مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح علي البنوس

* محاولة البعض استعداء ثورة 21سبتمبر وتصويرها على أنها العدو اللدود لثورة 26سبتمبر يعد ضربا من ضروب الغباء والتبلد ، فالكل يعلم المخاضات التي سبقت ثورة 21سبتمبر والأسباب التي أدت إلى قيامها بعد أن كانت بدايتها مطالب تصحيحية عادلة ومشروعة تصب في مصلحة الوطن والمواطن ، لكنه تعنت السلطة وغطرسة فراعنتها ونزعتهم الإجرامية الدموية التي فجرت براكين الغضب وأشعلت جذوة الثورة والتي عملت على إسقاط هؤلاء الفراعنة وتخليص الشعب والوطن منهم ومن فسادهم وتسلطهم ، ولا أجد أي ضرر على ثورة 26من سبتمبر من ذلك ، رغم أن هؤلاء الفراعنة تسلقوا على أكتاف ثوارها وسلبوا ونهبوا باسمها..

 

* يغالط نفسه من لا يعترف بأن ثورة 21سبتمبر هي الثورة اليمنية الوحيدة التي عملت على تجسيد مبدأ المساواة بين أبناء الشعب قولا وعملا ، حيث عملت على تشذيب شطحات الكثير من النافذين من الساسة والعسكر والوجاهات الاجتماعية الذين كانوا يعتبرون أنفسهم من ( الصفوة ) الذين لا سلطة عليهم ، فهم فوق القضاء والأمن والنيابة وكل أجهزة الدولة ، كنا نسمع عن حوادث مؤلمة ومحزنة يمارسها هؤلاء وأولادهم ، هذا يقتل رجل مرور لمجرد توقيفه لموكبه أو سيارته ، وهذا يختطف طالبة من أمام مدرستها ، وآخر يبسط على أرضية مواطن مستضعف ويقوم بالبناء عليها تحت حماية أطقم الجيش والأمن ، وآخر يمنع هذا المستثمر من تنفيذ مشروعه ويشترط عليه الدخول معه كشريك مقابل حمايته وعدم قيامه بسداد الرسوم المستحقة للدولة من ضرائب وجمارك وزكاة وتحسين وغيرها من الرسوم القانونية ، فعملت ثورة 21من سبتمبر على الحد من هذه الممارسات بنسبة كبيرة جدا..

 

* عندما يتحدث البعض عن ثورة 21سبتمبر بأنها ثورة طائفية ومذهبية ومدعومة من إيران -حسب زعمهم – يظنون أن طرحهم الفج هذا سيؤثر على حقيقة وطبيعة الثورة ، التي تعد بشهادة الجميع الثورة اليمنية الخالصة التي قادها أحرار هذا الشعب ، ولم تشارك فيها أي قوى خارجية على الإطلاق ، علاوة على أنها ثورة شعبية شارك فيها اليمنيون من مختلف المحافظات ومن جميع الأطياف والمكونات السياسية ، لم تأت خدمة لحزب ولا طائفة ولا جماعة ، رغم أن قيادة أنصار الله لها جعلتهم يقدمون قوافل يومية من الشهداء العظماء ، وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد صالح علي الصماد رضوان الله عليه..

 

* ثورة 21سبتمبر ثورة شعبية هدفت لتصحيح مسار الثورة اليمنية ( سبتمبر وأكتوبر) والتي ظلت أهدافها شبه مغيبة عن الواقع العملي ولم يتحقق منها سوى الالتزام بمواثيق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ، حتى الوحدة التي تحققت عدنا لنشبعها ( ركلا ورفسا ) بممارساتنا الرعناء والسياسة الخاطئة التي اعتمدت على الإلغاء والتهميش والإقصاء ، فجاءت ثورة 21سبتمبر لتصحيح مسارها والعمل على تنفيذ أهدافها والانتصار لها بمعزل عن الحسابات الضيقة والمناكفات السياسية والحزبية غير المقبولة التي لا تخدم سوى أعداء اليمن واليمنيين..

 

* الفعل الثوري الذي يزعج الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي ويدفع بهم لشن عدوان غاشم وتشكيل تحالف لاستهدافها وإسقاطها هو الفعل الذي يستحق مسمى الثورة بامتياز ، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن هذه الثورة أنجزت الكثير من الإنجازات التي أثارت قلق هؤلاء الأوباش ، وهذا في حد ذاته من الأسباب التي تجعل من احتفالنا وابتهاجنا بثورة 21سبتمبر من المسلَّمات التي لا بد منها ، وينبغي علينا كيمنيين أن نحتفي بها ، لا أن نهاجمهما ونقلل من شأنها من باب العناد والمخالفة ( نكاية بأنصار الله ) رغم أن أنصار الله وعلى لسان قائد الثورة أكد أن ثورة 21سبتمبر ثورة كل اليمنيين وليست خاصة بأنصار الله كما يحاول البعض تصوير ذلك كمبرر لمهاجمتها والإساءة إليها ، وإلى التضحيات التي قدمها الثوار الأحرار وما يزالون يقدمونها حتى اليوم..

 

بالمختصر المفيد ربط ثورة 21سبتمبر بثورة 26سبتمبر بهدف مهاجمة هذه أو تلك ، أعتبره سلوكاً أرعناً وتصرفاً غير مسؤول يفتقر أصحابه للفطنة والحكمة والمسؤولية ، بالأمس احتفلنا بثورة 21سبتمبر وبعد أيام سنحتفل بثورة 26سبتمبر ولا حاجة لنا ( للبعسسة ) و( النغبشة ) و ( كثرة الهدرة ) خصوصا في هذه المرحلة التي نوشك فيها أن نعانق الانتصار الكبير على قرن الشيطان وتحالفه اللعين بفضل الله وتأييده .

 

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله . 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر