مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – لبنان – 27 محرم 1445هـ
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنه على ما يبدو أن هناك قرارا أمريكيا بعودة داعش إلى العمل في مختلف الساحات، مشيرًا إلى أن مشهد عودة قوافل السيارات على كل الطرقات عبّرت عن ثبات شعبنا بالموقف وتمسكه بالأرض وعن التزامه الحاسم بخيار المقاومة مهما عظمت التضحيات.
وأشار السيد نصر الله في كلمة له مساء اليوم الاثنين بمناسبة الذكرى السنوية السابعة عشرة للانتصار في حرب تموز 2006، إلى أن ذكرى الانتصار العزيزة هذه السنة تلتقي مع شهر محرم والذي شهد في العاشر منه واقعة كربلاء العظيمة.
ورأى السيد نصر الله أن العدو الاسرائيلي اليوم هو أضعف بكثير مما كان عليه والمقاومة ومحورها اليوم أقوى بكثير مما كانا عليه، مشددًا أنه إذا تطورت المعركة إلى معركة مع محور المقاومة فلن يبقى شيء اسمه "اسرائيل".
كما لفت السيد نصر الله إلى أنه على قادة العدو أن يعرفوا أنه هنا في هذا الميدان وهذه الساحة أن يلعبوا لعبة وجود وفناء وليس لعبة نقاط، قائلاً: إذا ذهبتم إلى الحرب مع لبنان أنتم ستعودون إلى العصر الحجري.
واعتبر السيد نصر الله أنه لولا البناء على نتائج حرب تموز 2006 لما تحققت الانتصارات لاحقًا، فهذا الانتصار هو انتصار تاريخي للمستقبل، ونحن اليوم أمام مرحلة جديدة هي من نتائج هذه الانتصارات.
ولفت السيد نصر الله إلى أنه في هذه الحرب وعلى مدى 33 يومًا شهدنا كيف يدافع الله عن الذين آمنوا وتحقيق الوعد الالهي بالنصر، مضيفًا أن العنوان الأبرز اليوم في 14 آب هو هذا المشهد الجماهيري الشجاع الواثق بالمقاومة.
وبيّن السيد نصر الله أن وضعية الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني كانت قبل حرب تموز 2006 غالبًا بمنأى عن كلّ الحروب، لكن المقاومة في 2006 جعلت هذه الجبهة الصهيونية جزءًا من الحرب، وبعد 2006 أضاف الصهاينة عنصرًا رابعًا للعقيدة الأمنية المتمثل بالدفاع والحماية، إلى الثلاثة الأهداف السابقة المتمثلة بالردع والإنذار والحسم، موضحًا أن العدو انتقل من الهجوم ومن كونه صاحب المبادرة إلى أن يكون في موقع الدفاع، معتبرًا أن الأهم في الجبهة الداخلية هو عدم استعداد مستوطني ومستعمري ومحتلي هذه الأرض للتضحية وتحمل التبعات.
كما أكد السيد نصر الله أن محور المقاومة أمسك بزمام المبادرة بنسبة كبيرة و"اسرائيل" اليوم تختبئ خلف الجدران، والجيش "الاسرائيلي" اليوم في أسوأ حال نسبة لأي زمن مضى، وهو يعاني من ضعف الروح القتالية وانعدام الثقة بين العناصر والقادة ومع المستوى السياسي وضعف الاقبال على الوحدات القتالية وغياب الانجازات البرية ومحاولة الاقتحام الفاشلة في غزة شاهدة على ذلك.
وتساءل السيد نصر الله، هل استطاعوا ترميم قوة الجيش الصهيوني بعد 17 سنة من الترميم والمناورات؟ بالتأكيد لا، فالكثير من جنرالات العدو المتقاعدين والفعليين ووزراء يتحدثون عن الحالة الصعبة التي وصل اليها الجيش "الاسرائيلي".
وشدد السيد نصر الله على أنه منذ عام 2006 بدأ التراجع والضعف والوهن يسري في الجيش الصهيوني، ومنذ العام 2006 يجري العدو مناورات للجبهة الداخلية للتحقق من جاهزيتها وكل التقارير تقول إنها ليست كذلك.
كما أشار إلى أن "الاسرائيلي" اضطر بعد حرب 2006 التفتيش عن منظومات اعتراض الصواريخ وعمل جهدًا كبيرًا وأنفق بشكل هائل.
وفيما يخص الشأن الداخل اللبناني، كشف السيد نصر الله أن حادثة الكحالة كانت طبيعية الى أن قامت احدى القنوات التلفزيونية المعروفة بتحريض الناس بأن الشاحنة تنقل السلاح لحزب الله، مبينًا أن الشاحنة انقلبت عند كوع الكحالة بسبب عطل تقني والحادثة هي حادثة طبيعية فشاحنات تمر من هناك ويحصل حوادث، والشاحنة بقيت لأكثر من ثلاث ساعات نقل خلالها الشباب سائقها الى المستشفى واستدعوا رافعة لنقلها.
ورأى أن الكل خاسر في الحرب الأهلية حتى القوي لأنها تستنزف الجميع وهناك الكثير من الدول التي ستعمل على تسعير هذه الحرب من بينها "اسرائيل"، فهؤلاء يعملون على التعبئة والتحريض في أكثر من ساحة بعدها من يسيطر على الموقف؟، هل مصلحة المسيحيين بالدرجة الأولى الذهاب الى الحرب الأهلية؟، أدعوا الى التفكر والدراسة فهل التقسيم هو خيار خصوصًا المسيحيين وأنتم عشتم تجربة من هذا النوع، مضيفًا أن هناك احتمال آخر أن هؤلاء هدفهم أن يقنعوا الرأي العام اللبناني أن الحل في لبنان هو التقسيم لكن هذا لن يحصل
المصدر: وكالات