مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

القضية هي تحتاج إلى تسليم، مثلما ذكر الله في كثير من الآيات السابقة، ونحن ما قد قرأنا إلا إلى سورة [الأعراف] فقط، كم يوجد داخل كتاب الله بشكل كبير موضوع التسليم لله، والتسليم لله بمعنى أنه يخليك تنضبط، وتعرف كيف تسير على هداه، وإذا ما تزال عند نفس واحد هو يريد يقدم نفسه هو شخصياً، يريد.. يريد.. يريد يكون هو الذي يعرف هو، هو الذي لازم هو بطريقته، وأنه عبقري، وأنه.. وأنه، هذا الذي عانت منه الأمة إلى الآن، هذه الفكرة هي التي عانت منها الأمة إلى الآن، والدنيا ملان مجتهدين [ومفنقلين] وعباقرة، وما عملوا شيئاً، ولم يقدموا للأمة أي حل نهائياً.

قدم الموضوع أنه بالشكل الذي يعطي الناس معارف واسعة، ليس معناه أنه بشكل يجعل الأمة ناس جهلة، تعطيهم معارف واسعة، وحكمة، وتزكية للنفوس في إطار بناء صحيح، أليست هذه رؤية القرآن نفسه؟ فعلاً. فعندما يأتي واحد هو يرى أنه ما استطاع أن يقدم القرآن تماماً، ويفهم منه تماماً مثلاً، مثل فلان، أو فلان، يفهم بأن القضية ليست على أساس أنه هو لا قيمة له عند الله، أنه من أجلك، ومن أجل هذا، ومن أجل الآخرين الله يعمل الطريقة هذه، يصطفي نبي، اصطفى رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم)؛ ليكون على أعلى مستوى؛ ليقدم ما عنده من مؤهلات، وما عنده من علم ومعرفة كلها للناس، أليس هكذا؟

نحن نقول: إن القضية أن نسلم أنفسنا لله، نحصل على المعرفة، على العلم، على نفوس زاكية، إذا برز الإنسان بنفسه سيخسر علماً كثيراً، ومعارف واسعة، ستفوتك معارف كثيرة جداً عندما تنفرد بنفسك؛ لأن الله هو أعلم بك من نفسك، وهو الذي يؤتي العلم هو، أنت تريد أنت من جهة نفسك تحصل على علم من جهة نفسك فيما يتعلق بموضوع الهداية والثقافة، بدل أن تخسر من هو محيط بكل شيء علماً ومن قال لنبيه:{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}(طـه: من الآية114) أليس رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) إنسان اصطفاه الله، وأكمله، ويعلمه بأن عليه أن يتوجه إلى الله؛ ليحصل على العلم من عنده هو {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}.

وأعتقد في هذا الكفاية لحد الآن ـ لأن الكثير ربما قد يسافرون الصباح ـ أنه قد اتضح لنا من خلال الذي قد قرأناه من القرآن، وهي سور محدودة من [البقرة] إلى أول سورة [الأعراف] وما يزال نسبة بسيطة من القرآن، ألم يتضح لنا عظمة القرآن؟ اتضح لنا فيها سعة ما يتناوله، اتضح لنا فيها أنه ملامس لواقع نفوس الناس، وحياة الناس، أنه كتاب حياة، اتضح لنا فيها بأنه لم يقدم كدستور مفصول عمن قدمه كما هو شأن الدساتير التي تصاغ في الدنيا، قد تقرأ أي دستور من الدساتير ولا تدري من هو الذي كتبه، من الذي صاغه! اعرف ما هناك ارتباط بشخصه، هو يقدم قوانين، مواد، مادة كذا، مادة كذا، إلى آخره.

القرآن ألم نلمس بأن فيه الله بشكل واسع؟ يعني: اسمه في داخله بشكل واسع، توجيهاته، وليس مشابهاً للدساتير والقوانين، ماذا يعني هذا؟ أن الذي أسماؤه داخل القرآن هو الحي القيوم، يعني: أن القرآن غير مفصول عنه على الإطلاق، غير مفصول عنه نهائياً، إذا فهمنا القضية هذه، وحاول الإنسان أن يدعو الله في بقية هذا الشهر، ندعو الله أن يهدينا، أن يبصرنا، أن يرشدنا بكتابه، أن يعيننا على أن نهتدي بكتابه، أن يعيننا على أن نقدم كتابه للآخرين يهتدون به، هذا هام جداً في بقية الشهر هذا؛ لأنه من أحسن الأوقات للدعاء، وليهتدي الإنسان هو نفسه. ونحن نقول: هي قضية أساسية فيما بينه وبين الله، يعني: إفهم بأن باستطاعتك أن تعمل هذه، ليس على أساس أنك منتظر ماذا يمكن أن يأتي من كلام، ثم بعد تنظر، هل تقطع مع الله فيما بينك وبينه، التزام بأن تسير على هداه، وتسلم نفسك له، هذه القضية بإمكان واحد يبدأها حتى من بعدما يسمع [الفاتحة].

  • كان على هذا النحو يمكن فعلاً أن يحصل على هدى، ويهتدي، إذا جلس هكذا ما زال مرجح، ما زال منتظر يعين كيف ... لما ينجح الموضوع، في الأخير ربما ينجح الموضوع ولا يهتدي، ثم عندما ينجح القرآن، وقد قدم لك بطريقة هامة، ما هو الذي أنت ما زلت منتظراً أنك تهتدي به ولم يعد بإمكانك أن تهتدي به. ربما فعلاً قد لا يعد يهتدي الإنسان، تكون القضية من البداية يستطيع الإنسان بأنه يقطع مع الله، والتزام ويطلب منه أن يعينه، أنه سيهتدي بهداه، ويسير على كتابه، على ما هداه إليه كتابه. الله يوفقنا جميعا لما فيه رضاه ويعيننا على طاعته ويهدينا إلى الصراط المستقيم. ن الخشب\ب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله.

الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم


[الدرس السابع والعشرون – من دروس رمضان]

(سورة الأعراف)

ألقاها السيد / حسين بدر الدين الحوثي/ رضوان الله عليه.

بتاريخ 27رمضان 1424هـ

الموافق: 21/11/2003م

اليمن ـ صعدة.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر