مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

وعندما نعرف أن الإضلال الذي تبناه معاوية طيلة أيام إمارته، ثم بعد أن أصبح يحمل لقب خليفة يحكم البلاد الإسلامية بعد استشهاد الإمام علي (عليه السلام), ثم من بعد استشهاد الإمام الحسن (عليه السلام) رأينا كيف حول ذلك المجتمع إلى مجتمع يناصر الباطل، ويقف في صف الباطل.

ورأينا أيضاً - أيها الإخوة - كيف يكون الجانب الآخر - وهو ما كنا نقوله أكثر من مرة - وهو: أن الجرائم ليست - في العادة - هي نتيجة عمل طرف واحد فقط, المجرمون من جهة، المُضلون من جهة يجنون ، والمفرِّطون والمقصرون والمتوانون واللاإباليون هم أيضاً يجنون من طرف آخر.

فالجريمة مشتركة من أول يوم حصل الإنحراف بمسيرة هذه الأمة عن هدي القرآن ، وهدي رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم)، وكيف يمكن أن يسمع الناس منطق الحق ثم نراهم في يوم من الأيام يقفون في وجه الحق، في صف الباطل ، هذا هو الذي حصل بالنسبة لأهل العراق.

معاوية أضل أهل الشام فكانوا قاعدة لإمارته وخلافته، وقاعدة لخلافة ابنه يزيد، وكانوا جيشاً قوياً يتحركون لتنفيذ أهدافه, وأهل العراق من جانب آخر. ما الذي حصل؟ ألم يعش علي بينهم سنين خلافته ماعدا الأيام الأولى منها كان في العراق، علي ببلاغته، علي بمنطقه ، علي بـحجـته، علي بمعرفته وعلمه الواسع  (( باب مدينة العلم )) ،هو من كان دائما ً يتحدث مع أهل العراق ، من كان دائماً يوجه ويتحدث ويرشد ويعلِّم ويحذِّر وينذر من عواقب الأمور.

فلماذا رأينا أهل العراق يقفون هم قبل أهل الشام في صف يزيد في مواجهة الحسين نفسه؟! إنه التفريط، ليس فقط التفريط أمام الحدث ، بل التفريط يوم تسمع التوجيهات فلا تعطيها أهميتها، أن تحصل حادثة معينة، فتتقاعس ، تقاعسك ، قعودك إنما هو نتيجة لتفريطك الأول يوم كنت تسمع  توجيهات علي، يوم كنت تسمع إنذار علي، يوم كنت تسمع الحِِكَمَ تتساقط من فم علي كالدرر ، فتنظر إليها و كأنها بَعَر ، لا تهتم بها.

التفريط، التفريط إنما هذا منبعه: يوم أن يسمع الناس الكلام، ويسمعون التوجيهات، ويسمعون منطق الحق ثم لا يهتمون ولا يبالون، ولا يعطون كل قضية ما تستحقه من الأهمية.

لماذا تربع أبو بكر على الخلافة بعد أن سمع المسلمون ما قاله الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) في يوم الغدير وما سمعوه قبل ذلك وبعده؟ سمعوا علياً، وسمعوا الرسول محمداً (صلي الله عليه وعلى آله وسلم ) ، وسمعوا كل شيء, لكن أبو بكر لا بأس، المهم واحد ، حالة اللامبالاة.

من هنا بدأ التفريط، فتربع أبو بكر على الخلافة، ولولا أبو بكر لما كان عمر كما قال عبد الله بن حمزة [ لولا عمر لما كان عثمان ، ولولا عثمان لما كان معاوية ، ولولا معاوية لما كان يزيد ] لولا تفريط أولئك لما كان أبو بكر من البداية، ولولا تفريط أهل العراق يوم كانوا يسمعون علياً يتحدث، ومن أبلغ من علي بعد القرآن وبعد الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم)؟ ومن أبلغ من منطقه, وأعظم أثراً ـ إن كان هناك ما يمكن أن يترك أثراً ـ بعد القرآن وبعد كلام الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) مثل كلام علي ؟!.

ذلك التفريط هو الذي جعل أهل العراق قبل أهل الشام يصلون إلى كربلاء فيحاصرون الحسين وأهل بيته، وجعلهم - قبل أهل الشام - يوجهون النبال إلى صدره، وهم من عاش بينهم علي (عليه السلام) سنين يحدثهم ويعظهم ويرشدهم, لماذا ؟ ما الذي أوصلهم إلى هذا الحد ؟.

