مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالمنان السنبلي
لا يوجد بلد عربي أَو إسلامي إلا وهو يحتفل سنويًّا بعيد الثورة، أَو عيد الاستقلال، أَو عيد اعتلاء العرش، أَو الجلوس أَو عيد استلام السلطة أَو الاستيلاء عليها، أَو عيد ميلاد الملك أَو الأمير أَو الرئيس أَو الزعيم، أَو ما شابه ذلك..

وفي هذه الأعياد يستذكرون دائمًا قادة هذه الثورات أَو أبطال الاستقلال أَو رجال المرحلة ـ كما يسمونهم، بشيء من الإجلال والإكبار والإعزاز، حَيثُ ويتم تكريمهم إما بوضع أكاليل الزهور على قبورهم وأضرحتهم أَو بتقليدهم الأوسمة والأنواط والنياشين من الدرجة الممتازة..

أليس هذا ما هو حاصل بالفعل..؟

طيب..

ما رأيكم بقائد أعظم ثورة في التاريخ..؟

ما رأيكم بأعظم إنسان وأعظم محرّر ومنقذ عرفته البشرية..؟

ما رأيكم بسيد ولد آدم وخاتم الأنبياء والمرسلين..؟

ألا يستحق منا أن نستذكره كما نستذكر هؤلاء..؟

ألا يستحق منا أن نحتفي بعيد مولده كما نحتفي بأعياد ميلاد هؤلاء..؟

أم أنه فقط حلال على هؤلاء وحرام عليه..؟!

أحلالٌ أن نزين وننير الشوارع والطرقات والساحات احتفالًا بأعياد الثورة والاستقلال والجلوس وَ...، وحرام أن نفعل ذلك احتفالًا بذكرى أعظم ثورة في التاريخ..؟

ما لكم كيف تحكمون..؟

يعني: من يسمعهم وهم ينكرون علينا الاحتفاء بمولد النور سيدنا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم، يُهيَّأ له وكأننا نتجهز لإطفاء الشموع وتقطيع «الترت» على وقع أنغام معزوفة أَو أغنية: سنة حلوة يا جميل..

أو كأننا قد زينا الشوارع والجدران والساحات بشارات وملصقات مكتوب عليها عبارة: «هابي بيرث دي تو يا محمد» مثلًا أَو عبارة: «يا الله حالًا بالًا أجمل الأعياد»..!

أو كأننا نحتفل به بالطريقة التي يحتفل بها النصارى مثلًا بأعياد الكريسمس، أَو اليهـ.. ـود بأعياد الفصح..!

ما هذا الغباء..؟

نحن عندما نحتفل بذكرى مولد النور ـ يا سادة ـ نحتفل به بالطريقة التي تليق بعظمة الذكرى، وصاحب الذكرى..

فإذا كنتم لا تعرفون ما نقوم به..

 

هذا ما نقوم به بالضبط:

- الإكثار من الصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله.

- تذكير الناس بأهميّة وعظمة نعمة الإسلام واستعراض جوانب عديدة من سيرة الحبيب المصطفى عليه وعلى آله الصلاة والتسليم.

- حث الناس ودعوتهم إلى الاقتدَاء والتأسي برسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله والسير على نهجه ومنهاجه القويم والسليم.

- الدعوة للتعبير عن الفرحة بهذه المناسبة بأشكال ومظاهر مختلفة لا تتعارض مع جوهر هذه المناسبة ومضمونها أَو عظمتها وعظمة صاحبها.

أليس هذا هو خلاصة ما نقوم به وما يجري في المجالس والفعاليات والأمسيات المقامة في بلادنا والخَاصَّة بإحياء ذكرى مولد النور عليه وعلى آله الصلاة والتسليم؟!

أليس هذا بالضبط هو ما نشهده جميعًا؟!

يعني ببساطة: ليس هنالك لا «تُورَت» ولا شموع ولا سهرات صاخبة ولا اختلاط ولا خمور ولا مجون ولا أي شيءٍ مما نراه يحدث دائمًا في احتفالات أعياد الميلاد (الكريسمس) في دبي أَو مواسم الترفيه في الرياض وغيرها!

ليس هنالك لا فقرات موسيقية صاخبة أَو حفلاتٍ غنائيةٍ راقصة يستقدم لها أشهر ماجني وماجنات الأرض وأكثرهم تفسخًا وانحلالا في تقليدٍ واضحٍ ومحاكاة صارخة لبعض ما يقوم به البعض من حكام العرب عمليًّا في احتفالاتهم بأعياد ميلادهم أَو أعياد ميلاد أحد أبنائهم أَو أقرباءهم!

الكل هنا فقط ينشد:

طلع البدر علينا..

لا (طلعت يا محلى نورها شمس الشموسة).

الكل هنا يهتف:

لبيك يا محمد بن عبدالله..

لا لبيك يا محمد السادس أَو السابع، لا أدري.

الكل هنا يناجي:

يا سيد الثقلين هل من دعوة..

ندعو بها يستيقظ النُوَّامُ

لا (هشتكنا وبشتكنا يا ريس.. أنت رئيس، والنعمة، كويس)..

الكل هنا يصلي ويسلم ويبارك على سيدنا محمدٍ بن عبدالله وعلى آله الطيبين الطاهرين..

لا على سيدهم محمد بن زايد أَو محمد بن سلمان أَو..

فهل في هذا ما يوجب التحريم أَو البدعة يا (بتوع) الديسكو الحلال والخمر الحلال؟!

هل في هذا ما يدعو إلى زيغٍ أَو ضلالة؟!

صحيح:

 (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر