مـوقع دائرة الثقافة القرآنية – لبنان – 25 رمضان 1443هـ
اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته ضمن فعاليات منبر القدس بمناسبة يوم القدس العالمي اننا وكل الشرفاء في هذه الأمة على موعد مع القدس إن شاء الله وللصلاة فيها.
اضاف: هذا عهدنا مع القدس، ومع شعبنا الفلسطيني الأبي، و مع جميع شهدائنا الأعزاء الذين قضوا على طريق القدس في كل المنطقة في فلسطين ولبنان وسوريا والأردن ومصر وكل دول الجوار، الذي عانى بشكل مباشر من العدوان الإسرائيلي ومن وجود هذا الكيان، وهذا عهدنا مع شهدائنا العظام من قادتنا وكبارنا في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن، وفي مقدمهم شهيد القدس القائد الكبير والملهم الحاج قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه، الذي أمضى حياته الشريفة في خدمة هذا الهدف وهذا الطريق، وهذا المحور، وشهد كثيرا من جهاده وتضحيات هذا المحور، وشهد العديد من انتصاراته، وكان يتوق دوما لمشاهدة الانتصار الكبير والحاسم الآتي إن شاء الله.
واكد اننا ببركة هذه الدماء الزكية ووفاء لها سنكمل طريقنا مهما عظمت التضحيات والتهديدات والصعوبات والمخاطر وكما تجاوزنا كل المراحل القاسية السابقة وانتقلنا من نصر إلى نصر، نحن بعون الله تعالى نقف على مشارف النصر الكبير والعظيم والنهائي الذي نراه قريبا جدا إن شاء الله.
واعتبر سماحته ان القدس تعود اليوم لتكون هي القضية الهدف، وهي القضية الأساس ولتكون هي المحور لكل محور المقاومة، ولذلك أطلق هذا العام عنوان أو شعار “القدس هي المحور”، محورنا، محور المقاومة المتعاظم، يجب أن يسمى أيضا “محور القدس” بحق، لأن القدس هي النقطة المركزية الجامعة بين هذه الدول والشعوب والحركات والأحزاب وفصائل المقاومة وكل النخب سواء في محور المقاومة أو على مستوى شعوب الأمة.
وقال: تعود القدس اليوم إلى الفكرة والوعي والعاطفة والمشاعر والوجدان، ولكنها وهو الأهم، تعود أيضا وبقوة إلى الميدان، بل إلى كل الميادين، من أجل القدس تبنى اليوم جيوش حقيقية وقوى ومقاتلون أولو بأس شديد.
واكد السيد نصر الله ان القدس هي مسؤولية الأمة جمعاء، ونحن في حزب الله كجزء من هذه الأمة نعتبر أنفسنا في الخط الأمامي، في خط المواجهة الأمامي إلى جانب إخوتنا الأعزاء والمجاهدين الشرفاء في فصائل المقاومة الفلسطينية، نعمل من هذا الموقع ونتحمل كل التبعات والضغوط ونتطلع إلى اليوم الذي ستعود فيه القدس إلى أهلها و إلى الأمة.
واعتبر السيد نصر الله أن ما نتعرض له من حصار وعقوبات وتضييق على المستوى الدولي والإقليمي والداخلي هدفه الأساسي هو التخلي عن القدس وعن فلسطين وعن منطق المقاومة وثقافة المقاومة، هدفه الحقيقي هو دفعنا جميعا للاستسلام لإرادة أمريكا واسرائيل في تثبيت وجود الكيان الغاصب، وأيضا للقبول بالتطبيع بكل أشكال التطبيع مع هذا الكيان من قبل كل دول المنطقة، وأيضا القبول بالفتات الذي يقدم للشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
وشدد على ان الصمود في مواجهة هذه التضييقات والحصار والإرهاب والتهديد، هو جزء أساسي من معركة المقاومة من معركة المصير والمستقبل وصنع المستقبل، وكما لم يسقطنا القتل والاغتيال والحروب لن يسقطنا الحصار والضغوط والإرهاب والتشويه.
المصدر : وكالات