هم فرطوا, وعندما يفرط الإنسان فيما يسمع ستأتي البدائل المغلوطة إما أن يتلقاها من أمثاله ممن يفهمون الأمور فهماً مغلوطاً ، ممن لا يعرفون عواقب الأمور, أو من جهة نفسه هو فيكون هو من يحلل, ومن يحاول أن يضع لكل قضية حداً معيناً، يظن أنها لا تتجاوزه، ربما كانوا يتصورون أن الحسين هو المشكلة، يمكن أن يُصَفَّى الحسين وتبقى الأجواء طبيعية!.

بعد أن قُتل الحسين (عليه السلام) هل بقيت الأجواء طبيعية؟ هل استقر وضع أهل العراق؟ أم بدأ العراق يغلي، أم بدأت النكبات, والكوارث تتابع على أهل العراق جيلاً بعد جيل إلى هذا العصر الذي نحن فيه. لم يسلم أهل العراق، لم يسلم لهم دينهم، لم تسلم لهم دنياهم، لم تسلم أنفسهم.

ما أسوء الإنسان أن يسمع كلمة الحق ثم يرى نفسه في يوم من الأيام يقف في وجه الحق يضربه بسيفه، إنه أسوء من ذلك الذي تربى على الضلال من يومه الأول، إنه أسوء من أولئك؛ ولذلك تجد مثالاً واضحاً على ذلك، أليس تاريخ العراق أسوء من تاريخ سوريا؟ أليس العراقيون في كل عصر لا تجد شعباً من الشعوب في البلاد العربية أكثر نكبات, وأكثر مآسي من شعب العراق نفسه؟ لأن شعب العراق هو الذي سمع علياً أكثر من أي شعب آخر.

 علي عليه خرج أياماً معدودة إلى اليمن ، وبقي أياماً معدودة في المدينة بعد خلافته ، وكان في المدينة لا يتفوّه بكلمة في ظل الخلفاء الثلاثة, لا يريدونه أن يتفوه بكلمة ، لكن معارفه وتوجيهاته وحكمه انْصَبّت في الكوفة على آذان ومسامع أهل العراق ، ففرطوا، فكانت عواقبهم أسوء من عواقب أهل الشام أنفسهم.

[ الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

وعندما يكون الإنسان من هذه النوعية فقد يصحوا في يوم من الأيام لكن في الوقت الذي لا ينفع. أهل العراق ندموا بعد، وتاب الكثير من تفريطهم في الإمام الحسين إذ لم ينصروه وخرجوا ثائرين، وقتلوا مَنْ قتلوا الحسين، وثاروا وثأروا لقتله لكن بعد فوات الأوان، بعد فوات شخصية عظيمة الحسين .

 لو كانت تلك التضحية، لو كان ذلك الصمود، لو كان ذلك التفاني، لو كان ذلك الإهتمام، لو كان ذلك الوعي في وقته يوم كان الحسين متوجهاً إلى الكوفة لاستطاعوا أن يغيروا وجه التاريخ بأكمله ، وليس فقط وجه العراق ، لاستطاعوا أن يعيدوا الأمة إلى ما كان يريد لها الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) أن تكون عليه.

قتلوا الآلاف, وقُتل منهم الآلاف لكن بعد فوات الأوان ، بعد فوات شخصية كالإمام الحسين. وأعظم ما تتعرض له الأمة أو من أعظم نكبات الأمة أن تفقد عظماء كالحسين وعلي وزيد والحسن عليهم السلام وأمثالهم من أعلام الهدى ، خسارة عظيمة.

فنحن - أيها الإخوة - عندما نتحدث عن كربلاء لا نتحدث عنها فقط من الجانب العاطفي ، الجانب العاطفي مثير لكن قد يجعل القضية تتجمد في عصرها، ويجعلنا نحن لا نستطيع أن نستلهم منها الدروس والعبر ، إلا إذا حاولنا أن يكون إحياؤنا لهذه الذكرى هو فعلاً حديث عن ما حدث فيها من مآسي كشفت عن وحشية أولئك الظالمين، وخشونة طباعهم, وخبث أنفسهم.

ونعرف أيضاً الأسباب التي أدت لمثل تلك؛ لأنها أسبابٌ الناس يعيشونها في كل عصر ، نحن نعيش ـ فيما أعتقد ـ الأمة المسلمة هي تعيش الحالة, الحالة نفسها، الأسباب نفسها التي هيأت الظروف لأن يسقط بين أيديها مثل علي والحسن والحسين وزيد ومحمد بن عبد الله النفس الزكية وغيرهم من عظماء أهل البيت ، الحالة نفسها واحدة.

سنظل دائماً نَئِنُّ ونتوجع من الأحداث ولا نهتدي لحل ولا نعرف من الذي وراء ذلك إذا لم نعد إلى أسباب الأشياء من أولها, إلى دراسة الأسباب الأولى للأحداث حتى نعرف ما إذا كان هناك في واقعنا شيء من هذه الأسباب متوفر، شيء من هذه الحالة التي أدت إلى تلك النتائج السيئة التي تعيش عليها الأمة، فإذا ما وجدنا أنفسنا نعيش نفس الشعور ، نعيش نفس الحالة فاعرف بأنك إنما ستكون مثل أهل العراق، مثل أهل الشام الذين ظلوا دائماً يتوجعون ، مثل هذه الأمة من أولها إلى حاضرها, تتوجع من الأحداث ، تتوجع من الكوارث ، وتَئِنُّ وتصرخ ولا ترى مخرجاً, ولا تعرف حلاً.

وحتى نعرف وحتى يعرف كل واحد منا أنه يعيش نفسية الشخص الذي أغمض عينيه يوم صعد أبو بكر على كرسي الخلافة ، وأنك تعيش نفسية ذلك العراقي الذي كان يسمع عليا يتحدث بمسجد الكوفة ، وتحمل نفسية ذلك العراقي يوم خرج الحسين متجهاً إلى الكوفة ، ويوم دخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة، حتى تعرف أنك لا تختلف عن أولئك، إذا ما وجدت نفسك أمام أي قضية, أمام أي حدث، تجد هناك من يذكرك بمسئوليتك ، يذكرك بخطورة عواقب تلك الأحداث، يذكرك بعقوبة تفريطك ثم لا تهتم، فإنك من قد تجد نفسك في يوم من الأيام ليس فقط ضحية لتفريطك، بل تجد نفسك في موقف أسوء من ذلك الموقف, تجد نفسك في صف الباطل تقف في وجه الحق، تساق إلى مواقف الباطل.

وهذا لم يكن فقط ما حصل للعراقيين وحدهم في التاريخ، لقد حصل للكثير من البشر على امتداد التاريخ  تاريخ هذه الأمة، كم من الأشخاص ممن هم يُحسبون على جانب الحق، ممن سمعوا توجيهات الحق, وسمعوا صوت الحق، ودعوا إلى الحق ففرطوا فرأوا أنفسهم يساقون إلى ميادين نصر الباطل!.

نحن ـ أعتقد ـ إذا لم ننطلق في مواجهة الباطل في هذا الزمن فإننا من سنرى أنفسنا نُساق جنوداً لأمريكا في ميادين الباطل في مواجهة الحق.

لا يجوز بحال إذا كنا نحن من نلوم أولئك، أي واحد منا يلوم أهل الكوفة أليس كذلك؟ يلوم أهل العراق؟ يلوم ذلك المجتمع الذي لم يصغِ لتوجيهات الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) بعد أن ولّى علياً, يلوم أهل المدينة ، يلوم أهل البصرة ، يلوم أهل الشام ، يلوم ..  

إذا كنا فقط إنما نلوم الآخرين، ولا نعرف على ماذا نلومهم ، أنت تلومهم لأنهم قتلوا الحسين, أليس كذلك؟ فعلاً يلامون على أنهم قتلوا الحسين, لكن ما الذي جرّهم إلى أن يقتلوا الحسين؟.

أنت تعيش النفسية، تعيش الحالة التي جرتهم إلى أن يخرجوا ليواجهوا الحسين، فَلُمْ أنت نفسك, ولمُهم أنت على تفريطهم يوم كانوا يسمعون علياً، واحذر أنت أن تكون ممن يفرط وهو يتكرر عليك هدي علي، وهدي القرآن الكريم الذي هو فوق كل هدي.

أوليس القرآن حياً بين أظهرنا؟ أولسنا نقرؤه؟. أولسنا نحاول أن نعرض الأحداث على القرآن الكريم ؟ لنستلهم من خلال القرآن ما هو الموقف المطلوب منا؟، بل لنحصل من خلال القرآن على وعي وبصيرة نفهم من خلالها ما يدور حولنا, فمن يُعرض، من يُفرط، من لا يهتم ، من لا يبالي إنه يعيش نفسية من يلومهم قبل ألف سنة وأكثر من ألف سنة.

بل أرى أن اللوم علينا أشد.. لماذا؟ عادة الناس إذا تحدث معهم رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) وحذرهم من عواقب الأمور ، الكثير من الناس هو يكون من أولئك الذين يريدون أن ينظروا إلى الأشياء متجسدة أمامهم حتى يصدقوا، وحتى يستشعروا الخطورة، وحتى يهتموا, أو يكون لهم موقف, يريدون كما قال بنو إسرائيل: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ}(الأعراف: من الآية138)  بعد أن خرجوا من البحر، بعد تلك الآية العظيمة، الآية الدالة على قدرة الله سبحانه وتعالى.

وهم مؤمنون بالله، لكنهم ما زالوا يريدون أن يروا إلهاً متجسداً أمامهم ، حتى قالوا:{لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً }(البقرة: من الآية55) ألم يقولوا هكذا؟{لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً }هذه الروحية: [ لن نصدقك حتى نرى الأحداث ماثلة]، هذا هو الغباء، هذا هو الخطأ، هذه هي الأمية الحقيقية، هذه هي الجهالة، هذه الروحية هي التي تؤدي إلى ضرب الأمة في كل عصر .

الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) عندما كان يتحدث، القرآن الكريم الذي (( فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم )) يتحدث هو أيضاً عن عواقب الأمور، عن عواقب التفريط، عن عواقب اللامبالاة، عن أضرار الضلال والباطل عليكم في الدنيا قبل الآخرة. 

الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) أيضاً تحدث لكن لم تكن هناك أحداث واسعة بسعة, ما يسمعونه من حديثه، وهم من نوعية من يقول في واقعه ـ من حيث لا يشعر ـ: [لن نؤمن لك حتى نرى عواقب الأمور جهرة!].

الإمام علي (عليه السلام) تحدث مع الناس ، وكانت أيضاً قد عرضت في الحياة أحداث كثيرة ، فكان من المفترض أن يكون من يعيشون في عصر علي ـ لأن منطق علي  هو منطق القرآن ، ومنطق محمد (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) ـ أن يكونوا أكثر وعياً؛ لأنهم من قد شاهدوا الأحداث الكثيرة والمتغيرات من بعد موت الرسول (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) إلى أن قام علي، ورأوه فوق منبرهم في الكوفة يتحدث معهم ويوجههم.

كذلك من جاء بعدهم، نحن في هذا العصر من أمامنا رصيد هائل من الأحداث، أمامك كربلاء، وأمامك يوم الحرة، وأمامك يوم ضرب الكعبة، وأمامك استشهاد زيد، واستشهاد أصحاب [فَخْ]، وأمامك الأحداث تلو الأحداث الرهيبة التي تكشف لك عواقب التفريط والضلال والتقصير والجهل، أصبحت مثلاً شاهداً من واقع الحياة تستطيع أن تضربه مثلاً أمام كل قضية تتحدث عنها، إذا كنا نحن لا نفهم بعد ولا نعي وأمامنا رصيد من هذه الأحداث ، أمامنا كربلاء التي نحن في هذا اليوم نتحدث عنها، ونستلهم العبر منها.

هذا الحدث نفسه إذا لم تكن أنت، وأنت في هذا العصر من يفهم الأمور ـ وأمامك هذا الرصيد ـ فإنك أسوء ممن خرج يقاتل الحسين ، فإنك أسوء ممن خرج يقاتل الحسين .

وإذا كان أولئك لتفريطهم هيئوا الساحة لأن يتولى يزيد فأنت هنا لتفريطك ستهيأ الساحة لأن يحكمها [بوش]، وتحكمها إسرائيل ، فيحكمها اليهود، أوليس اليهود أسوء من يزيد؟ إن من يهيئ الساحة لتحكمها  أمريكا ، من يهيئ الساحة لتحكمها إسرائيل ، من يهيئ الساحة لتحكمها ثقافة الملعونين من اليهود والنصارى بدل ثقافة القرآن هم أسوء ممن شهروا سيوفهم في وجه الحسين .

 

السيد / حسين بدرالدين الحوثي / رضوان الله عليه .

 

[ دروس من وحي عاشوراء من الصفحة [6 ــ 9] 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر