مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – إيران – 26 صفر 1445هـ
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، رداً على تهديدات “الموساد” الصهيوني للمسؤولين الإيرانيين، أنّ بلاده “لن تتردد في الرد على أي عمل أحمق يقوم به الكيان الإسرائيلي”، مشيراً إلى أنّ كيان الاحتلال “جرب سابقاً ذلك وتلقى صفعات من إيران”.
وقال إنّ الموقف “الواضح والصريح وإعلان النية لاغتيال المسؤولين الرسميين في إيران، يشير بوضوح إلى طبيعة هذا الكيان ووجهه الإرهابي”.
وأضاف: “الكيان الصهيوني لا يهمل استخدام الإرهاب والأساليب الإرهابية للوصول إلى مصالحه غير المشروعة”، مؤكداً أنّ إيران أثبتت مراراً أنها لن تتهاون مع أي طرف، بما في ذلك “النظام الصهيوني”، في تأمين أمنها والرد على أي “عدوان أحمق”.
وفي وقت سابق، ادعى رئيس “الموساد”، ديفد برنياع، احباط عدد من الهجومات الإيرانية ضد إسرائيليين في جميع أنحاء العالم، قائلاً “حان الوقت لجباية الثمن من إيران وأذرعها حتى لو كان في عمق طهران”.
وقال إنّ طهران خططت لبيع صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى لروسيا، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار، لكن “هذه الصفقة توقفت”، لافتاً إلى خشية كيان الإحتلال من أن تنقل إيران سلاحاً عسكرياً متطوراً إلى روسيا “يعرضنا للخطر”.
في المقابل، رأى مسؤول كبير سابق في “الموساد” أن تهديدات برنياع لإيران: “ليس لها أي معنى”، وفق ما نقلت صحيفة “معاريف” الصهيونية.
وتسآل المسؤول: “لماذا اختار رئيس الموساد أن يتحدث بهذه اللغة القوية؟ هذا سؤال لا أستطيع الإجابة عليه. في الماضي كنا نهتم بالتحدث قليلاً والعمل أكثر”، معقباً أنّ نشاط الإيرانيين “مستمر ويحدث منذ عام 2008، رغم كل التهديدات السابقة”.
وفي 22 آب/أغسطس الماضي، علّقت وسائل إعلام إسرائيلي على مسيّرة “مهاجر 10″، التي كشفت عنها إيران خلال ذاك الشهر، معتبرةً أنّ الإعلان عنها يُعَدّ تحدّياً كبيراً للاحتلال.
وقالت مذيعة “القناة الـ12” الصهيوني، أنّ “إيران تهدد إسرائيل مرة جديدة، وهذا يُعَدّ تحدياً، هذه المرة عبر فيديو باللغة العبرية، ولم نشاهد أمراً كهذا في الفترة الأخيرة”.
شدّد مراسل الشؤون العربية في “القناة الـ12″، يارون شنايدر، على أنّ طهران “تنفّذ، لأول مرة، استفزازاً كهذا، وتعرض سلاحاً قادراً على تهديد إسرائيل”، مضيفاً أنّ هذا الموضوع يُعَدّ “ساخناً في فترةٍ ساخنة”.
المصدر: وكالات