليمنيين شيئاً، وكل هذا بفضل الله وببركة تعظيم رسول الله صلوات الله عليه وآله، أما أولئك الذين كانوا يحاربون المولد النبوي باسم البدعة فقد ظهرت حقيقتهم؛ فها هم يحتفلون بأعياد الكفار، وقد ظهروا في صف الصهاينة ضد المسلمين، وفتحوا المراقص، وسمحوا بالمجون، ولم يمنعهم علماء السوء الذين كانوا ينهون عن المولد النبوي الشريف، وانكشفوا على حقيقتهم: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
*الخطبة الثانية* 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
**أما بعد* /
لقد منّ الله على بلادنا وشعبنا بنعمة الأمطار الغزيرة، والشكر العملي على هذه النعمة هو أن نتوجه بجد لزراعة أرضنا بالحبوب والفواكه، واغتنام هذه الأمطار بإقامة السدود والحواجز؛ للاستفادة منها طوال العام، وأيضاً ينبغي أن نتوجه لدعم المنتجات الزراعية المحلية ومقاطعة الأجنبية، كما ينبغي تنظيم التغليف والتسويق للمنتجات الزراعية، والاهتمام بإنشاء ودعم الجمعيات التعاونية الزراعية، وتفعيل دورها؛ لإحداث نهضة وتنمية ريفية شاملة.
*أيها المؤمنون:* 
لقد كشفت الأجهزة الأمنية عن الدور التخريبي الأمريكي في بلادنا والذي استهدف كل جوانب الحياة في هذا البلد، حيث استهدفوا الزراعة والثروات والسياسة والأخلاق والتربية والتعليم وكل شيء؛ لنعرف حقيقة أمريكا، وأنها الشيطان الأكبر ومصدر الإرهاب، وأنّ اليهود هم وراء كل جريمة في هذا العالم، وأنه لا يمكن التعايش معهم والقبول بهم؛ لأنهم عدوانيون وحاقدون، ويكيدون لنا كل الشرور كما حذّرنا الله منهم في كتابه في عشرات الآيات القرآنية.
*وفي الختام:* 
ندعوكم بدعوة الله ودعوة كتابه ودعوة الإسلام لمناصرة المستضعفين المظلومين في قطاع غزة وفلسطين فقد قال سبحانه: {وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ} وقال سبحانه: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ} وقد قال صلى الله عليه آله وسلم:  (المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله لمصيبة إن نزلت به) وقال: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن سمع منادياً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين) وكم قد سمعنا ورأينا كل يوم ليلاً ونهاراً من الأطفال والنساء والرجال في قطاع غزة، وقد شاهدنا هذا الأسبوع كيف دنّس الصهاينة مسجداً من المساجد في قطاع غزة، وأحرقوا كتاب الله، وقاموا بتصوير ذلك ونشره، وهم من كان وراء حملة إحراق المصاحف في الغرب.
كما شاهدنا الرد الأولي والقوي من حزب الله بمئات الصواريخ وعشرات الطائرات المُسيرة، وعلى الصهاينة أن ينتظروا ردّ جيشنا وشعبنا بإذن الله وقوته.
كما يجب علينا الحضور في المسيرات تأكيداً لموقفنا، ودعما لجيشنا وقيادتنا في الرد الحازم والمزلزل، ونصرة للمظلومين في قطاع غزة وفلسطين، واستجابة لداعي الله الذي يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ

تُحْشَرُونَ . وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} كما يجب علينا الاستمرار في الدورات الثقافية والعسكرية ودورات طوفان الأقصى لننظم إلى جيش تحرير فلسطين والقدس، ولنشارك في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وقد فُتحت هذه الدورات في القرى والحارات والمؤسسات وبشكل يومي ليعدّ الإنسان نفسه كما قال الله سبحانه: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} وقوله سبحانه: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً} وقال صلى الله عليه وآله وسلم:  (علموا أولادكم السباحة والرماية) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (من لم يغزو أو يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق).
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك  ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا ومتعنا اللهم بأسماعِنا وأبصارِنا وقواتنا ما أبقيتنا واجعلهُ الوارثَ منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصُرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتَنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِنا،  اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
 بديـوان عــام الــوزارة.
----------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر