خالد المنصوب
اليوم نساء اليمن الحرائر يحيين ذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام.. خرجن في يمن الإيمان والحكمة في هذا اليوم العظيم لكي تكون الزهراء عليها السلام هي القُدوة لهن في الأخلاق والقيم والمبادئ، ولكي يتعرفن على الزهراء أكثر بعد أن غُيّبت لسنوات طويلة في مناهجنا الدراسية من قبل أعداء الأُمَّــة.
ولكي ترسل حرائرُ اليمن رسالة إلى نساء العالم أن يعُدْنَ إلى القُدوة الحسنة في الأخلاق والقيم والمبادئ، وفي تربية الأجيال تربية حسنة كما ربّت الزهراء عليها السلام ولديها الحسن والحسين، سيدي شباب أهل الجنة.
لو رجعنا إلى ما قبل الإسلام ونظرنا في التاريخ، لرأينا كيف كانوا يعاملون المرأةَ في الجاهلية؛ كانت تُدفن حية وكانوا يحرمونها من حقوقها.
وبعد أن جاء الرسولُ، صلوات الله عليه وعلى آله، بالإسلام، رفع الإسلام المرأة إلى مكانتها التي تستحقها من المنزلة والرفعة ورفع الظلم عنها.
فكانت فاطمة الزهراء هي النموذج الراقي في تعامل الرسول، صلوات الله عليه وعلى آله، معها، لكي يرسل الرسالة لبقية الشعوب عن كيفية التعامل مع المرأة معاملة حسنة.
فقال عنها الرسول الأعظم، صلوات الله عليه وعلى آله: "فاطمة بضعةٌ مني، من أغضبها أغضبني".
وكان يناديها "بأُمِّ أبيها".
وقد ربّاها الرسول، صلوات الله عليه وعلى آله، فكانت نموذجًا راقيًا للمرأة المؤمنة.
وما أحوجَ نساء الأُمَّــة في هذه الأيّام إلى الاقتدَاء بالزهراء عليها السلام لمواجهة الهجمة الشرسة على المرأة من قبل أعداء الأُمَّــة اليوم.
فعيد ميلاد الزهراء هو عيد للمرأة المؤمنة، وهو عيد اتّباع وتأسٍّ بأخلاق الزهراء عليها السلام؛ لكي تأخذ المرأة درسًا عظيمًا من دروسها في تعاملها مع أبيها، وكيف تكون ربة بيت تربي أولادها تربية حسنة، وكيف يكون تعاملها مع زوجها في بيتها، وكيف تكون المرأة مبادرة في نشر الوعي في أوساط مجتمعها، وكيف تتثقف بثقافة القرآن الكريم.




.png)


.jpg)