متابعات ..
كشفت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع لـصحيفة المنار المقدسية أن وفدا أمنيا إسرائيليا على مستوى عال قام في الأسبوع الأول من الشهر الجاري بزيارة إلى كل من الرياض وأبو ظبي والدوحة متزامنا بذلك مع جولة وزير الحرب الأمريكي التي تلت.
ونقلت الصحيفة المقدسية عن المصادر قولها إن الوفد الامني الصهيوني بدأ جولته التي أحيطت بسرية وكتمان بزيارة إلى العاصمة السعودية الوهابية، والتقى هناك بنجل الملك المريض وزير الدفاع محمد بن سلمان، وبحث وإياه تعزيز العلاقات بين الرياض وتل أبيب وخاصة.
وأضافت المصادر أن الوفد الصهيوني الأمني بحث مع بن سلمان الحرب التي يشنها التحالف الأمريكي السعودي على الشعب اليمني والوضع في الساحة السورية، والمشاركة الإسرائيلية في العدوانيين على شعبي اليمن وسوريا.
كما بحث الوفد الصهيوني مع الأمير السعودي بن سلمان الخطوات والتحركات الاقليمية والدولية لتمرير حل لتصفية القضية الفلسطينية، بإشراف وجهد أمريكيين بغطاء التسميات المختارة والمؤتمرات الإقليمية التي ستلتئم قريبا.
ولفتت المصادر ان الوفد الاسرائيلي رفيع المستوى قام بزيارة أبو ظبي، قبل أن ينتقل الى الدوحة، وفي العاصمة الاماراتية، التقى محمد بن زايد حاكم الامارات الفعلي لتعزيز التحالف بين الجانبين، ودعم المعسكرات المقامة في الامارات لتدريب المرتزقة، الى مناقشة الجهود التي انطلقت لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي ستتيح للدول الخليجية اشهار علاقاتها مع “اسرائيل”.
وأكدت المصادر المطلعة ان الوفد الصهيوني حمل رسالة من الأمير الإماراتي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي تؤكد عمق العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، والمواقف المشتركة من ملفات المنطقة والعلاقات الأمنية بينهما، كما طلب حاكم الإمارات زيادة عدد المستشارين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين في الإمارات.
ويدير الهيئات والمؤسسات الحيوية الفاعلة في الامارات مستشارون إسرائيليون، كما هو حاصل بين السعودية و”إسرائيل”، حيث يشارك ضباط إسرائيليون في توجيه الطائرات الحربية للتحالف السعودي لقصف الأهداف اليمنية.
هذا وأفادت المصادر أن الوفد الاسرائيلي الأمني انتقل بعد ذلك إلى المشيخة القطرية، في محطته الخليجية الأخيرة قبل عودته إلى تل أبيب وفي الدوحة التقى الوفد الغسرائيلي تميم بن حمد حاكم المشيخة وبحث معه العلاقات المتنامية بين الجانبين، وما تقوم به مشيخة آل ثاني من جهود لإنجاز اتفاق الهدنة طويلة الامد بين حركة حماس و “إسرائيل”، والدور القطري الإسرائيلي المشترك في الحرب التكفيرية على الشعب السوري، ودور المشيخة في تدمير الساحات العربية.
الى ذلك أعرب تميم بن حمد، عن تقديره البالغ لدور المستشارين الإسرائيليين المتواجدين في المشيخة خاصة، الذين يتولون الإشراف على أجهزة الحماية والتحقيق.