مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
خطبة الجمعة الثالثة  من شهر شعبان 1446ه‍
العنوان: (أهمية الإنفاق التكافل الاجتماعي)
التاريخ:  ١٥ / ٨ / ١٤٤٦هـ
الموافــق: 14/ 2/ 2025م
الرقم: (32)
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹أولاً: نقاط الجمعة
نقاط الجمعة
1- ونحن على أبواب شهررمضان لا بدأن نتفقدأحوال الفقراء والمساكين وما أكثرهم وقدوعد الله بالعوض للمنفقين(وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه) وبالنجاةمن الهلاك(وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)
2- نحن أمام الحتميات الثلاث: وعد الله لعباده بالنصر، وهزيمةأهل الكتاب والكفار(قل للذين كفروا ستغلبون) وخسارةالموالين لهم 
3- تصريحات ترامب بتهجيرأهل غزة لن تتحقق بإذن الله وهي تكشف الوجه الحقيقي لأمريكا التي قامت على تهجيرأصحاب الأرض بدءًا بالسكان الأصليين لأمريكا وإلى يومنا هذا وهي تصريحات طغيان وعاقبةالطغاة في كل زمان هي الهلاك (فأراد أن يستفزهم من الأرض فأغرقناه ومن معه جميعا)
4- مرت بنا ذكرى خروج المارينزالأمريكي من اليمن في 11 فبراير 2015م فتأمروا على البلد وشنوا العدوان علينا والآن وصلنا إلى إسقاط طائراتهم المسيرة واستهداف حاملات طائراتهم في البحر
5- دشنت الحكومة ومحافظي المحافظات حملةنظافة وكذلك هيئة الأوقاف دشنت حملةنظافة للمساجد استقبالا لشهر رمضان والنظافةهي مسؤولية الجميع بداية من الأسرة.
➖➖➖➖➖➖
🔹ثانياً: خُطْبَةُ الْجُمُعَةِ
الْخُطْبَةَ الْأُولَى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {إنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى أَعْدَائِهِ، وَاتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِأَوْلِيَائِهِ، مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ، وَغَالِبُ مَن عاداه.
ونَشْهَدُ أن لا إله إلا الله، واحد بلا عدد، وقائم بلا عمد، قوة كل ضعيف، وغنى كل فقير، ونصير كل مظلوم، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الذي بلّغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الله به الظلمة، وجاهد الظالمين والمجرمين والطغاة والمستبدين حتى أتاه اليقين، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، وارض عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
يقول الله سبحانه وتعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ} هذه الآية المباركة تدعونا إلى أعمال البر الحقيقية والعظيمة؛ فليس البر مجرد صلاة فقط، ولكنّ البر إلى جانب الصلاة: إيمان بالله وكتبه وملائكته وأنبيائه ورسله، ومن البر المهم أيضاً: الإنفاق والصدقة على ذوي القربى والمساكين، وهذه العبادات من الأعمال المقربة من الله، كما قال سبحانه: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}، وقال سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، وقد اعتبر القرآنُ الكريمُ الإنفاقَ في سبيل الله وعلى الفقراء والمساكين قرضاً، ووعد الله صاحبه بالعوض الكبير، يقول سبحانه: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، وقال سبحانه: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}.
كما اعتبر القرآنُ الكريمُ الإنفاقَ في سبيله ضرباً من ضروب الحكمة، حيث ورد قوله سبحانه وتعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} بين آيات الإنفاق في آخر سورة البقرة، وقبلها ورد قول الله سبحانه: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، وبعدها تحدثت الآيات عن الإنفاق، وفعلاً فالإنسان الذي ينفق هو حكيم بكل الاعتبارات الدنيوية والأخروية، حيث يعتبر الإنفاق في سبيل الله سبباً لزيادة الرزق، وسبباً لحصول البركة، وسبباً لطهارة النفس والمال، قال سبحانه: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}، والملائكة

تدعو ربها: (اللهم أعط كل منفق خلفاً وأعط كل ممسك تلفاً) وقال الإمام علي عليه السلام: (استنزلوا الرزق بالصدقة)، وقال عليه السلام: (إذا أُصبتم بالإملاق والفقر فتاجروا مع الله بالصدقة).
