مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – متابعات – 1 شعبان 1444هـ
التزم النظام السعودي وإعلامه الرسمي حالة من الصمت المريب على التقارير التي فضحت اللقاءات الاستخبارية مع الكيان الإسرائيلي بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم يصدر إعلام النظام السعودي أي تعقيب علني على ما أوردته وكالة “بلومبرغ” الأمريكية بشأن تكثيف الحكومة “الإسرائيلية” الجديدة برئاسة بنيامين نتانياهو محادثاتها مع السعودية بهدف تطوير علاقات عسكرية واستخباراتية أوثق في ضوء مزاعم المخاوف المتزايدة بشأن إيران.
ونقلت الوكالة عن ستة أشخاص مطلعين على المناقشات، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المحادثات كانت خاصة، إن مسؤولين من المملكة والكيان عقدوا اجتماعات استكشافية قبل اجتماع مجموعة عمل مجلس التعاون الأميركي الخليجي الأخير حول “الدفاع والأمن” الذي انعقد في الرياض.
وقال ثلاثة أشخاص إنه من المتوقع إجراء مزيد من المحادثات في براغ بالتزامن مع انعقاد مؤتمر ميونيخ للأمن الذي بدأ الجمعة الماضي.
وذكرت الوكالة أن المحادثات بين السعودية و”إسرائيل” تأتي بدعم من الولايات المتحدة.
وامتنع مكتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” ووزارة الخارجية عن التعليق وكذلك فعلت وزارة الخارجية السعودية.
وطلب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الرجوع إلى الحكومتين السعودية و”الإسرائيلية ” للحصول على معلومات حول محادثاتهما الأخيرة، لكنه أضاف أن واشنطن تدعم “بناء الروابط بين الشركاء الإقليميين باعتبارها ضرورية لازدهار المنطقة وسلامها واستقرارها”.
وحول السعي السعودي للحصول على التزامات أمنية وعسكرية جديدة من الولايات المتحدة كثمن للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، قال المتحدث إن واشنطن “تعمل مع الشركاء السعوديين لتعزيز الأولويات المشتركة في علاقة تعزز استقرار وازدهار وتكامل الشرق الأوسط”.
وكانت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي للشرق الأوسط دانا سترول قالت في تصريحات لها في الرياض الاثنين: “نعتقد أن تكامل مناطق أخرى والبدء في الجلوس على طاولة واحدة مع “إسرائيل” هو في مصلحة الاستقرار والأمن في المنطقة”.
وفي يناير الماضي أعلن مكتب نتانياهو أنه بحث مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، فرص تحقيق انفراجة دبلوماسية مع السعودية.
وتعهد نتنياهو، الذي استعاد منصب رئيس الوزراء في ديسمبر الماضي، بالسعي لتدشين علاقات رسمية مع الرياض بعد توقيع اتفاقيات تطبيع مع الإمارات والبحرين في عام 2020.
وزعم وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في تصريحات مؤخرا أن بلاده لن تقوم بالتطبيع مع ” إسرائيل” من دون إقامة دولة فلسطينية، لكنه لم ينف أبدا إجراءات محادثات مع “إسرائيل”.
وفي يوليو الماضي أعلنت السعودية إنها ستفتح مجالها الجوي أمام جميع الخطوط الجوية “الاسرائيلية”، الأمر الذي يفسح المجال لتحليق مزيد من الرحلات من وإلى إسرائيل، في قرار رحبت به الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقات رسمية، فإن السعودية وافقت في 2020 على السماح بمرور رحلات الطيران بين الكيان الاسرائيلي والإمارات عبر مجالها الجوي.