الشيخ حسين علي حازب
رغم ثقتنا وتسليمنا لحنكة وحسن تصرف قائد الثورة “يحفظه الله” وقيادتنا السياسية والعسكرية والأمنية في إدارة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لإخوتنا في غزة ودفاعا عن بلدنا ضد العدوان الأمريكي، فإن اجتماع مجلس الدفاع الوطني اليوم برئاسة رئيسه رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط كان ضرورة لا بد منها وجاء في وقته ليس لأجل الخارج الصديق والعدو ولكن لأجل الشعب اليمني الصامد طرف الثنائي العظيم القائد والشعب كما أسماه ووصفه الرئيس، فرغم ثبات شعبنا في المواجهة وإصرارهم عليها إلا أن ذلك يعني ضرورة وأهمية أن يطلعوا من أعلى الهرم القيادي عن المعركة والمواجهة مع العدو الأمريكي ومن معه وخلفه وبجانبه الذي يستهدف الإنسان اليمني والحياة وامكانات وضرورات الإنسان اليمني.
وهذا ما أدركته قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية والأمنية لعقد هذا الاجتماع التاريخي والاستثنائي لتقديم صورة عن الوضع وعن الحالة العسكرية والأمنية وتطمين الشعب الذي تعتبر المعركة معركته، هذه الصورة التي لا ضبابية فيها نقلها إلى الأمة والعالم والعدو والصديق.
رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن..رئيس مجلس الدفاع
في كلمته التي ألقاها في الاجتماع والذي كان موفقا كما عهدناه بوضع النقاط على الحروف
بداية بتطمين الشعب والأصدقاء بأن الوضع العسكري كما يحبوا وتأكيد هزيمة العدو قبل أن يبدأ وتأكيد موقفنا الأخلاقي مع غزة وأن ما يقدمه شعبنا من تضحيات بشرية ومادية
ضريبة مقبولة الدفع إسنادا لشعب يذبح على الهواء مباشرة أمام العالم وفي المقدمة العرب والمسلمين الذي تقوم اليمن نيابة عنهم بعد أن خذلوا غزة وأهلها أن هذا الاجتماع الذي كان الظهور فيه لتلك الوجوه الوطنية والإيمانيّة الشجاعة معركة في حد ذاته، ثم ذلك الخطاب للمشير المشاط وكلام الرائد الذي لا يخذل أهله.. والذي أعتبره وأقول بقناعة وثقة في الله سبحانه وقائدنا وقيادتنا: كان خطاب واجتماع النصر ليس لليمن فحسب ولكن لغزة وكل أحرار العالم !!؟
فهزيمة أمريكا هنا تعني أن ترامب اللعين سيضطر لإيقاف قائده النتن ياهو عن عدوانه وجرائمه على غزة مكرهً غير راض.
شكرا أيها القائد الحبيب السيد عبدالملك الحوثي وشكرا أيها الرئيس الكفوء، وشكرا أيها الأبطال والمجاهدين أعضاء مجلس الدفاع الوطني على إدراككم لحاجة الناس لهذا الاجتماع وتوقيتكم المناسب لهذا الظهور الشامخ والرجولي الذي سيكون له ما بعده والذي كان بلسما شافيا لحراج الشعب والصديق، وكان صواريخ ومسيرات على العدو والخونة والعملاء وبائعي الوطن، إنه إعلان وخطاب النصر والثبات والهزيمة للعدو وخطاب الادانة التاريخية التي لا تشبهها ادانة للعرب والمسلمين على مواقفهم من الإبادة الجماعية لأهل غزة بل والمشاركة في الجريمة أو تأييدها والسكوت عنها وخذلان أهل غزة والتآمر عليها وعلينا وعلى المقاومة.
إنه خطاب واجتماع الثبات على الموقف، إنه خطاب واجتماع التطمين والتأكيد لأهل غزة باننا لن نخذلهم، إانه خطاب واجتماع التحدي للعدو ومن يساند العدو،والخطاب العابر للقارات وصولا إلى الشعب الأمريكي، إنه خطاب الرسائل المشفرة وغير المشفرة لمن يريدوا السير في طريق الشيطان، إنه خطاب كشف الحساب للعملية العسكرية، إانه خطاب واجتماع الإيمان كله ضد الكفر كله.
إنه خطاب واجتماع والتسليم لقائد الثورة الحبيب عبدالملك الحوثي قائد هذه المنازلة وصاحب القرار الشجاع، إنه الخطاب والاجتماع الذي نؤيده ونباركه ونؤكد وقوفنا إلى جانبه واعتباره
خطاب شعب يمن الإيمان إلى العالم كله، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصرالله والحمد لله أولا وأخيرا.
عاشت قيادتنا والنصر لشعبنا ولكل المؤمنين الذين يواجهون طواغيت الأرض.
والله الموفق.!
عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام