متابعات ..
نشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" اعترافات لتكفيريين عملوا لدى ما يسمى "الخوذ البيضاء" لفبركة أفلام وصور أعدتها قناة تلفزيونية تركية حول تعرض أحياء ومناطق في حلب للقصف بالسلاح الكيميائي.
وبحسب الوكالة أقر التكفيري وليد هندي بمشاركته في فبركة أفلام وصور أثناء عمله مع ما يسمى “الخوذ البيضاء” حول تعرض أحياء ومناطق في حلب للقصف بالسلاح الكيميائي لإلقاء اللوم على الجيش العربي السوري.
وفي اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري ليل السبت قال هندي: "إنه عمل منذ انضمامه لأحد التنظيمات الإرهابية في “أصحاب الخوذ البيضاء” مدة ثلاثة أعوام مقابل تلقيه مبالغ مالية من قبل ما يسمى “المجلس المحلي” وممولين من دول خليجية".
وكشف هندي أنه تم إخبارهم أنه “سيتم ضربنا بالكيماوي وأحضروا لنا لباسا واقيا كي نكون جاهزين وقمنا بتمثيلية صورتها قناة تركية للترويج لما نقوم به في المركز في الخارج”.
ولفت إلى أنه أثناء تنفيذ تمثيلية الضربة المزعومة كان يتم تصويرهم من قبل مسؤول تصوير يدعى “إبراهيم الحاج” والمصور “محمد السيد” وهم يطلقون صفارات الإنذار ويحضرون النقالات لنقل المصابين ثم يبثون المقاطع على الانترنت لاتهام الجيش السوري بأنه هو من نفذ الضربة المزعومة.
وأشار هندي إلى أنه شارك أكثر من مرة في فبركة أفلام وصور حول ضربات مزعومة.
وكان مصدر عسكري ودبلوماسي روسي كشف في الرابع من الشهر الجاري أن مراسلين يعملون لمصلحة قناة الجزيرة القطرية صوروا خلال الأيام الماضية تمثيلية لهجوم كيميائي مزعوم ضد المدنيين في محافظة إدلب بهدف إلقاء اللوم على الجيش العربي السوري.
بدوره أقر التكفيري عماد عبدالجواد أنه كان شاهدا على امتلاك الجماعات التكفيرية في حلب لمواد كيميائية وأنه قام بنقلها.
وقال الجواد: “أثناء عملي كحارس طلبوا منا نقل ما قالوا إنه مواد تنظيف كسائل الجلي ومسحوق الغسيل من حي السكري إلى حي العامرية للتمويه على نقل المواد الكيميائية”.
وأوضح أن مهمته كانت تقتصر في تنزيل الحمولة عند مدخل أحد الأبنية مشيرا إلى أنه في إحدى المرات “وبعد افراغ حمولة سيارتين والبدء بتفريغ السيارة الثالثة حاولنا معرفة ما هي المواد التي ننقلها ولا سيما أن رائحتها كانت تثير الحساسية لدي كوني مريض ربو وشاهدت أشخاصا يرتدون بزات فضية وأقنعة واقية وأحذية طويلة ينقلون البضاعة إلى القبو ومن نوافد التهوية حاولنا معرفة ما يحدث فيه وشاهدناهم يفتحون البراميل ويسكبون منها سائلا في إسطوانة تشبه اسطوانة الغاز وكان السائل لا يشبه سائل الجلي ولا مسحوق الغسيل وعندما انتبه “قائد المجموعة” إلينا قام بطردنا من العمل نهائيا لكننا بقينا في حي السكري واقتصر عملي كمراقب فقط ولم يسمح لي ولكل من شاهد عمليات تفريغ السيارات بحمل السلاح”.
وعثرت وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري في الحادي عشر من يناير الماضي على مواد كيميائية سعودية المصدر من مخلفات الجماعات التكفيرية المسلحة في أحد أحياء حلب القديمة وذلك خلال تمشيط الأحياء الشرقية والمواد عبارة عن كبريت وكلور ومواد أولية للحبيبات البلاستيكية كانت تستخدم من قبل التكفيريين لاستهداف المناطق السكنية في حلب.
وكانت منظمة “الأطباء من أجل حقوق الإنسان” السويدية اتهمت في 11 أبريل الماضي منظمة “الخوذ البيضاء” بتزييف أدلة لاتهام القوات الحكومية السورية بشن الهجوم الكيميائي.