مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
سادتي وأساتذتي واصدقائي و متابعي وقراء صفحتي ، اولا ألتمس العذر منكم على الغياب عنكم ، لظروف صحية ، وعلى الرغم من ذلك أكتب إليكم متألما مما يحدث هذه الايام من مهاترات ، لأقول لكم ان الوعي اليوم الأول هو الايمان و التوكل والاعتماد على الله في الفهم و الإدراك والمعرفة إن الإنجرار خلف اخبار المنشورات والتغريدات والفيديوهات الكاذبة والمضللة وغير المنطقية ، يعني العمل على تنفيذ خطط العدو لنشر الفتن وتأجيج الصراعات ، وتكريس التخلف العقلي والانحطاط الفكري ، عند المسئولين و الجماهير ، وإذا كان هذا العمل بالأمس وقفا على أبواق الارتزاق وأحذية الخيانة والعمالة ، فقد أصبح اليوم عيني عينك عمل لمهرجي التيك توك و صانعي المحتوى المصور ومفسبكي الغفله ومغردي التضليل ، من الانتهازيين و المنافقين ، الذين غطوا بأعمالهم التافهة على قضايا وعي الأحرار والشرفاء ، وخدعوا باصواتهم التافهة المسئولين و الجماهير (معا) ، يرفعون رايات المبادئ ، ثم يسارعون لدعم وتأييد وخدمة خصوم وأعداء تلك المبادئ.. 

لقد أكد لنا التاريخ دوما ، أنه في الصراعات الكبرى ، يعد أسوأ موقف ، بل أخطر موقف ، هو صعود موقف الجاهل والاحمق والتافه في حالة اللاسلم واللاحرب ، و من ليس لديه شجاعة الموقف ضد مبالغة صعود آراء وأفكار صوت الجهل و الحماقة والتفاهه فيما لا قيمة له ، يصبح بلا قيمة ، ومن يصبح بلا قيمة ، سوف يصاب بالحول السياسي ، والحول السياسي هو مرض يصيب الدولة والمجتمع ، بسبب فقدان مناعة - منهج التحليل - العلمي والعملي ، كون منهج التحليل هو الدواء الوحيد القادر على منع فيروسات صعود مواقف الجهلاء و الحمقى و التافهين ، وللأسف نعترف ها نحن نعيش مآسي صعود هذه الحالات هذه الايام ، و مالا ندركه أن الخروج من هذه الحالة بعد مرور وقت طويل يؤدي إلى حالة كارثية يصعب التعامل معها بأدوية وقوانين وأساليب وأدوات الواقع المتعارف والمتفق عليها ، وهذا يعني حاجة الدولة اليمنية والجماهير اليمنية فورا لانقلاب سياسي وتنظيمي وإداري ذات منهج تحليلي ، يقضي على كافة الأمراض السلبية التي تكرس للفتن المجتمعية ، منهج تحليلي يهدم كافة سلالم ودرجات صعود فيروسات المواقف الانتهازية .. 

نحن بحاجة لسرعة إطلاق المواقف الشجاعة المدعومة بالحضور السياسي ضد صعود أصوات التفاهه هذه ، فعندما تتأخر المواقف الشجاعة وتغيب السياسة عن القرارات الكبرى التي تمس علاقة المواطن بوطنه وشعبه وحكومته وقيادته وقضيته ، فتأكد أن هناك صوت إنتهازي وعمل منافق يقوم بخيانة كبرى و في اهم مرحلة من مراحل التحولات التاريخية الكبرى لليمن ، لسببين، السبب الأول هو حتى لا تدرك جماهير شعبنا الاتجاهات والأهداف والمعايير الواعية الجديدة لإمتلاك رؤية موضوعية منهجية ، لتحقيق الاستقلال والتنمية والعدالة ، والسبب الثاني حتى يتم الدفع بمسئولي دولتنا إلى زوايا التبعية و اقتصاد السوق الرأسمالي الصهيوني والانحياز لهذا السوق ضد الطبقات الفقيرة وجماهير الشعب اليمني المحاصر ، وعني عن نفسي  على كل من يدافع عن باطل واصحابه ، ويراودنا لقبوله والدفاع عنه وعنهم ، أن يتقبل نتيجة عمله غير منقوصا أمام الله في الدنيا والآخرة ، هذا إذا كان هؤلاء يؤمنون بالله وبالحساب و يوم الحساب ، و لأني لا أملك أن أحكم عليهم أو أحاكمهم ، فقد أحلت ملفاتهم لحكم الله سبحانه وتعالى الذي لا يغفل ولا ينام ، وهو السميع العليم ، وحسبى الله ونعم الوكيل ، وإنا إلى الله وإنا إليه راجعون..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر