واصلت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها ضد تكفيري تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له في الغوطة الشرقية بريف دمشق بالتوازي مع الاستمرار في تأمين الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين المحاصرين باتجاه مخيم الوافدين تمهيدا لنقلهم إلى مقر الإقامة المؤقتة في الدوير وفقا لوكالة سانا .
وأفادت دائرة الإعلام الحربي السورية أن وحدات من الجيش والقوى الرديفة حققت تقدما هاما الأحد وسيطرت على مناطق في أطراف الغوطة الشرقية تشكل نحو 36% من رقعة سيطرة الجماعات المسلحة.
ونقلت وكالة سانا عن مصادر عسكرية بأن وحدات الجيش بدأت عمليات جديدة ضد أوكار تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامته حققت خلالها تقدما ملحوظا نحو اجتثاث التكفيريين من المنطقة، فيما تعيش التنظيمات التكفيرية حالة من الانهيار والفوضى نتيجة التقدم الكبير لوحدات الجيش وخسائرها الكبيرة في الأفراد والعتاد.
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية نقلا عن مصادر عسكرية، أن وحدات الجيش السوري حققت تقدما هو الأهم منذ بدء الحملة العسكرية الشهر الماضي على مسلحي الغوطة الشرقية، وأحرزت تقدما وصل لحدود 25 % من الجيب الذي كان تحت سيطرة المعارضة في مناطق بالغوطة الشرقية.
وأضافت المصادر العسكرية أن الجيش تمكن من الوصول بعد مواجهات عنيفة حتى مشارف مسرابا، مقتربا من نقطة الالتقاء بالقوات التي تقدمت من إدارة المركبات في حرستا غربا لإكمال الطوق حول دوما، بعد سيطرته على المنطقة الممتدة من جنوب بلدة الشيفونية وصولا إلى شمال بلدة حوش الأشعري.
وبحسب المصادر ذاتها فإن أقل من 4 كيلومترات فقط باتت تفصل القوات المتقدمة من شرق القطاع الأوسط للغوطة، عن القوات التي تقدمت من إدارة المركبات، ولدى التلاقي فإن الجيش سيقسم الجيب إلى منطقة شمالية تضم دوما وحرستا وجنوبية تضم عربين وزملكا وجسرين وعين ترما.
وكانت وحدات الجيش سيطرت خلال اليومين الماضيين على بلدة النشابية وقرى ومزارع أوتايا وحوش الصالحية وحوش خرابو وحزرما وبيت نايم ومزارع العب وكتيبة الدفاع الجوى وفوج النقل بعد عمليات عسكرية مكثفة جاءت ردا على استهداف تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له بقذائف الهاون ورصاص القنص الأحياء السكنية ومواقع الجيش فى مدينة دمشق وريفها.
وبحسب الإعلام السوري الرسمي لا تزال المجموعات التكفيرية المنتشرة في الغوطة تواصل احتجاز المدنيين وتمنعهم من المغادرة من خلال الممر الآمن المؤدي إلى مخيم الوافدين حيث اتخذت وحدات من الجيش بالتعاون مع الجهات المختصة منذ أكثر من أسبوع جميع الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين الخارجين من الغوطة لنقلهم إلى مقر الإقامة المؤقتة في الدوير.
المصدر : وكالات