الشهيد/ إسماعيل شرف محمد المحاقري
ولد هذا البطل المقدام عام 1989 وتحديداً في 22من اكتوبر
ولد في احدى الحارات بصنعاء القديمة (حارة طلحه )
كان من محبي طلب العلم كان من احد افراد شباب الصمود في ثورة 2011
تلك الثورة التي تعتبر اول شعلة في نفوس الكثير ...
تلك التي تعبر اول انطلاقه لإنصار الله في صنعاء وعرفهم الناس من خلالها عن قرب
شهيدنا كان يعمل وبكل ما اعطاه الله من قوة في سبيل الله
شهيدنا لم يكتب له الموت الا شهيداً برغم الحوادث التي تعرض لها
فقد تعرض لحادث وهو ما يزال طفلا
سقط من فوق السيارة الى الارض وتقطعت امعاؤه
وبعدها وفي بداية شبته تعرض لحادث مروري في المطار
رغم هذه الحوادث لم يكتب له ان يترك الحياة الا شهيداً
وغير هذه الحوادث جرح احدى المرات في جبهة مأرب جرحاً في اذنه
كان يوصي امه بأن توعي الناس عن المسيرة القرآنية وان لا تحزن عليه ان ارتقى شهيدا
كان يحكي لأهله عن الجبهة وبأنه يشاهد الجنة امام عينيه في كل مره يذهب فيها للجهاد
وفي اول عمل قام به الشهيد هو نشر الوعي في اسرته ومن ثم في حارتهم بصنعاء القديمة
حتى انه قام بفتح غرفه في منزلهم لكي يجتمع فيها الشباب لقراءة الملازم
كان كثيرا ما يقرأ لأمه وشقيقاته الملازم وكان يحدثهم عن خطر دخول امريكا اليمن
اسماعيل كان ملاك منذ صغره لم يجرح خاطراً لأحد
كان محافظاً على البرنامج اليومي (برنامج رجال الله ) وينهض قبل الفجر ليقرأ القران ويطهر نفسه ولسانه بذكر الله وبالتسبيح والاستغفار
شهيدنا برغم عمله الجهادي الا انه كان من احد الطالب المعروفين بطيب الاخلاق بين زملائه
كان طالباً جامعياً في جامعة الناصر ...تخصص في دارسة الصيدلة ...
كان يعالج اصدقاءه الجرحى من كانوا برفقته ...
وفي أول يومٍ من العدوان السعودي الغاشم ثارت الحمية بداخل شهيدنا ...
فكان يعمل في الجبهة الداخلية وبعدها قرر ان يذهب الى الجبهة للدفاع عن ارضه وعرضه وكرامة ..
ومن اجل عزة وكرامة وشموخ اليمن ...
..بعد هذه التضحية وبعد ان اذن الله ان يلتحق اسماعيل بركب العظماء من قبله
استشهد مدافعاً عن ارضه وعرضه في محافظة الجوف بتاريخ 30/1/2016
...كانت هذه مقتطفات بسيطة من حياة الشهيد البطل الذي زفته امه بالزغاريد
فسلام ربي عليه وسلام ربي على تلك الام العظيمة المجاهدة الصابرة وسلام ربي على كل الشهداء