قصيدة في ذكرى الصماد 
هاشم بندر
قُرِنَ الكتاب بال طه احمدَ
فمضوا هداة واستماتوا بالهدى
حتى اذا ابن البدر قدم هديه
واحاط علما وارتقى واستشهدَ
واتى الذي عاد الهدايةبعده
علمٌ تجلى نوره بمدى المدى
فاخصّه الله الجنود بنصرة
ونموذجا وهوالرئيس المقتدى
هو صالح الصماد من احيا بنا
روح الولا لال طه والفدى
هوصاحب الشان العضيم مقامه
لكنه يدنو وشعبي في شِدى
بمقامه هـذا الرفيع نـهـابه
ونراه بين الناس صبحا او غدا
هذا هدى الله الذي اهدى لنا
وبشدو (مالك) في الولايةقدشدا
من اجل باقي الناس قدم روحه
لم يبن ارصدةً له مستفردا
ماباع شبرا كي يُديمَ رئاسةً
وسواه باع كرامة وتسعودَ
وسواه اتخم من مجاعة شعبه
وهوالذي اسدى دماه وقد فدى
هو انزه الرؤساء والحكماءِ إذ
من حكمه لم يجن فلسا واحدا
                 ****
عاش الحياة وكل وقتٍ عاشه
يتلو الكتاب ومنه كان الشاهدَ
هو معلم للحق يلفى يُحتذا 
قد فاز حقا من بصماد اقتدا
درسٌ لمن يُبقي المناصب مغنما
وسعى طغيا اوعلى واستعبدَ
درسٌ لمن يهوى المقام ومالهِ
ولاجله ساغ الحرام من الردى
درسٌ اذا مالكبر على شأنهُ
اوزاد زهوا وافتخارا واعتدا
درسٌ اذا المسؤل شاح بوجهه
وعلى المواطن إن تجرّأ واعتدى
درس اذا مالحكم يغوي حاكما
ويراه صيدا كي يقول ليُحمدَ
درس اذا المسؤل مال به الهوى
وبمطمعٍ يشري الضلالة بالهدى
                ****
ماخافـهُ الباغـــين الا انه
جعل الهداية للبريّةِ مقصدا
وبدافع الايمان يسعى مُخلِصاً
يدعو من الله العزيز ليشهدَ
ومواجها ظلم الطغاة بقدرةٍ
محدودة وحضوره الشعبي صدى
وحوى الخصوم بكل صدرٍ واسعٍ
ولكل ابناء البـــلاد موحــــدا
وهوالذي جعل الرئاسةَ مترسا
وبها يجاهد داعما ومحشدا
قد كان فوق الارض هونا مشيه
وبقتلهِ اضحى بعيدات المدى
قد كان ارضيٌ ويوغر صدرهم
فسما سماءً طائرا فوق العدا
                ****
ان غاب جسما لم يغب من بالنا
فـمـقامهُ يعلـو علو الفرقدَ
هوحاضر الوجدان في اوساطنا
وهو الذي يحيى حياةً سرمدا
ياآيها الشعب الأبي لاتبتئس
ماصالح الصماد الا واحدَ
بقي الكثير خليفة من بعده
لابعدهُ شـورالسقيفـة مدّدَ
بقي الذي ضمن النجاة حضوره
مولى البرية من يطيع قد اهتدى
السيد المولى الذي قد صاغه
وابـثـه روحـا بجسـم مُسندَ
هوصانع الارواح في زمن الفنى
والموت موت الروح ان حل الردى
الشعب كل الشعب صمادٌ له
وله ولاءً قبلةً رفـعــوا يدا
            ****
صلى عليك الله من رجل فما
اسناك اذ تحت الثرى لا ُتغمدَ
أُوهِبتَ حكما زاكيا ومطهرا
وورثت جنات النعيم لتسعدا
للصالحين لحقت حقا صالحا
ولسان صدق دائما متجددا
يكفيك فخرا انك الرجل الذي 
احيا به المولى الذي قد أوءِدا
                ***
انا نرى الصماد مدرسةً لنا
متوثقا بالال نورا يوقدا
لازال فينا ثائرا لم يختفي
فالبحر لاسرائيل اضحى مرصدا
بدمائه جعل الحديدةَ حارسا
ولكل شيطانٍ مريد مصفدا
نمتد إن عادوا نعد وبقوةٍ
في باب مندبنا لهيبا مؤصدا
ياغزة الاحرار لستم وحدكم
إن عاد صهيون اللعين الافسدَ
حتى وإن سقط الرجال فكلما
سقط الكريم على الكرام المشهدَ
إنا واحرار العراق بباسهم
وبجنب حزب الله عزما أوكدا
بأس السرايا لم يغب من ساحنا
وكتائب القسام زادت موفدا
وتزيدُ طهران الابـاء لهـيبهـا
لنرى سليماني يصولُ مُجددا
سنُذيق صهيون اللعين مواته
يرد الجحيم وبئس وردا موردا
وعدا أمـام الله ننصـر دينه
ولنا مع القدس الشريف الموعدَ