ويعتبر الإنفاق سبباً للنجاة من الهلاك، قال سبحانه: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، وقال صلى الله عليه وآله: (اتقوا النار ولو بشق تمرة)، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الصدقة تدفع سبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الجذام والبرص)، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء). 
عباد الله:
ما أحوجنا في هذه الأيام ونحن على أبواب شهر رمضان إلى مواساة الفقراء والمساكين، ولا سيما مع الظروف الصعبة التي سبّبها العدوان على بلدنا، والذي لايزال يسيطر هو ومرتزقته على منابع الثروة، وما أحوجنا إلى أن نتفقد مَن حولنا و نمدّ يد العون إليهم، وإذا كان البعض مشغولا بتوفير مصاريف رمضان والعيد فإنّ هناك من يحتاج إلى مصاريف اليوم والليلة، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: (ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع وهو يعلم)، وقال: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
فاللازم أيها المؤمنون أن نتعاون كما قال سبحانه وتعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} والدال على الخير كفاعله، وقد أمر الله بإطعام المساكين، وأمر أيضاً بالحض والحث على إطعامهم، واعتبر من لا يفعل ذلك مكذباً بالدين، يقول سبحانه: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}، وقال سبحانه: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ}، وقال جل جلاله: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ . ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ . ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ . إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ . وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}.
وقد دعا الله لاقتحام العقبة التي بها ننجو من النار بإطعام الفقراء والمساكين كما قال سبحانه: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ . فَكُّ رَقَبَةٍ . أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ . يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ . أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ . ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ . أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}.
أيها المؤمنون:
يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الراحمون يرحمهم الرحمن ومن لا يرحم لا يُرحم)، ويقول صلى الله عليه واله وسلم: (داووا مرضاكم بالصدقة)، وقال الإمام علي عليه السلام: (إنّ من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب)، فالله الله في التراحم والتكافل والمواساة للفقراء والمساكين والمحتاجين، وقد قال صلى الله عليه وآله: (من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه).
عباد الله:
يقول الله سبحانه وتعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا}، وقال سبحانه: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ . إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ . وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وقال تقدست أسماؤه: {إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ}، وقال سبحانه: {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} هذه الآيات الكريمة هي وعود الله الذي لا يخلف وعده: {وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}، وهناك فرق بين وعود بلفور وترامب ووعود الله سبحانه، بل لا وجه للمقارنة، لأن أولئك بشر وعبيد ضعفاء، أما الله سبحانه فهو الذي: {لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ}، {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ}، {وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}. 
أيها المؤمنون:
مرت علينا الذكرى السنوية لخروج المارينز من صنعاء الذي كان في الحادي عشر من فبراير عام 2015م، والذين كانوا يملؤون السفارة الأمريكية وما حولها، بالإضافة إلى تواجدهم في قاعدة العند؛ فخرجوا مدحورين بعد أن قُطعت خيوط مؤامراتهم، وبعد أن خسروا عملاءهم وتطهرت اليمن من شرهم؛ ليعودوا بنسج المؤامرات على هذا البلد وشنّ العدوان عليه، وقد خرجوا بفضل الله بعد ذلك من مياهنا الإقليمية، وأُسقطت طائراتهم المسيرة، وطُردت حاملات طائراتهم، وإن شاء الله أنّ هذه المسيرة مكللة بالنصر من الله حتى تموت أمريكا، ويكتب الله نهايتها هي وإسرائيل ويأفل نجمها: {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}.
