مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

كيف هي رسالة الله مع كل أنبيائه إلى الناس جميعاً في كل عصرٍ ومصر؟ أليست لإنقاذ الناس من الاستعباد؟! أليست قائمةً على تحرير الناس من العبودية لغير الله تعالى؟! {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}[النحل:36]، الرسالة الإلهية في كل عصر، هؤلاء مشروعهم مشروع استعباد للناس، ومخططهم لتنفيذه قائمٌ على هذا الأساس.

  • من النصوص أيضاً الواردة معهم: [يُستَعْبَدُ لك شعوب، وتسجد لك قبائل]، استعباد لشعوب بأكملها، هذا المخطط اليهودي، وهي آمالهم، نفسياتهم، خبثهم هو بهذا المستوى، طموحهم هو على هذا الأساس: أن يستعبدوا الشعوب، أن تتحوَّل إلى عبيد لهم، [يُستَعْبَدُ لك شعوب، وتسجد لك قبائل]، تسجد: خضوع تام، وإذلال في منتهى الإذلال.

أيضاً على مستوى العمل للوصول إلى تنفيذ هذا المخطط، ما الذي اعتمدوه من وسائل؟ وماذا يعتمدون عليه كحالة قائمة، مشاريع قائمة، مخططات قائمة، أعمال وأنشطة واسعة يتحرَّكون فيها؟ كل وسائلهم لتنفيذ هذا المخطط هي:

  • إفساد بكل أشكاله وأنواعه.
  • إضلال بكل أشكاله وأنواعه.
  • إجرام، ارتكاب جرائم رهيبة للوصول إلى هذا الهدف، وحين الوصول إلى تحقيقه، وإقامة ما يسمُّونه بـ [إسرائيل الكبرى]، للاستمرار في ذلك، وللطغيان، والإجرام، والاستكبار... وهكذا.

يعني: ليس مشروعاً مقدَّساً، هم كما قال الله عنهم: {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}[المائدة:64]، {يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}[النساء:44].

على مدى قرون من الزمن وهم يعملون للوصول إلى تنفيذ هذا الهدف، إلى تحقيق هذا المخطط، وهم يشتغلون في الإفساد في الأرض، ويشتغلون لإضلال المجتمعات البشرية عقائدياً، ثقافياً، فكرياً، التأثير على اتِّجاهاتها وولاءاتها بما يخدمهم، بما يساعدهم على الوصول إلى تنفيذ هذا الهدف، هذا المخطط؛ ولـذلك حوَّلوا المجتمع الغربي إلى بؤرة: بؤرة للضلال، بؤرة للفساد، دمَّروا القيم الإنسانية الفطرية التي فطر الله الناس عليها، دمَّروا الأخلاق، مكارم الأخلاق نسفوها، دمَّروا الفضائل، حوَّلوا الوضع في المجتمعات الغربية إلى واقع موبوء، موبوء بالرذائل، بالفواحش، بالدناءة، بالانحطاط حتى عن المستوى الإنساني.

الآلاف المؤلَّفة في المجتمعات الأوروبية يتحوَّلون في حياتهم إلى حياة الكلاب، يُباعون في الأسواق على أنهم كلاب، ويرضون لأنفسهم أن يتحوَّلوا في واقع حياتهم في حالة الكلاب تماماً، ينبحون بدل الكلام، يقلِّدون الكلاب، يلبسون أشكالاً على أجسادهم بأشكال الكلاب، والبعض منهم على أشكال القردة، إلى هذا المستوى من الانحطاط والدناءة.

أمَّا الأخلاق ومكارم الأخلاق فضاعت تماماً في المجتمع الغربي، المجتمع مليء بالفواحش، بالإباحية، بالرذائل، بالخمور والمخدرات... بكل أنواع الجرائم، العفة دُمِّرَت نهائياً، أصبحت الفواحش عندهم من الأشياء المعتادة تماماً، المنتشرة، بدأوا الأمر بنشر الدعارة والفساد اللا أخلاقي، ثم عمَّ ذلك حتى أصبح طابعاً في الغرب، ثم أتى في هذه المرحلة- بفعل اليهود، ونشاط اليهود- أن يروِّجوا للشذوذ الجنسي واللا أخلاقي، وأن يُعَمِّمُوه عالمياً، وأن يُقَنِّنُوه بالقوانين التي تبيحه، وهو من أبشع الجرائم والفواحش والرذائل في المجتمعات البشرية.

فهم مصدر للإجرام، للإضلال، الإضلال بكل أشكاله، حتى النشر للإلحاد هم وراء ذلك، وراء كل المعتقدات الباطلة التي تنشر الضلال، وتنحرف بالناس عن الحق، كم نشروا من عقائد ضالة وباطلة في العالم؛ فهم مصدر للضلال، للإفساد في الأرض، وللجرائم، أبشع الجرائم هم من يقف وراءها فيما عملوه مباشرةً، وفيما هندسوا له وهم وراءه، وما يفعلونه الآن في قطاع غزَّة على مدى اثنين وعشرين شهراً واضح، منتهى الإجرام.

فكيف يكون هؤلاء في إطار مشروع مقدَّس، معظَّم، تعظِّمه الملايين في الغرب الكافر، تقدِّسه، تدعمه، تُجْمَع له التبرعات، توجَّه له المواقف؟! فالمسألة عندهم هي مسألة سيطرة، واستعباد، ونهب، واستباحة، وإجرام، يريدون أن يحكموا بها العالم، وأن يكون على رأسهم ملكهم، الذي يعتبرون أنهم وُعِدُوا به، ليكون حاكماً على الأرض في حكومةٍ لهم هم، وهو منهم، يعتبرونه منهم.

كل هذا- مع ممارساتهم الإجرامية والإفسادية- كل هذا شاهدٌ على أنَّ الحقيقة هي كما ذكرها الله في القرآن الكريم، وأنَّ الذي كان في التوراة هو هذه الحقيقة: إفساد في الأرض، علو، تصرفات إجرامية، وليس مشروعاً مقدَّساً ولا معظَّماً، ونهايته أيضاً الضربة الإلهية القاصمة، والتنكيل الإلهي بهم، في المرَّتين نفسها، ثم عندما قال: {وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا}[الإسراء:8]، يعني: يعود الله بالتسليط عليهم، بالانتقام منهم، بأن يضربهم ضربةً كبيرةً جدًّا.

ولهذا عندما نأتي إلى ما يمثِّل مشروعاً إلهياً حقّاً، لخير المجتمعات البشرية، ونعود إلى القرآن الكريم، كيف هو المشروع الإلهي، الذي هو لخير المجتمعات البشرية؟

 

ولـذ [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي

حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية

الخميس: 27 صفر 1447هـ 21 اغسطس 2025م

 

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر