مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

حمزة الحماس
من نزع سلاحه، نزع الله عنه العزة، ومن سلّمه، لم يسلّم قطعة حديد، بل سلّم دينه، وخلع إيمانه، وتنازل عن فرضٍ كتبه الله عليه بقوله: “كُتب عليكم القتال وهو كُرهٌ لكم”.

السلاح في القرآن ليس خيارًا، بل فرضًا على كُـلّ أُمَّـة مستضعفة تريد الخروج من الذل، قال تعالى: “وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين”، فمن اختار طريق التفاوض مع الطواغيت، ونزع بندقيته ليصافح أعداء الله، فهو يفرّ من الفرض، ويهجر السلاح الذي أمر الله به، ويضع عنقه طوعًا على خشبة الذبح.

التاريخ ليس روايةً قديمة، بل شاهدٌ عدلٌ يصدّق قول الله: “قاتلوهم يعذّبهم الله بأيديكم ويُخزِهم وينصركم عليهم”. فلسطين لما ألقت السلاح، ضاعت. العراق لما استسلم، ذُلّ. ليبيا لما خضعت، سُحقت. ومن جهة أُخرى، فَــإنَّ من ثبّت بندقيته في سبيل الله، ارتقى: غزة أذلّت العدوّ وهي تحت الحصار. حزب الله طرد الصهاينة وحرّر الجنوب. طالبان ثبتت عشرين عامًا حتى ولّى الاحتلال مدبرًا. اليمن صمد فأعزه الله، وقال للعالم: “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.

السلاح ليس بندقية فقط، بل هو موقف قرآني، وتعبير عن التوكل على الله لا على قرارات الأمم المتحدة. من سلّمه، سلّم قراره، وتحوّل إلى عبدٍ عند موائد الطغاة. أما من حمله بإيمان، فقد صان الأرض والعرض، ورفع رأس الأُمَّــة عاليًا.

“ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”. هذا هو العلو الحق، لا يُعطى للراكعين، ولا للذين يطلبون الأمن من أعداء الله.

إن القتال في سبيل الله، هو طريق المجد، ومفتاح النصر، وراية العزة. من تركه، ضلّ وهان، ومن حمله بحق، فاز في الدنيا والآخرة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر