مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
----------------------------
خطبة الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة 1445هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: (غايات الحج ومقاصده )

التاريخ: 1 /  12 / 1445هـ

7/ 6/ 2024م

الرقم: (48)

➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️

▪️نقاط الجمعة
نقاط الجمعة
1-الحج ركن من أركان الإسلام وقد فرضه الله منذ دعوة نبي الله إبراهيم وعلى كل مستطيع للحج أن يحج قبل أن يمنعه مرض أو آل سعود 
2-الحج عبادة عظيمة وله الكثير من الغايات منها تحقيق وحدة المسلمين وجمع كلمتهم والإخلاص لله وتذكر اليوم الآخر، ولأنه يمثل أعظم مؤتمر إسلامي ولو كان هناك قيادة صحيحة للحج لخرج الحجاج بمخرجات مهمة تعينهم على إصلاح الواقع ومواجهة المؤامرات والتحديات 
3-من أهم ما في الحج إعلان البراءة من أعداء الله وتوسط آيات الحج الحديث عن أهل الكتاب فيه دليل على أهمية الحج في مواجهتهم 
لكن النظام السعودي فرغ الحج من محتواه وبالتالي لم يعودوا مؤتمنين على الحرم
4-التذكير بأهميةاستغلال العشر الأولى من ذي الحجة في الصيام والطاعات والاستمرار في نصرة فلسطين بخروج المظاهرات والمقاطعة ودعم القوات المسلحة والالتفاف حول القيادة التي رفعت رؤوسنا
5-الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة للوقاية من الإسهالات المائية 
وفي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات لا بد من التعاون مع الأجهزة الأمنية لمكافحة هذه الآفة الخبيثة.
▪️ثانياً: نص الخطبة. 
الخطبة الأولى
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمد لله رب العالمين {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله، اللهم صل عليه وآله الطاهرين، وارض عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أيها المؤمنون:
يتوافد المؤمنون من كل أقطار الأرض إلى الأراضي المقدسة بالحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج وأداء العمرة والزيارة لرسول الله صلوات الله عليه وآله، والحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد فرضه الله سبحانه على عباده المؤمنين منذ أن دعا إليه نبي الله إبراهيم عليه السلام كما قال سبحانه: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ}.
ومنذ ذلك الحين أصبح الحج واجباً كما قال سبحانه: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} فالمسلم المستطيع عليه أن يحج، وقد قال رسول الله صلوات الله عليه وآله: (من مات ولم يحج وهو مستطيع للحج فلیمت إن شاء يهودياً وإن شاء نصرانياً أو على أي ملةٍ شاء)؛ فعلى الإنسان المستطيع - ولا سيما في زمن التقلبات والأحداث - أن يبادر بأداء هذه الفريضة قبل أن يحال بينه وبينها؛ لأنه قد يتحول حال الإنسان فيمنعه مرض أو فقر أو منع كما عمل النظام السعودي حينما منع الحج بذريعة كورونا.
وفي أداء فريضة الحجِ الأجرُ العظيم كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) وقال صلوات الله عليه وآله وسلم: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
أيها المؤمنون:
الحج عبادة عظيمة وشعيرة جليلة لا يوجد مثلها، وهي عبادة لها أهدافها وغاياتها ومقاصدها، وهي ليست حركات جوفاء بل هي أعمال مقصودة؛ فهي شكل وروح وعبادة ذات مضمون، ومن مقاصدها وأهدافها: التوبة والرجوع إلى الله؛ فالذهاب إلى بيت الله الحرام هو عودة الى الله وإلى منهجه وطريقه، وهو بمثابة فتح صفحة جديدة مع الله؛ ولذلك يجب ألا يذهب الإنسان إلى الحج إلا وقد عقد التوبة والرجوع الصادق إلى الله، وردّ الحقوق إلى أهلها، وتخلص من مظالم العباد التي عليه، وذهب لأداء فريضة الحج بمال حلال ونية صادقة خالصة.
عباد الله:
ومن مقاصد الحج وغاياته: تحقيق التوحيد والإخلاص لله، كيف لا وهي عبادة إبراهيم عليه السلام الذي حطم الاصنام وجعلها جذاذاً، وتظهر معاني التوحيد في ألفاظ التلبية وفي مناسك الحج وأذكاره، وقد قال الله سبحانه في سورة الحج متحدثاً عن الحج: {حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}.

