عبدالمنان السنبلي
بالأمس كاتس يهدّد.. واليـــوم كبيرُهم نتنياهو.. ماذا يعني هذا..؟ يعني أن الناس صاحيين لنا قوي..؟ فهل نحن مثلهم صاحيين لهم قوي..؟
هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه الآن..؟
وهذا هو المسار الذي يجب علينا اليوم أن نسير عليه – أن نكون صاحيين لهم قوي إن لم يكن بشكل أقوى..
العدوّ لا يمكن أن يأتينا من مكامن القوة، وإنما سيحاول أن يأتينا من مكامن الضعف..
إذا بحثنا جيِّدًا في مكامن الضعف لدينا، وعملنا بجد على معالجتها وتحويلها إلى مكامن ومصادر قوة، نكون بذلك قد قطعنا عليه الطريق..
عندها فقط أستطيع القول إننا صاحيين له قوي..
على أية حال،
علينا أن لا نستخفَّ اليومَ بتهديدات نتنياهو..
أو أن تأخذنا النشوة أنه قد اعترف بتعاظم قوتنا أَو ارتفاع مستوى تهديدنا وخطورتنا على كيانه، أَو أنه قال فينا ما تسر له خواطرنا وخواطر قوم مؤمنين..
ما هكذا تورد الإبل يا قـــوم..
ما قاله نتنياهو له دلالات وأبعاد خطيرة جِـدًّا تستدعي منا جميعًا الوقوف صفًا واحدًا والتحَرّك الجاد والفاعل على مختلف الأصعدة، ومضاعفة الجهود بما يضمن وضع الاستراتيجيات المناسبة والسليمة لمواجهته بدءًا من الإعداد والاستعداد له من كُـلّ النواحي والجوانب، وانتهاء بدحره وكسر شوكته كما فعلنا من قبل في الجولة الأولى..
إذا عملنا وفق هذه الآلية المنظمة، فإننا، في اعتقادي، سنكونُ قد تغلَّبنا على كثير من مكامن وجوانب الضعف لدينا وحوَّلناها إلى مصادر قوة..






