مرتضى الجرموزي
في ظل التحديات التي تواجهها بلادنا، تزداد أهميّة الوعي الإعلامي والثقافي لمواجهة الحملات المضللة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار والنيل من الإنجازات.. فبعد فشل العدوّ في تحقيق النصر العسكري، يلجأ إلى حروب إعلامية شرسة، مستخدمًا كُـلّ الوسائل الممكنة لنشر الشائعات والتحريض.
يجب أن ندرك أن العدوّ، بعد فشله في المعركة العسكرية، قد اتجه بيقظة عالية وخبثٍ أعتى مما كان عليه في مراحل سابقة إلى حربه الإعلامية.
لقد سخر لذلك إمْكَانيات مهولة وجند لها آلافًا من الرواد والناشطين والصفحات والمنصات الإعلامية المأجورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبلغات ولهجات متعددة، يسعى من خلالها إلى إلحاق الضرر بالمسيرة وباليمن عبر الترويج وبث سموم الشائعات، واختلاق النزاعات والنعرات، والتثبيط من جهة، والتحريض من جهة أُخرى.
يقولها العدوّ بكل صراحة: "لن نستطيع هزيمة الحوثي عسكريًا" - ويقصد بالحوثي اليمن كله - "ولكننا سنهزمهم إعلاميًّا"؛ لأنه يثق بما يمتلكه من إمْكَانيات إعلامية واستخباراتية، ويخيل له أنه بها سيحقّق النصر.
وسيحقّقه فعلًا إن نحن تخاذلنا وصدقناه وركنا إلى شغله الإعلامي الهائل.
ليكن كُـلّ واحد منا عنصرًا فعالًا، بل أُمَّـة مجاهدة تتميز بالحس الأمني العالي، وفي استعداد كبير لمواجهة كُـلّ التحديات في مختلف الظروف.
لا يجب أن نستسلم للأساليب المعادية، حتى وإن غُلِّفت بالقرآن الكريم وتعلقت بأستار الكعبة؛ فالنفاق والمنافقون لا يُصدَّقون وإن قالوا صدقًا.
لهذا، ومن القلب، ندعوكم بدعوة الله إلى أخذ الحيطة والحذر.
خذوا حذركم وكونوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا؛ لنحافظ على انتصارنا العسكري بوعينا الإعلامي والمجتمعي والثقافي، ولنعرف كيف نواجه الشائعات وكيفية تفنيدها وتعرية زيفها بالحجّـة والبرهان.
قبل نشر أي خبر أَو معلومة، يجب التأكّـد من مصدرها وصحتها.
يجب الرد على الشائعات والأكاذيب بنشر الحقائق والبراهين، ونشر الوعي بين الناس حول مخاطرها وكيفية التعامل معها.
ومهما كان، فإنه محرم علينا كمسلمين ومجاهدين الاستماع لما يقوله العدوّ تحت أي عنوان.
بالتكاتف والتعاون، يمكننا هزيمة العدوّ الإعلامي وتحقيق النصر الحقيقي.
فلنكن على قدر المسؤولية، ولنحافظ على وحدتنا وقوتنا؛ لنستمر في التصدي للحرب الإعلامية بكل قوة وعزيمة، ولنكن جنودًا أوفياء لوطننا وأمتنا.
يجب أن نكون على دراية كاملة بالحرب الإعلامية التي يشنها العدوّ، وأن نعرف كيفية التعامل معها.
يجب نشر الحقائق والمعلومات الصحيحة لمواجهة الشائعات والأكاذيب، والتعاون مع الجهات المعنية لمواجهة هذه الحرب والتصدي لها.
إن اليقظة الإعلامية هي مفتاح النصر في مواجهة الحروب النفسية.
يجب أن نكون على قدر المسؤولية، ونحافظ على وحدتنا وقوتنا، ونستمر في التصدي للحرب الإعلامية بكل قوة وعزيمة.
المستقبل لنا، والانتصار حليفنا بإذن الله.





