الشهيد في سبيل الله له قضية تحرَّك على أساسها، وانطلق من أجلها، هو انطلق من أجل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، والله غنيٌ عن عباده، غنيٌ عن جهادهم، كما قال: {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}[العنكبوت:6]؛ ولذلك فالشهداء في سبيل الله هم تحرَّكوا من أجل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وفق الطريق والتعليمات التي رسمها لهم، ووجَّههم بها، للتحرُّك في إطار الحق، والقضايا العادلة، وإرساء الحق والخير والقيم العظيمة، التي من أجلها أمرنا الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" بالجهاد في سبيل الله، وثمرتها هي:
- الحماية للمستضعفين.
- الحماية للناس.
- الدفع للشرِّ عنهم.
- التصدي للطغيان.
- المواجهة للإجرام والمجرمين،
فعندما نتحرك في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" لنجاهد في سبيل الله، من هو خصمنا؟ من هو عدونا الذي نواجهه؟ هم أهل الباطل، هم الظالمون، الطغاة، المجرمون، المستكبرون، هم أهل الشر، الذين يشكِّلون خطراً على الناس، على حياتهم، على أمنهم، على استقرارهم، على استقرار حياتهم، على ممتلكاتهم، على أعراضهم، وهذه حقيقةٌ واضحة.
ولذلك نرى اليوم- بما نشاهده نحن في عصرنا وزمننا- أنَّ أولئك الطغاة المجرمين، الذين هم أعداء للمجاهدين في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، يتحرَّكون بأهداف شيطانية، وغايات باطلة، وممارسات إجرامية، ويعاملون الناس بالظلم، والحيف، والجور، والإجرام الرهيب جداً، بمثل ما تفعله أمريكا، وما تفعله إسرائيل، وما يفعله كل المرتبطين بهم، كيف يتعاملون مع المجتمعات، مع المدنيين، مع العزَّل من السِّلاح، مع الأسرى، مع المجتمعات بشكلٍ عام؟ معاملة قائمة على الإجرام، على الظلم، على الحيف، على الغطرسة، أهدافهم كذلك هي أهداف ترمي لاستعباد الناس من دون الله، لنهب ثروات الأوطان، لاحتلالها، للإخضاع للمجتمعات، لاستغلال بني البشر في ما يخدم أهداف أولئك، التي هي أهداف شيطانية وإجرامية.
فالشهداء هم أصحاب قضية حق، وموقف حق، وقضية عادلة، والشهداء ارتقى عطاؤهم بالشهادة في سبيل الله، وعظم إسهامهم؛ لأنهم بدايةً تحركوا بروحية الشهادة في سبيل الله، وتحرَّروا من كل القيود التي تكبِّل غيرهم.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1447




