مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الوقفة الجادة من الشعوب العربية مع المقاومة سياسياً ومعنوياً ومادياً هذه خطوة مهمة ومطلوبة، الصوت الحر، التحرك الجاد على المستوى الشعبي، وأن تكون ضمن الأولويات للثورات العربية، فتكون في صلب اهتمامها، وفي أولوية عناوينها وشعاراتها ومشاريعها العملية، اعتماد مواقف جريئة تجاه الدور الأمريكي الداعم الأساس والحامي الأساس للكيان الصهيوني، التحرك في كل المسارات على المستوى الداخلي للأمة إعلامياً، فتفعيل الجانب الإعلامي، بدلاً من أن يكون ساحة ومسرحاً مفتوحاً للتزييف والتضليل والخداع، وتزييف واقع الأمة، فليفعل في الاتجاه الصحيح، على المستوى الاقتصادي، على المستوى السياسي، وهكذا في كل المسارات لبناء الأمة لتكون في مستوى المواجهة وفي مستوى المسؤولية، وللأمة الحق؛ لأنها تحمل قضية عادلة، هي أمة مظلومة وقضيتها عادلة ومحقة.

وهكذا يجب أن تتحرك الأمة ويكون هذا الاستهداف وهذا الخطر عاملاً يدفعها إلى بناء واقعها الداخلي وتصحيح مسارها بشكل صحيح منطلقة من خلال مبادئها الصحيحة، من خلال العودة إلى القرآن الكريم، ثم نُدرك في نهاية المطاف خطورة التخاذل والتنصل عن المسؤولية.

التخاذل والتنصل عن المسؤولية هو موقف لا ينسجم بحال مع المبادئ الإسلامية ولا مع الإنتماء الإيماني، عندما نتفرج، تكون الحالة السائدة هي التفرج على ما يحصل هناك ويقع هناك، لا صوت لا تحرك على أي مستوى، هذه حالة مقيته لا تنسجم أبداً مع الإسلام ولا مع المسؤولية.

الرسول صلوات الله عليه وعلى آله علمّنا أن نكون أمة تهتم بواقعها تهتم بأبنائها، قال كلمته المشهورة: ((من لم يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين ومن سمع منادياً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس من المسلمين)) قال كلمة أخرى معروفة: ((المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه لمصيبة إن نزلت به)).

وفي نهاية المطاف على كلٍ منا أن يستذكر المحاسبة والمسائلة يوم الحساب، عندما تتخذ قرارك بالتخاذل بالتنصل عن المسؤولية بالقعود بالجمود بالتجاهل، أنت تتخذ القرار الخطأ الذي تدفع ثمنه باهظاً في عاجل الدنيا، فالتخاذل والتفريط بالمسؤولية لا يفيد الأمة شيئاً، لا تنتهي المسألة بحدود اتخاذ القرار، فأنت قررت التخاذل والصمت والتجاهل وانتهى الأمر.. لا.

يصل إليك هذا الخطر، يطالك هذا الشر، سواء أردت أم لم ترد، رغبت أم لم ترغب، تجاهلت لا يفيدك ذلك، ويوم القيامة تبعات التقصير، تبعات التفريط يوم الحساب يوم المسائلة، وستبقى هذه القضايا الكبرى في واقعنا في الحياة قضايا كبرى يوم القيامة، ومن أول ما يسأل عنه الناس يوم القيامة.

وصل الحال بنا كأمة مسلمة أن تظلم منا شعوب، وتقهر شعوب، يفترض بنا أن نكون أمة تحرص على الفرد الواحد فيها، تسعى لدفع الظلم عنه، بل تسعى فيما وراءها في خارجها على أن تكون عوناً للمستضعفين كل المستضعفين، فما وصل الحال إليه واقعٌ مؤسف يجب عدم القبول به، وأن تتحرك الأمة تحركاً مسؤولاً يرضي ربها، يغير واقعها، ينفعها هي في الدنيا والآخرة.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة يوم القدس العالمي 1433هـ.

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر