مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

مما يتحرك الأعداء فيه ويمثل خطراً كبيراً على الأمة: استهداف الأمة في اقتصادها، هم لا يريدون لنا أي خير، لا يريدون لنا أي رخاء، أي تَقدُّم، هم لا يريدون إلى أن نصل إلى مستوى أن نصنع لأنفسنا، أو أن نحقق الاكتفاء الذاتي في الاحتياجات الأساسية لحياتنا وفي مقدّمتها في مقدّمتها مجال الزراعة ?مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ وَلاَ المُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ? [البقرة:105]. يستهدفون الأمة في اقتصادها بأشكال كثيرة، نهب الثروات، مَن هو أكبر مستفيد من النفط العربي؟ هم الأعداء. ما مدى استفادة الأمة العربية من نفطها؟ صفر، استفادة محدودة جداً. ما مدى استفادة الأمة العربية من كل ثرواتها؟ مَن الذي يفرض سياسات اقتصادية تضرب الأمة وتضعف الأمة فلا يكون لها أي اقتصاد ولا أي نمو اقتصادي حقيقي يجعلها في مستوى المسؤولية، في مستوى المواجهة، في مستوى مواجهة الأخطار والتحديات؟ يتحول الواقع داخل الأمة الإسلامية في الحال الأعم الأغلب وفي كثير من الشعوب العربية بالنسبة للواقع الاقتصادي إلى واقع صعب جداً.
والبعض من الدول العربية تعيش تحت خط الفقر، لا تستفيد الأمة العربية من أي ثروة من ثرواتها، هل هي أمة بدون ثروات؟ ليس هذا صحيحاً. مَن يتحدثون عن نقص حاد في الموارد الاقتصادية هم يكذبون على الشعوب، الأمة العربية غنيَّة بمواردها، اليمن نفسه غنيٌّ بموارده، يملك احتياطي كبير من النفط والغاز، الغاز يُمثِّل احتياطي كبير جداً في اليمن، الثروة البحرية نفسها الثروة السمكية، لكن أين تذهب معظم تلك الثروات؟ مَن الذي لديه إحصائية صحيحة ودقيقة عن مستوى الإنتاج النفطي؟ أين يذهب معظمه؟ أين تذهب معظم الأموال من تلك الموارد؟.
الواقع أن الحال السائد هو: أن الكثير من تلك الموارد تُنهب فيما يتوفر منها، لا تُستغل بالشكل الصحيح، لا توجد سياسيات اقتصادية سليمة وصحيحة لبناء اقتصاد وطني صحيح لا في اليمن ولا في معظم الشعوب العربية. حتى الشعوب العربية التي فيها شيء من الرخاء الاقتصادي هو في حدود أنها أسواق، أسواق ضخمة، لكن هل هذا الرخاء الاقتصادي لأننا أمة منتجة، منتجة اقتصاديا، مصنعون، مستفيدون من مواردنا، من خيرات أراضينا فيما في الباطن وفيما في الظاهر؟ ليس كذلك، سياسات اقتصادية سيئة، لا توجد أيادٍ أمينة تحفظ للشعوب تلك الثروة، ولا سياسات حكيمة، ولا يُراد، لا يُراد ليس هناك لا إرادة ولا جِديَّة في اعتماد سياسات اقتصادية سليمة تبني وضع الأمة الاقتصادي من الداخل فتكون أمة منتجة مصنِّعة، محققة لنفسها الاكتفاء الذاتي على مستوى الزراعة؛ بل سياسات تزيد من إفقار الشعوب من إفقار الدول، سياسات قائمة على اعتماد القروض الربوية المرهقة والمكلفة وتبديد تلك الأموال التي يحصلون عليها من خلال القروض في أشياء ليس لها عائد لا تنتج لا تفيد ليس لها عائد اقتصادي على الشعب.
هل هم يقترضون تلك الأموال الكثيرة والهائلة المرهقة للشعب والتي هي ربوية؟ هل هم ينفقونها ويفعِّلونها ويستغلونها فيما له عائد يسددها ويعود بالشعب بالكثير الكثير من الخير؟ أبداً، إنما يرهقون الشعب أكثر فأكثر. وتعتمد السياسة الغربية التي توظف الجانب الحكومي للحكومات العربية لتنفيذه تعتمد تلك السياسات على إفقار الشعوب العربية، وتحويلها في الحال الكثير مع التخريب الأمني مع إثارة الحروب إلى مخيمات لاجئين، ثم تعتمد على منظمات تقدّم القليل القليل في مقابل الكثير الذي يُنهب من ثروات هذه الشعوب، يعني: تُحوِّل الشعوب العربية والدول العربية إلى دول متسوِّلة في البعض، وسوق في البعض الآخر، وهكذا. [يوم القدس للسيد عبد الملك 1433هـ]

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر