شرعت سلطات العدو الإسرائيلي، بوضع اللبنة الأولى لإقامة مجمع سياحي تهويدي ضخم على أنقاض حي المجاهدين في الجهة الغربية من ساحة البراق المطلة على المسجد الأقصى.
وأظهرت صور فوتوغرافية التقطها ناشطون مقدسيون لساحة البراق، قيام طواقم فنية وهندسية بنصب رافعة عملاقة في الساحة، تتيح لطواقم العمل التي شكلها الاحتلال الشروع في بناء هذا المجمع التهويدي، بعد أن قامت على مدى الشهور الماضية بصب قواعد إسمنتية ضخمة قبل أربع سنوات تمت تهيئتها للبدء بأعمال البناء التي يتوقع أن تستمر عدة سنوات.
ووصف جمال عمرو الخبير المختص في شؤون القدس والمقدسات والاستيطان في تصريحات صحفية، البناء الجديد المقترح بأنه “بناء عدواني تتجسد من خلاله حكومة مصغرة على جميع المستويات الأمنية والسياحية والتربوية، وسيشكل حال الانتهاء منه خطراً داهماً على المسجد الأقصى، بالنظر إلى ارتباط أهداف إنشائه بالرواية التوراتية عن المكان ومزاعمهم بأن الأقصى شيد على أنقاض هيكلهم المزعوم”.
وأشار عمرو، إلى أن أعمال البناء للأساسات الإسمنتية والخرسانية الصلبة كان انتهى العمل بها أخيراً، مؤكداً أنه صدم من حجم الإنشاءات التي شاركت فيها عديد الطواقم الفنية والهندسية والإنشائية الليلة، وفي هذه الأجواء العاصفة والماطرة كي تنهي على وجه السرعة نصب هذه الرافعة العملاقة، والتي ستكون محور أعمال البناء للمجمع التهويدي السياحي.
يذكر أنه في السادس من شهر إبريل/نيسان 2017، طرح مركز “بيت هاليباه” الديني المتطرف عطاء لبناء ما يسمى بـ “صندوق تراثي حائط المبكى” ليتم بناؤه في ساحة حائط البراق، ضمن مشروع ما عرف في حينه بـ “تطوير ساحة حائط البراق”.
ووفقاً للمخطط الذي أعلن عنه، فسيقام بناء ضخم بمساحة 4230 متراً مربعاً، يتكون من 4 طوابق، ستخصص للآثار والزوار وطابق لعرض ما يسمونها بالمكتشفات الأثرية التي وجدت في القدس بالإضافة إلى مكتبة.
وسيقع البناء على مساحة 1850 متراً مربعاً من ساحة البراق، حيث سيبنى هناك طابقان بمساحة 1500 متر مربع تستخدم كقاعات، إضافة إلى 1550 متراً مربعاً ستستخدم كطابق للآثار، إضافة إلى منصة ستستخدم للعرض بمساحة 980 متراً مربعاً، والطابق الأخير من الزجاج بمساحة 200 متر مربع، يشتمل على قاعة للسينما، وغرف أمنية، ومقرات سياحية ترويجية.
ويرتبط هذا المخطط بمخططات أخرى، جارٍ العمل على تنفيذها داخل وحول البلدة القديمة من القدس، وفي منطقة القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى (القصور الأموية) وحائط البراق، فهناك مبنى دافيدسون الواقع عند القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى، وبناء مجمع شطراوس الضخم في ساحة البراق.
فلسطين اليوم