مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – إيران – 29 رمضان 1445هـ
أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللّهيان أنّ إيران تمثل جزيرةً كبيرةً للأمن والاستقرار في منطقة غرب آسيا، وأنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تسمح بأيّ مساس بأمنها القومي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، بعد ظهر أمس الأحد، قال عبد اللّهيان: “أُحملُ، في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان، تحيات حارة من حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها إلى حكومة عُمان الشقيق وشعبه”. وأضاف: “تأتي زيارتي اليوم إلى مسقط في سياق استمرار المشاورات المهمة مع السيد بدر البوسعيدي، ويضمّ الوفد المرافق لي، إلى جانب كبار مسؤولي وزارة الخارجية، السيد جلال زادة رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإسلامي”.
وتابع: “في سياق الزيارات والاتفاقيات رفيعة المستوى بين البلدين الشقيقين، نشهد نموًا ملحوظًا في علاقات طهران ومسقط في جميع المجالات المتفق عليها”، مضيفًا: “ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، خاصةً في القطاع الخاص، إلى أكثر من الضعفين”.
وشدّد عبد اللّهيان على أن كلا الجانبين عازمين على تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين إيران وسلطنة عمان وتركمانستان وأوزبكستان، والتي تُلبي المصالح المشتركة. وأضاف: “نؤمن بأنّ تعزيز العلاقات مع جيراننا يُسهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة”. وأوضح أن المشكلات التي تواجهها المنطقة تتطلب حلولًا وتعاونًا جماعيًا من دول المنطقة، شاكرًا لجهود سلطان عمان ومبادرته في المساعدة على رفع العقوبات الأميركية الأحادية الجانب المفروضة على إيران.
ولفت إلى: “أن قضية الإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية في غزة تُشكل اهتمامًا جادًا لنا في محادثاتنا”، مضيفًا: “اتفقنا على ضرورة وقف الحرب في غزة فورًا، وإرسال المساعدات الإنسانية من دون أي تأخير”، مردفًا: “ندخل الشهر السابع من الجرائم والانتهاكات التي يرتبكها الصهاينة في غزة والضفة الغربية، بينما يزداد وضوحًا أنّ هذا الكيان قد غرق في مستنقع غزة، وعجز عن تحقيق أدنى أهدافه”.
وقال: “لذلك، الكيان الصهيوني يواصل سياساته العدوانية التي تهدف لتوسيع نطاق الحرب في المنطقة، وسيظلّ يحظى بدعم أميركي كامل في عدوانه”.
ورأى أن: “الهجوم الصاروخي والإرهابي الذي شنّه الكيان الصهيوني على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق يُمثّل صفحة جديدة من عدوانه لجرّ الأطراف الأخرى إلى الصراع والحرب في المنطقة. وبمجرد وقوع هذا الحادث الإرهابي ضدّ المستشارين الإيرانيين وعدد من المواطنين السوريين، اتُخذت الإجراءات والقرارات اللازمة في اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي برئاسة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الأمن القومي في بلادنا”.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: “لا يمكن لأميركا التملّص من مسؤوليتها عن دعمها لجرائم الكيان الصهيوني”. وتابع: “في ما يتعلق باليمن، نحن نقدر جهود حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، ويسعدنا أيضًا رؤية الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سياسي بين صنعاء والرياض، ونحن على تواصل دائم مع كبار المسؤولين في سلطنة عمان بشأن القضايا الإقليمية والدولية”.
البوسعيدي
من جهته، قال البوسعيدي إن: “عُمان تدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة، ومعالجة مختلف القضايا والصراعات، وأن يكون صوت الحكمة حاضرًا في هذا الجانب”.
وأضاف: “نحن ملتزمون بمتابعة تنفيذ الاتفاقات الثنائية بين البلدين، ونستغلّ فرصة وجود وزير الخارجية الإيراني لبحث سبل تخفيف التوتر في المنطقة وتحقيق الاستقرار. وسنسعى جاهدين لإيجاد حلول للنزاعات والأزمات القائمة في المنطقة، بما في ذلك معاناة الشعب الفلسطيني في غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي على أهالي هذه المنطقة”.
المصدر: وكالات