مـوقع دائرة الثقافة القرآنية–فلسطين المحتلة –28 ربيع الأول 1442هــ
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم السبت، بأن سلطات العدو الاسرائيلي، لا تزال ترفض تسليم جثمان الشهيد كمال أبو وعر، الذي استشهد الثلاثاء الماضي، نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد.
وقال المستشار الاعلامي للهيئة حسن عبد ربه لـوكالة الانباء الفلسطينة “وفا”، إن سلطات الاحتلال رفضت الطلب الذي تقدم به طاقم الهيئة القانوني نهاية الأسبوع الماضي، وتستمر في احتجاز جثمانه، الأمر الذي يعتبر إمعانا في الجريمة، ليس فقط من خلال استشهاده، وإنما في الاحتجاز.
ولفت الى أن الشهيد أبو وعر هو ثامن أسير يرتقي داخل سجون الاحتلال ويتم احتجاز جثمانه، والأسرى هم أقدمهم أنيس دولة، وعزيز عويسات، وبسام السائح، وفارس بارود، وسعد الغرابلي، وداوود الخطيب، ونصار طقاطقة، وكمال أبو وعر، وجميعهم رفضت سلطات الاحتلال تسليم جثامينهم.
وطالب عبد ربه الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الانسانية الدولية بضرورة الضغط على الاحتلال لتسليم جثامين الأسرى الشهداء، ليتم تشييعها بما يليق بتضحياتهم.
وكان قد أعلن عن استشهاد الأسير كمال أبو وعر الثلاثاء الماضي بمستشفى “أساف هروفيه”، بعد معاناته مع مرض سرطان الحنجرة والحلق نهاية العام الماضي، وقد خضع لعلاج إشعاعي بعد إهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجون، ومن ثم تدهورت حالته بشكل سريع، فتم تحويله لإجراء عملية زرع أنبوب بلاستيكي لمساعدته على التنفس.
وفي اليوم التالي، نقلت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، جثمان الشهيد أبو وعر إلى معهد الطب العدلي في “أبو كبير”، لإجراء معاينة خارجية، وفحص ظاهري للجثمان، واجراء صورة مقطعية له.
ولد الشهيد أبو وعر بتاريخ الـ25 من تموز/ يوليو عام 1974 في الكويت، وسبق عائلته بالعودة إلى فلسطين بخمس سنوات، وهو الابن الثاني لعائلة مكونة من ستة أفراد، تقيم في بلدة قباطية في جنين.
أكمل أبو وعر الثانوية العامة، والتحق بقوات الـ17، واستمر الاحتلال بمطاردته لثلاث سنوات على خلفية مقاومته للاحتلال قبل اعتقاله عام 2003، وتعرض لتحقيق قاسٍ استمر 100 يوم بشكل متتال، وحكم عليه بالسّجن المؤبد 6 مرات، و(50) عاما.
حرم الاحتلال عائلته من زيارته لمدة ثلاث سنوات متتالية بعد اعتقاله، وقبل نحو عام فقط سُمح لأشقائه بزيارته.
شارك الأسير أبو وعر في كافة الإضرابات المفتوحة عن الطعام ومنها الإسنادية، وكان آخرها إضراب عام 2017.
عانى أبو وعر من مشاكل صحية سابقة في الدم خلال فترة اعتقاله، وتمكن من علاجها، إلا أنه وفي نهاية العام الماضي، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجيا، إلى أن ثبتت إصابته بسرطان الحنجرة، وبدأت مواجهته في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، كما أصيب بفيروس “كورونا” خلال تموز الماضي، وذلك بعد نقله من معتقل “جلبوع” الذي كان يقبع فيه حينها إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية، وخلال الشهور الماضية تفاقم وضعه الصحي بشكل متسارع، إلى أن أرتقى شهيدا في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
المصدر: فلسطين اليوم