كما أنّ من مقاصد الحج: التذكير باليوم الآخر، وذلك ظاهر في ذلك الحشر المهيب الذي هو صورة مصغرة من يوم المحشر والحجيج بملابس واحدة بيضاء تشبه أكفان الموتى وقد تركوا الدنيا وراءهم وأتوا إلى بيت الله متجردين عن الدنيا، ومقبلين على الله في مشهد يرسخ الإيمان باليوم الآخر، ولذلك بدأ الله سورة الحج بالحديث عن الساعة واليوم الآخر قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ . يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ}
كما أنّ من مقاصد الحج وغاياته: توحيد المسلمين وجمع كلمتهم، فالحج مؤتمر إسلامي لا نظير له في الدنيا، ويجتمع فيه الملايين من خيرة المسلمين، ولو كان الحج اليوم تحت إدارة إيمانية لا تخضع لأمريكا ولا توالي إسرائيل لخرج الحجاج من الحج بمخرجات تمثل حلولاً لمشاكلهم وقضاياهم، ولتمكن الحجاج من كل دولة من تقريب وجهات النظر فيما بينهم، وتعزيز الأخوة الإيمانية، ووضع المعالجات لمشاكلهم، ومعرفة عدوهم من صديقهم، ولذلك كان من مقاصد الحج وغاياته اتخاذ موقف حاسم، وإعلان البراءة من أعداء الله تعالى، قال سبحانه: {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} فأراد الله من خلال هذه البراءة أن يكون الحج لقاءً دينياً وسياسياً وشاملاً ليعرف فيه المسلمون أعداءهم، ويتبرؤون  منهم، ويقاربون وجهات النظر فيما بينهم.
أيها المؤمنون:
إنّ هذه المقاصد والغايات لفريضة الحج قد تم تغييبها في ظل حكم آل سعود الذين وضعهم البريطانيون لحكم بلاد الحجاز والحرمين الشريفين بالتزامن مع وضعهم لليهود لاحتلال فلسطين قاصدين بذلك أن يضمنوا بسيطرة عملائهم على الحرمين الشريفين القيام بتعطيل دور الحرمين الشريفين عن أداء مهمتهما في استنهاض الأمة، وليضمنوا بذلك استمرار سيطرة اليهود على المسجد الأقصى (أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم) وقد سعى الإنجليز إلى أن تكون المساحة الكبرى من شبه الجزيرة العربية لهذه الأسرة العميلة لهم سابقاً، وللأمريكي لاحقاً بصورة علنية وواضحة، وازدادت وضوحاً في المرحلة الأخيرة، وقد كانت طوال الفترات السابقة تحول دون قيام موقف عربي أو إسلامي لتحرير أرض فلسطين، وتسعى لإفشال القمم العربية والإسلامية والاكتفاء بالبيانات، بل سعت إلى تطويع القيادات العربية وجرها إلى مربع العمالة والخيانة وصناعة الحروب والأزمات والانقلابات البيضاء والمسلحة ضد كل من يرفض الخضوع لأمريكا كما يفعلون في سوريا واليمن، وقد وصلت العلاقات السعودية والأمريكية والإسرائيلية في السنوات الأخيرة إلى درجة أن تُسلم الإدارة الأمنية للمشاعر المقدسة إلى شركة بريطانية يملكها رجل صهيوني حتى شاهدنا يهودياً في جبل عرفات ويهوديا في المسجد الأقصى، وشاهدنا الخطيب المتصهين (العيسي) هو من يخطب في صعيد عرفات، وأما التعاون الاقتصادي: فما رؤية عشرين ثلاثين ومدينة (نيوم) ومدينة (النور) وشراء (تيران وصنافير) إلا في إطار التعاون والتطبيع الاقتصادي بين آل سعود واليهود حتى شاهدنا تنافساً بين الإمارات والسعودية في التقارب مع الصهاينة، ومن العجيب أن نرى بعض التجار اليمينيين يذهبون لاستثمار أموالهم  في السعودية ويأمنون على أموالهم  عند من نهب أموال أولاد عمه وقطع أشلاء (خاشقجي) وأعلن الحرب على الله ووالى اليهود، والله المستعان.
أما التطبيع العسكري بين آل سعود والصهاينة فقد ظهر في العدوان على اليمن الذي كان من أجل حماية الصهاينة والأمريكيين الذين أبدوا تخوفهم من سيطرة اليمنيين على باب المندب، فأمريكا هي الشيطان الأكبر وآل سعود هم قرن الشيطان كما أشار إلى ذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأما التطبيع الثقافي فقد توجه ال سعود لتبني ثقافة الدعارة والانحلال والسفور والتبرج بخطوات متسارعة طلباً لرضا اليهود عنهم، وهناك تنافس أيضاً في هذا الجانب بين الإمارات وآل سعود كما هو ظاهر للعيان، وحتى في أشهر الحج وفي بلاد الحرمين الشريفين.
وأما التطبيع الإعلامي فيستطيع المتابع أن يعرف ذلك من خلال قنوات العربية والحدث التي يوشك من يتابعها أن يتصهين ويتأثر وهو يراها تهاجم الفلسطينيين وتحسن صورة اليهود وتخفف من جرائمهم.
أيها المؤمنون:
إنّ ولاية الحج ليست وراثة لأحد بل هي مخصوصه للمتقين قال سبحانه وتعالى: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}، فمن خلال هذه الآية الكريمة ومن خلال النظر إلى واقع الحرمين الشريفين في ظل نظام آل سعود نجد عدم أهلية النظام

السعودي الذي يصد عن المسجد الحرام بمختلف الوسائل والأساليب، وذلك من خلال: ترهيب الحجاج ومضايقتهم ومنع الدعاء لغزة وفلسطين، ومن خلال: ترويض الناس على عدم الاهتمام بالحج ليتمكنوا في أي وقت من منع الحج كما صنعوا مع ذريعة كورونا، كما أنهم يصدون عن المسجد الحرام من خلال رفع تكاليف الحج بدون مبرر إلا لجني الأموال من كواهل الحجاج، ومن خلال استخدام المقدسات وفريضة الحج كورقة ضغط في صراعاتهم ليمنعوا من يشاؤون كما فعلوا بالحجاج من سوريا وقطر وليبيا والعراق واليمن، ويصدون من خلال استغلال النظام السعودي للمقدسات للتضليل ونشر الأفكار المتطرفة وبث الفرقة بين المسلمين، ومن خلال اعتماد نسبة الواحد في الألف من اجمالي تعداد سكان كل دولة والتي يستحيل معها استطاعة الباقين من أداء فريضة الحج، ومن خلال محاصرة الحرم المكي بالقصور الملكية والاستثمارات الخاصة بآل سعود على حساب توسعة الحرم المكي، وغيرها من الأساليب للصد عن بيت الله وعن أداء فريضة الحج حتى بالصورة الجوفاء التي يحرص عليها آل سعود في كل موسم حج، فضلاً عن قيامهم بإزالة المعالم الأثرية من مكة المكرمة والمدينة المنورة على العكس من حصون خيبر التي قاموا بترميمها والحفاظ عليها.
أيها المؤمنون:
إنّ للبيت الحرام دوراً محورياً في هداية الأمة، ولفريضة الحج دوراً في الصراع مع أهل الكتاب، ولذلك جاءت آيات الحج في القرآن الكريم متوسطة بين الآيات التي فيها حديث عن أهل الكتاب لما يمكن أن تقوم به هذه الفريضة في الصراع مع أهل الكتاب الذين يعرفون أهمية ودور هذه المقدسات في الصراع معهم، وأنه لو كانت تحت قيادة إسلامية لاستطاعت استنهاض الأمه ثقافياً وتوعوياً وعسكرياً وفي جميع المجالات، ولذلك فهم حريصون على أن يكون الحرمان الشريفان تحت سيطرة عملائهم حتى لا يتحقق هذا الدور الهام والمحوري.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
