متابعات ..
تعاني واحدة وخمسون أسيرة فلسطينية من ظروف صعبة داخل سجون الاحتلال الصهيوني، حيث تتعمد إدارة مصلحة السجون إذلالهن ورفع محكوميتهن وغير ذلك من وسائل التعذيب.
وتقبع غالبية الأسيرات المعتقلات في سجني هشارون والدامون، حيث يعانين من ظروف الاعتقال القاسية، ويتعرضن لكل أشكال الانتهاك والتنكيل، ولم تكتف سلطات الاحتلال بالاعتقال والتنكيل فحسب بل أصدرت مؤخرا العديد من الأحكام الجائرة بحقهن ناهيك عن فترة اعتقالهن والتي تتراوح ما بين العام الواحد والسبعة عشر عاما.
أكثر من نصف الأسيرات أصدرت محاكم الاحتلال بحقهن أحكاما بالسجن لأكثر من خمسة سنوات، حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية خلال الشهرين الماضيين العديد من الأحكام الانتقامية بحق الأسيرات، أعلاها حكم الأسيرة شروق ابراهيم دويات 19 عاما من القدس، وهي معتقلة منذ خمسة أشهر تقريبا، والأسيرة شاتيلا سليمان أبوعيادة 22 عاما من مدينة كفر قاسم، وجاء حكمهما بالسجن الفعلي لمدة 16 عاما، بتهمة تنفيذ عمليات طعن.
وتتصاعد معاناة الأسيرات داخل التحقيق بسبب ممارسة عناصر المخابرات بحقهن كافة أساليب التحقيق سواء النفسية أو الجسدية كالضرب والحرمان من النوم والشبح لساعات طويلة والترهيب والترويع، دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، ولا تنتهي معاناتهن عند هذا الحد، بل تستمر حتى بعد انتهاء فترة التحقيق وانتقالهن إلى السجون، حيث تسعى مصلحة السجون جاهدة إلى ابتكار السبل لإذلالهن وقمعهن والمساس بكرامتهن.