محمد فايع
ليعلم صناع القرار وكل من حمل امانة المسؤولية بأن العدل أقل تكلفة من الظلم و الأمن أقل كلفة من الحرب.

على ذات الصعيد يقول الدكتور للشهيد على شريعتي

لاشك أن يمن الإيمان قيادة وشعبا وقوات مسلحة وان الجبهة الداخلية على المستويين الرسمي والشعبي وفي مختلف مجالات الحياة يجمع في هذه المرحلة اجماعا ايمانيا واعيا أن أولوية اولياته هو الاستمرار على مسار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

وبما أن معركتنا مع العدو شاملة تستوجب تطهير مؤسسات القطاع العام والخاصة والمشتركة من الفساد والمفسدين لذلك يجب وبموازاة أولوية الاستمرار على مسار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس فان أبناء الشعب اليمني يعون اليوم وبنفس الاجماع أن تحصين الجبهة الداخلية لا يتم  عبر اولوية تطهير ساحات الجبهة الداخلية والرسمية والشعبية من كل الفيروسات التي يعتمد عليها العدو في اضعاف حصانة الجبهة الداخلية لاختراقها حيث الاستهداف للجبهة الداخلية يشمل التالي":  

أولا: المستوى الرسمي بسلطاته الثلاث السياسية والتنفيذية والقضائية وبمختلف المؤسساته والوزارات.

ثانيا: على مستوى القوى السياسية والتوجهات الفكرية والثقافية وعلى رأسها مكون الأنصار وما يتبعها،من مؤسسات في مختلف المجالات.

ثالثا: على مستوى مؤسسات القطاع الخاص والمختلط.

في النتيجة فان تطهير كل ساحات جبهتنا الداخلية من فيروسات الاختراق والعمالة والفساد المالي والاداري من رؤوس وخلايا لوبيات الفساد والاختراق الذين لهم علاقة  وقرب بالقائمين على مؤسسات صناعة القرار سوآءا السياسي أو العسكري أو الأمني أو الاقتصادية كل ذلك يعتبر اولوية لا تنفصل عن أولوية الاجماع الرسمي والشعبي والأمني والعسكري المستمر على مسار معركة الفتح الموعود والجهاد ،،بل أن تطهير ساحات جبهتنا الداخلية وخاصة على المستوى الرسمي يعتبر الاولوية التي تضمن استمرارا الاجماع واستمرار تحقيق الانجازات على مسار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

لا شك أن وقائع الأحداث أثبتت أن صمود اليمنيين وتماسك الجبهة الداخلية أفشل كل مخططات العدوان.

لذلك على صناع القرار ان يعوا بأن معركتنا  المباشرة مع تحالف المستكبرين معركة شاملة وبالتالي تعتبر مسألة تطهير الجبهة الداخلية المؤسسية من لوبيات ورؤس الفساد والعمالة والانتهازية أولوية أولى وخاصة رؤس الفساد المتواجدين في مؤسسات صناعة القرار ، المالي والاداري والاقتصادي  ولقضائي ،كما يجب ان يتزامن ذلك مع التفاني في خدمة الشعب عبر بذل الجهود ابداعية لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين الى إنصاف المظلومين باعتبار ذلك كما اسلفنا يعتبر أولوية لضمان الاستمرارية في الصمود في مواجهة العدو وفي تحقيق النصر عليه.

ان الفساد بكل مساراته ومستوياته الادارية والمالية يضعف الدولة ويقوض قدرتها على مواجهة التحديات، بما في ذلك العدو الخارجي، لذلك يجب تطهير مؤسسات الدولة من الفساد لضمان الكفاءة والشفافية والمساءلة كل ذلك يجب ان يتحقق كالتالي:

أولا: يجب أن يصاحب مكافحة الفساد وتطهير جبهتنا الرسمية من لوبيات ورؤس الفساد والعمالة والانتهازية جهودا لإصلاح أوضاع المعيشية للمواطنين من خلال توفير الخدمات الأساسية، وتحسين الاقتصاد، وخلق فرص العمل.

ثانيا: يجب أن تشمل جهود الإصلاح معالجة المظالم التي لحقت بالمواطنين، سواء كانت نتيجة للفساد أو لأسباب أخرى، وضمان عدم تكرارها.

ثالثا: يجب أن تكون عملية تطهير ساحاتنا الداخلية الرسمية المؤسسية من لوبيات وعصابات وخلايا ورؤوس الفساد المالي والاداري الى إصلاح وضع الشعب وإنصاف المظلومين وكلها جهود متكاملة لتحقيق أهداف التنمية والعدالة.

في النتيجة وباختصار : ان تحقيق النصر على العدو يتطلب معالجة شاملة وتطهير واصلاح شامل وجذري لكل سلطات الدولة ومؤسسات الدولة السياسية والقضائية والتشريعية وفي مختلف مجلات الحياة وخاصة ذات الارتباط المباشر بالشعب وبإصلاح أو ضاعه المعيشية والاقتصادية ومنها المؤسسات المعنية بتحقيق العدالة الاجتماعية. ورفع المظالم عن المظلومين .

بذلك فقط نحقق الانتصار ونضمن الاستمرار ..