إِخْوَانِي اَلْمُؤْمِنِينَ :
تَشْتَهِرُ الْيَمَنُ بِزِرَاعَةِ الْبُنِّ وَالَّذِي ارْتَبَطَ بِالْهُوِيَّةِ الْيَمَنِيَّةِ ، هَذَا الْمَحْصُولُ النَّقْدِيُّ الْهَامُّ تَعَرَّضَ خِلَالَ الْعُقُودِ الْمَاضِيَةِ لِلْإِهْمَالِ وَالتَّدْمِيرِ وَالَّذِي تَسَبَّبَ فِي انْحِصَارِ الْمِسَاحَاتِ الْمَزْرُوعَةِ وَانْخَفَضَتْ الْكَمِّيَّاتُ الْمُنْتَجَةُ ، وَاصْبَحَتْ الْيَمَنُ تَسْتَوْرِدُ الْبُنَّ الْخَارِجِيَّ ، الْآنَ بِفَضْلِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَمُوَجِّهَاتِ الْقِيَادَةِ الثَّوْرِيَّةِ بَدَأَ الْإِهْتِمَامُ بِالْبُنِّ وَالتَّشْجِيعُ عَلَى التَّوَسُّعِ فِي زِرَاعَتِهِ ، وَصَدَرَ قَرَارُ مَنْعِ وَحَضَرِ اسْتِيرَادِ الْبُنِّ الْخَارِجِيِّ بِكَافَّةِ اشْكَالِهِ ، وَأَصْبَحَ لِلّبُنِّ يَوْمًا وَطَنِيًّا هُوَ الثَّالِثُ مِنْ مَارِسَ مِنْ كُلِّ عَامٍ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى الْإِهْتِمَامِ بِهَذِهِ الشَّجَرَةِ فَعَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نَتَفَاعَلَ مَعَ هَذَا الْيَوْمِ مَعَ فَعَالِيَّاتِ مَهْرَجَانِ الْيَوْمِ الْوَطَنِيِّ لِلْبُنِّ وَمَعْرِضِ صَنْعَاءَ لِلْقَهْوَةِ وَالَّذِي سَيُقَامُ فِي حَدِيقَةِ السَّبْعِينَ خِلَالَ الْفَتْرَةِ مِنْ 16 حَتَّى 20 مِنْ فِبْرَايِرَ وَأَنْ يَتَوَجَّهَ الْمُزَارِعُونَ لِلتَّوَسُّعِ فِي زِرَاعَةِ الْبُنِّ وَاسْتِعَادَةِ امَجَادِهِ ، وَالْإِهْتِمَامِ بِالْعَمَلِيَّاتِ الزِّرَاعِيَّةِ وَالْإِهْتِمَامِ بِجَوْدَةِ الْبُنِّ .
أيها المؤمنون:
لقد أقامت الحكومة اللقاء التشاوري لدعم منظومة النظافة العامة بحضور معظم محافظي المحافظات، ودشنت الهيئة العامة للأوقاف حملة تنظيف المساجد لاستقبال شهر رمضان المبارك، والنظافة هي مسؤوليتنا جميعا، والمجتمع يجب عليه أن يهتم بالنظافة بداية من الأسرة؛ لأنها سلوك جماعي وحضاري وإيماني وأخلاقي، ونحن المستفيدون من ذلك؛ فبالنظافة - بعد الله - ندفع عن أنفسنا الأمراض والأوبئة الكثيرة مثل: الكوليرا والسرطان وفيروس الكبد، ولا شك أنه لا يستطيع عمال النظافة توفير بيئة نظيفة إذا كان المواطن فوضوياً لا يلتزم بوضع القمامة في أماكنها، ولا يخرجها في أوقاتها، أو إذا كان يرسل بها مع الأطفال، أو إذا كان البعض يرميها من نافذة السيارة على الطريق العام، والنظافة قبل أن تكون مسؤولية جهة هي ثقافة، وهي تربية، وهي أخلاق، وهي سلوك عام، وهي واجب ديني يؤجر الإنسان عليه، ويعاقب على التفريط به؛ فينبغي علينا الاهتمام بالنظافة، والتعاون من أجل نظافة مدننا وأريافنا، كما ينبغي علينا التعاون مع هيئة الأوقاف في تنظيف المساجد وتهيئتها لشهر رمضان، والحفاظ على نظافتها طيلة الشهر الكريم وخصوصًا أثناء الإفطار وباستمرار.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليمًا: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى، فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.

اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
 بديـوان عــام الــوزارة.
-----------
 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر