صنعاء - متابعات:

قال قائد الأسطول الخامس الأمريكي، الفريق بحري (تشارلز برادفورد كوبر)، أن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، تستعد لنشر أحدث أسطول طائرات من دون طيار في خليج عدن والبحر الأحمر .

يأتي ذلك متزامنا مع دخول المدمرة الأمريكية، وحاملة الصواريخ (يو إس إس نيتزي) المياه الإقليمية قبالة السواحل اليمنية على بحر العرب، متجهة صوب محافظتي حضرموت والمهرة، وذلك مع تصاعد الصراع العسكري في الهضبة النفطية.

في المقابل اعتبر نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ، (حسين العزي)، أن وجود قوات أجنبية في خليج عدن وباب المندب، والجزر اليمينة بأنه يشكل تهديداً مباشراً للملاحة، كما يعرض المصالح المشتركة للخطر.

وقال (العزي) في تصريحات لـ (تويتر): “وجود قوات أجنبية- في خليج عدن وباب المندب أو أي من میاهنا وجزرنا اليمنية بشكل عام – هو في الواقع غير مشروع وعمل سيء للغاية باعتباره يمثل تهديدا مباشرا للملاحة ويعرض المصالح المشتركة للخطر إن خيار السلام واحترام حقوق شعبنا وسيادة واستقلال بلادنا هو الطريق الوحيد والأمثل لحماية مصالح الجالجدير بالذكر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تعزيز تواجدها في محافظات اليمن الشرقية، الغنية في بالنفط والغاز، بالتزامن مع تصاعد الصراع بين الميليشيات المحلية الموالية لتحالف الاحتلال، والمنضوية في إطار سلطة الاحتلال تحت مسمى “المجلس الرئاسي” الذي شكلته السعودية والإمارات في أبريل الماضي، ككيان جامع لتلك الميليشيات المتناقضة.

وتصاعدت وتيرة التحرك الأمريكي خلال الأشهر الستة الماضية، وذلك لما باتت تحظى به الثروة النفطية اليمنية من أهمية في ظل ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بفعل العقوبات التي فرضتها أمريكا والدول الأوروبية على صادرات النفط الروسي، وهو ما فاقم الاحتياج لدى هذه الدول لتغطية الفجوة التي خلفها حضر واردات النفط والغاز الروسيين.

وكانت قوات أمريكية انتشرت في وقت سابق بالمديريات الساحلية لمحافظة حضرموت حيث أفادت وسائل اعلام محلية بمناقشة تلك القوات الترتيبات الأمنية والعسكرية في تلك المحافظة.

وتأتي التحشيدات الأمريكية قبالة المناطق النفطية لليمن مع تصاعد الاعمال العسكرية في محافظة شبوة قرب الحقول النفطية التي تديرها شركات نفطية أمريكية، خصوصا في العقلة وسط مؤشرات عن تقدم مرتقب لميليشيات الإمارات صوب الهضبة النفطية لحضرموت، وفقا لرغبة أمريكية .