اليوم هو أول أيام العشر الأولى من ذي الحجة، وهي أيام مباركة يحرص المؤمنون على اغتنامها بالعبادة والصيام والطاعة، ومن فاته الحج والذهاب إلى مكة والمدينة المنورة مع الحجاج والزوار فلا تفوته بركة هذه الأيام العشر التي قال الله تعالى فيها: {وَلَيَالٍ عَشْرٍ}، وقال سبحانه فيها: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ} ومن أفضل الأعمال في هذه الأيام وغيرها: الاستمرار في موقف المناصرة والتأييد لإخواننا في غزة وفلسطين الذين تآمر عليهم القريب والبعيد حتى أولئك التكفيريون الذين ظهروا فجأة عندما أرادت أمريكا واختفوا فجأة مع العدوان على غزة؛ فلم نسمع بعمليات انتحارية ولا حتى تهديدات لليهود على جرائمهم؛ لأن المُخرج الذي صنعهم ويديرهم يريد لهم ألا يظهروا في هذه الفترة؛ فمتى أراد الأمريكي أن يتحرك التكفيريون تحركوا؛ ليفجروا في المساجد ويقتلوا المسلمين، ومتى أراد أن يغيبوا غابوا؛ لنعرف جميعاً انهم صناعة أمريكية.
وقد خذل أهلَ غزة الأنظمةُ العربية والإسلامية حيث سمعنا في الأخبار أنّ بعض الدول العربية كما هو حال الأردن يعترض الصواريخ والطائرات التي تأتي من العراق لقصف الصهاينة، وأما الإماراتي فيمدهم بالمال، وقد طلبت إسرائيل من الإمارات أن تأتي لتدير قطاع غزة لأنهم عملاؤهم.
أما السعودي فهو يفتح الأجواء للطيران الصهيوني ليغدو ويروح وهو يدعمهم دعماً كبيراً، ولا يزال يصنف حماس على أنها إرهابية، بينما يسعى لاستكمال التطبيع مع اليهود في ظل هذه الجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق أهل غزة وفلسطين، وأما النظام المصري فهو صهيوني الهوى والهوية ويغلق المعابر على غزة ولا يرد على عدوان الصهاينة على مصر حيث قتل جنوده، ولا تزال سفارة الصهاينة مفتوحة في القاهرة.
وكثير من الدول العربية المطبعة إلى اليوم لم تقم بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الصهاينة بل لا تزال السفارات الإسرائيلية موجودة في القاهرة وعمّان والإمارات والبحرين والمغرب وتركيا، بل إنّ بعض الدول لم تصدر حتى بياناً لإدانة مجازر الصهاينة في رفح وقطاع غزة، ولم نسمع دعوة للجهاد لا مِن (الأزهر) ولا مِن (اتحاد علماء المسلمين) ولا مِن علماء الحرمين الشريفين، ولم يبقَ بعد الله إلا أنتم أيها اليمنيون (أهل الإيمان والحكمة) الذين يتآمر عليكم الأمريكان وآل سعود لنقل البنوك من صنعاء إلى عدن كما نقلوا البنك المركزي بحجة صرف المرتبات؛ فلم يصرفوها بل ارتفع سعر الدولار

