مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نحن كشعبٍ يمنيٍ بهويتنا الإيمانية وانتمائنا للإسلام، ونحن أيضاً جزءٌ من هذه الأمة المستهدفة، لكن لبلدنا حصته من هذا الاستهداف الذي هو استهداف شامل.

الحديث في إطار العناوين عن هذا الاستهداف الشامل الكارثي المدمر، الذي له غاية خطيرة جدًّا، ولكننا سنسعى للاختصار؛ لأننا لو دخلنا في شرح التفاصيل، والدخول في كثيرٍ من الشواهد، لطال بنا الحديث، ولتأخرنا كثيراً، فسنحرص على الاختصار، وسندع للإخوة في الإعلام: الإعلام الرسمي عندنا في صنعاء، وقناة المسيرة أيضاً، والإعلام الوطني، والإعلام الذي يتخذ موقفاً حراً تجاه الاستهداف الأمريكي للأمة، سندع لهم الفرصة للعناية فيما يتعلق بالشواهد:

 

 

 

السعي لتوسعة النفوذ الإسرائيلي والتمهيد للتطبيع معه

سعى الأمريكي إلى فتح مسار للعدو الإسرائيلي لنفوذه في هذا البلد– كما في غيره- وللتطبيع معه، الأمريكي عنده اهتمام بالموضوع الإسرائيلي اهتمام كبير جدًّا، جزء من خططه الأساسية، جزء من اهتماماته الرئيسية، كان من أخطر ما حرصوا عليه آنذاك وعملوا لتنفيذه: السعي لتجنيس الصهاينة اليهود، بمعنى: أنَّ يجنِّسوا كل اليهود الذين أصبحوا صهاينة مستعمرين في فلسطين، محتلين في فلسطين، وكان ذهابهم من اليمن إلى فلسطين بالآلاف، ويزيِّدون عليهم، كانوا يزيِّدون كثيراً، بالذات شخصيات نوعية ذات مهام خطيرة، فيصبح لدى الصهيوني اليهودي الإسرائيلي المحتل جنسية يمنية، له- بناءً عليها- أن يأتي إلى اليمن ويفعل في اليمن كل ما يريد كمواطن يمني، ويحظى بكل الحقوق التي للمواطن اليمني: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأمنية… وكافة الحقوق، ويتشغل هناك في فلسطين في إطار الكيان الإسرائيلي والعدو الإسرائيلي كإسرائيلي محتل ضمن ذلك العدو، وضمن ذلك الكيان المحتل، وهذه كانت قضية خطيرة للغاية؛ لأنهم يريدون أن يفتحوا هذا البلد للصهاينة ليأتوا فيفعلوا فيه كلما يريدون، ويتحركوا فيه بكل ما يشاؤون على كل المستويات وفي كل المجالات، وكل ما يفعلونه سيكون فيما يخدمهم، يقوِّي نفوذهم، يعزز من سيطرتهم، ويضر بأبناء هذا الشعب، ويظلم أبناء هذا الشعب، ويصادر حقوق أبناء هذا الشعب، ويساعد على سيطرتهم على اليمن، فتكون سيطرة أمريكية إسرائيلية مشتركة، هذا كان أمراً كارثياً، لهذا ما يثبته ويشهد له.

 

التمهيد ثقافياً وإعلامياً للتطبيع، وتحت أيضاً عنوان السياحة والاقتصاد، بدأت بعض الأقلام تكتب، حتى أنَّ البعض كتبوا: [أنَّ أصل اليمن يهود من أيام سليمان]، نسوا أنَّ ملكة سبأ قالت: {وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[النمل: من الآية44]، لم تقل أنها: [تيهودت]. أسلمت: إسلام، وأيضاً تحت عنوان السياحة والاقتصاد كان هناك مسارات يخططون لها، كان هناك لقاءات من بعض كبار المسؤولين بقادة ومسؤولين من الصهاينة، كان هناك نشاط وتنسيق عبر الجالية اليهودية في أمريكا، فالمسألة كانت خطيرة جدًّا؛ لأنها كانت ستمكِّن الإسرائيليين من السيطرة على هذا البلد.

 

في مقابل كل هذا التحرك الواسع الأمريكي والإسرائيلي الوضع الداخلي في البلد كان رديئاً أصلاً، وفيه الكثير من المشاكل والظروف المعروفة، أيضاً كان هناك الدور الرسمي متماهياً ومتقبلاً لكل هذا، ومنسجماً معه، وفاتحاً له كل الأبواب والنوافذ، وكثير من القوى السياسية والنخب كانت: إما صامتة ومستسلمة، أو متماهية وتتجه لتكون جزءاً من أدوات خدمة هذه المؤامرات والمخططات.

 

المحصلة لذلك: لو استمر كل هذا النشاط، كل هذا التحرك في كل هذه المجالات، بدون أي عائق- الباقون: إما ساكتون، وإما جزء من أدوات تنفيذ هذه المشاريع والمخططات- لكانت المسألة خطيرة جدًّا؛ لأن الأمريكي يتحرك بما يمتلكه من إمكانات هائلة، وقدرات ضخمة، وخبرات عالية، والإسرائيلي كذلك، لإفساد هذا الشعب وتدميره، واستهدافه في كل هذه المجالات، لو استمر كل هذا التحرك مع العصا والسوط، والضربات العسكرية، والاغتيالات، وكسب الولاءات، وتزييف الثقافات، لو استمر كل هذا التحرك الشامل من دون أي عائق، هل كان سيبقى اليمن يمن الإيمان والحكمة؟ لكان لليمن شكلٌ آخر ووجهٌ آخر، ولكانت المحصلة لكل هذا النشاط في كل هذه المجالات: هي الوصول بهذا البلد، الوصول بهذا الشعب إلى الانهيار في كل شيء: سياسياً، واقتصادياً، وأمنياً، وأخلاقياً، والتمزق الشامل، وهذا يسهل للعدو السيطرة الكاملة والناس في أسوأ وضع وفي أضعف حال، هذا ما كان يريده الأمريكي: أن يصل بالناس إلى أسوأ وضع وأضعف حال، وأن يفقدهم كل عناصر القوة، وكل عناصر الوحدة، وكل عناصر التجمع، كل عناصر الأخوة، كل عناصر التماسك، أن يبعثرهم ويمزقهم.

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد 1442هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر