مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – كيان العدو – 14 ذو القعدة 1440هـ
قالت قناة “كان” الإسرائيليّة إنّ تل أبيب بعثت برسائل إلى روسيا تطلب فيها العمل على إخراج حزب الله من الجولان السوري المحتل، بعد تمركزه في منطقة الحدود.
ولفتت القناة إلى أنّ نشر معلومات حول تمركز حزب الله في الجولان أدّى إلى إيقاف مؤقت لخطته هناك، على حدّ زعمها، مضيفةً أنّ هذا الأمر لم ينجح في كبح تمركز الحزب بشكلٍ نهائيٍّ.
وبحسب القناة، التي اعتمدت على مصادر واسعة الاطلاع في تل أبيب، من الممكن أنّه إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسيّة في إبعاد قوة حزب الله، فإنّ تل أبيب ستعمل بوسائل عسكريّةٍ من خلال الإدراك أنّ الأمر يُشكِّل خطرًا فعليًا وملموسًا، وفق تعبيرها.
إلى ذلك، وضع القائد العسكريّ الإسرائيليّ الرفيع، الجنرال تسفيكا حايموفيتش، قائد سلاح الجوّ السابق، الإصبع على الجرح النازِف في الكيان، حيثُ أشار إلى عاملين جديدين في الساحة، لم تشهدهما الدولة العبريّة سابقًا: التواجد الإيرانيّ على الأراضي السوريّة، والذي يُشكّل تهديدًا إستراتيجيًا على الكيان، والثاني، وربمّا الذي لا يقّل أهميةً عن الأوّل هو حزب الله، وهل سينسحب إلى لبنان، أمْ سيبقى في سوريّة، علمًا أنّ كبار قادة المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب يعترفون وبالصوت العالي بأنّ خوض حزب الله الحرب في سوريّة أكسبه الخبرات القتاليّة الكبيرة، وتراكمها جعله عدوًا أشرس من ذي قبل، على حدّ تعبيرهم.
علاوةً على ما قيل آنفًا، ففي المقابلة مع صحيفة (معاريف)، أكّد حايموفيتش، على أنّه عندما يتحدّث الأمين العّام للحزب، حسن نصر الله عن ضرب حيفا والخضيرة، فلا يبقى أمام إسرائيل إلّا الاستعداد وتحسين القدرات على الردّ مع تعديلات في بناء القوة وتشغيلها، لتحسين القدرة على المواجهة في حال الترجمة العملية للتهديدات.
كما شدّدّ على أنّ التهديدات على الأمن الإسرائيليّ تغيّرت عمّا كانت عليه في الماضي، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ حزب الله لم يكن في سوريّة وهو اليوم هناك، مع سؤالٍ كبيرٍ حول اليوم الذي يلي الحرب السورية: هل يبقى أمْ يعود إلى لبنان.
وأجاب حايموفيتش ردا على سؤالٍ حول الجاهزية والاستعداد الإسرائيلي بالقول "في ظلّ وجود المُركّبات الثلاثة: سوريّة، إيران وحزب الله، فإنّ الجيش الإسرائيليّ لا يُمكنه بأيّ حالٍ من الأحوال ألّا يكون مُستعِدًا لكلّ طارئٍ والردّ على أيّ عدوانٍ" وهذا الجواب، على الأغلب، يُفسّر السبب الذي دفع الجيش الإسرائيليّ مؤخرًا لإجراء أربع مُناوراتٍ لمُحاكاة حربٍ على الجبهة الشماليّة، التي تُشير الدلائل إلى أنّها ستكون “حرب الشمال الأولى” لمُشاركة سوريّة، إيران وحزب الله فيها ضدّ إسرائيل.
المصدر : وكالات