في المناطق المحتلة إلى أكثر من ألف وسبعمائة ريال بينما في المحافظات الحرة سعره مستقر والحمد لله، وهم بهذه الخطوة يريدون الضغط على شعبنا لمنع موقفه المساند لغزة، وهم بذلك واهمون، ويتحمل السعودي والأمريكي المسؤولية الكاملة أمام هذا الإجراء الذي يأتي دعماً للصهاينة في عدوانهم على غزة وفلسطين، وعقوبة لشعبنا على موقفه الداعم لغزة وفلسطين، وعلى السعودي أن يعرف أنّ الورقة الاقتصادية (خط أحمر) وأنه سيدفع الثمن قبل غيره، وهم الذين تمر سفنهم ونفطهم من على سواحلنا ولا يمكن أن ينعموا بالاقتصاد والشعب اليمني يعاني؛ فلا يصبوا الزيت على النار كما حذرهم قائد الثورة.
عباد الله:
ندعوكم بدعوة الله ودعوة رسوله ودعوة الأقصى الشريف ودعوة المظلومين في قطاع غزة وفي مخيمات النزوح برفح، ندعوكم بمظلومية الأطفال والنساء لتخرجوا إلى مواقف العزة والنصرة والتأييد؛ لتخرجوا مع فلسطين، ولتحددوا وتجددوا موقفكم الإيماني، ولتقولوا لإخوانكم في غزة: لستم وحدكم، فنحن معكم والله معكم ولن نخذلكم، ندعوكم اليوم للخروج بدعوة القائد الذي يقود معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، والذي ينكل بالصهاينة والأمريكان، والذي يدعونا للخروج، ويدعو القوات المسلحة للقصف، وقد شاهدنا العمليات المتصاعدة ضد حاملة الطائرات والمدمرات الأمريكية والطائرات بدون طيار وغيرها، والتي لم تتلق أمريكا مثل هذه الضربات منذ الحرب العالمية الثانية ولله الحمد والشكر؛ فهذا القائد يدعوكم وهو الذي يدعو الكل لإبراء ذمتهم، ويدعو الإعلاميين للتضامن، ويدعو الأمة والعالم للقيام بواجبهم ضمن موقف شعبنا المتكامل والمشرف، وندعوكم للمشاركة في هذا الشرف وفي هذا الفضل وفي هذا التوفيق وفي هذا الموقف وفي هذا الجهاد المقدس: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.
أيها المؤمنون:
تدعوكم وزارة الصحة لزيادة الاهتمام بالنظافة للبدن وللفواكه والخضروات والقات وللمنازل والأحياء وذلك لظهور حالات الإسهال المائي الذي هو خطير وعلاجه بسيط بالوقاية والنظافة، والنظافة من الإيمان.
كما يمر علينا اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وبالمناسبة فإنّ وزارة الداخلية تدعو الجميع للتعاون لمكافحة هذه الآفة التي يسعى الأعداء لإغراق بلادنا وشبابنا بها، وتقع المسؤولية على عاتق أولياء الأمور؛ فالحذر واجب، وهناك عصابات إجرامية تسعى لنشر هذا الآفة بين المراهقين والشباب؛ فيجب توعية الأبناء والبنات والحفاظ عليهم من قرناء السوء، كما يجب إبلاغ الأجهزة الأمنية عنهم، وعمن قد وقع في شراكهم؛ فنحن أمام حرب شاملة، واليقظة والتعاون هي ما يمكن - بعد الله - أن يدفع عنا شرورهم.
كما ندعوكم للاهتمام باحتفالات اختتام الدورات الصيفية وتشجيع الطلاب والاستمرار في تعليمهم والمحافظة على ما تعلموه.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى، فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر وفي المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، وثبّت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.

➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
 بديـوان عــام الــوزارة.
------------------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر