متابعات ..
حذرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية والمتخصصة في الشؤون الاستخباراتية والعسكرية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من دعم تحالف العدوان السعودي على اليمن بسبب اعتقاده الخاطئ بتبعية الحوثيين لإيران.
وتحت عنوان، "الحوثيون ليسوا حزب الله، ولا دليل على دعم إيراني لهم وعلى ترامب ألا يتورط بحرب لا يمكن حسمها"، أكدت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في تقريرها المطول أن الحوثيين ليسوا أتباعاً لإيران.
ورأت المجلة الأمريكية التي تملك صوتاً مسموعاً داخل الإدارة الأمريكية، أن الحرب على اليمن عززت موقف الحوثيين الذين حملوا على عاتقهم حتى الآن لواء الدفاع عن البلد ضد العدوان الخارجي، مضيفة أن الحوثيين أصبحوا ينظرون إلى المملكة السعودية بنفس النظرة التي ينظرها حزب الله منذ فترة طويلة إلى إسرائيل.
ورأت المجلة أن نظرة ترامب الخاطئة بتبعية الحوثيين لإيران ستجد ترحيبا مؤكدا من السعودية خصوصاً وأن ولي ولي العهد محمد بن سلمان قد راهن بسمعته على كسب هذه الحرب، إضافة إلى ترحيب حليف السعودية الإمارات، فهذه الدول تأمل بأنه وبمساندة من الولايات المتحدة قد تتمكن من هزيمة اليمنيين أو على الأقل إجبارهم على تقديم تنازلات كبيرة على طاولة المفاوضات، لكن المجلة عادت لتقول إن مثل هذه الحسابات قد تكون خطأ فادحاً .
وحذرت المجلة في ختام تقريرها من عواقب الدعم الأمريكي لتصعيد الحرب في اليمن من أنها قد تؤدي إلى ثورة في السعودية في ظل ما كشفته الحرب من ثغرات في أداء الجيش السعودي خصوصا مع السيطرة اليمنية على مناطق حدودية عدة، إضافة إلى الصواريخ التي ستستهدف السفن السعودية التي تسعى لعبور مضيق باب المندب.