مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالفتاح حيدرة 
الوعد الإلهي يتحق في خسارة الذين في قلوبهم مرض ، أولئك المسارعين نحو رضا اليهود و العدو الإسرائيلي، حبطت اعمالهم فاصبحوا خاسرين ونادمين ، وها هم اليوم جميعا في مرمى الاستهداف الاسرائيلي سواء على مستوى الانظمة وحتى على مستوى الأفراد، فعلى مستوى الأنظمة هاهو النظام المصري الى الاردني الى السعودي إلى الاماراتي الذين وقفوا مع الاسرائيلي اعلاميا وسياسيا واقتصاديا واستخباراتيا ، مستهدفون بفرض ترامب عليهم اجتزاء اراضي من دولهم لتهجير الفلسطينيين (الغزاويين) من قطاع غزة اليهم ، وعلى مستوى الأفراد الذين اندسوا في مسار محور المقاومة وعملوا في مجالات اعلامية ناقده لمحور المقاومة والاسناد ، فهاهم في لبنان وفي سوريا وفي الضفه الغربية وفي المحافظات اليمنية المحتله، تكشفهم الاحداث يوما بعد يوم، لم يعودوا حتى مقبولين لا في لبنان ولا في سوريا ولا في الضفه الغربية ولا في اليمن.. 

خمسة عشر شهرا وعبث الأفساد في الأرض الذي قامت به آلة القتل الصهيونية والامريكية والبريطانية ومن في لفهم بحق الشعب الفلسطيني وابناء غزة ، ها نحن نتابع اليوم موقف النظام المصري والاردني والسعودي والاماراتي المستغلين للقضية الفلسطينية بالترويج للتطبيع مع العدو الصهيوني على اساس انه المنتصر ، هذه الأنظمة التي عملت على أن من يتابع مواقف الحق يجب عليه ان يقف ضدها، يثبطوا اصحابها وليثنوهم عنها ، ليس لشئ وإنما لنيل رضى المشغل الصهيوني والامريكي ، عملوا على ان لا يتابع أحد جرائم اسرائيل ودعم امريكا لهذا الاجرام ليعرف اين عدوه الحقيقي ، او ليعرف كيف يؤذي عدوه الحقيقي، يريدوا من الناس ان يواجهوا اعداء اسرائيل او اعداء وهميين واصدقاء وهميين ايضا ، كل ما في الأمر أن الصهاينة يزرعون في نفوسهم هذا الوهم، يزرعون في عقولهم أن القضية الفلسطينية كانت سبب نكبتهم وسبب حروبهم ، هؤلاء عليهم أن يراجعوا ماضيهم قبل وجود إسرائيل من أساسه، وقبل أن تكون هناك قضية فلسطينية، هل كان حالهم أفضل من الآن.. ؟!! هل كانوا فوق الأمم ثم سقطوا بسبب القضية الفلسطينية.. ؟!! 

إن الموقف العربي المطبع مع العدو و المتخاذل والمتكاسل والمثبط لحق القضية الفلسطينية، هو موقف الأنظمة الخليجية الجديدة، موقف المهرولون الجدد نحو مراقص الترفيه وعاهات مشاهير مواقع التواصل ، المهرولون نحو العدو كي يتحالفوا معه بحجة كفانا تضييعا للوقت وللجهد في قضية لا طائل من ورائها كما يقول لهم الأمريكان ، عليكم أن تتأملوا حال الأنظمة التي دخلت في سلام او تطبيع مع العدو الصهيوني ، هل تحسّنت أحوال بلدانهم.. ؟!! هل نهضوا بعد أن نفضوا أيديهم من القضية الفلسطينية.. ؟!! هل أصبحوا فوق غيرهم.. ؟!!! كل ما في الأمر أن العدو يزرع بواسطتهم الضعف والوهن في نفوس العرب والمسلمين ، ليجعلهم يخربون بيوتهم بأيديهم.. 

الكثيرين لا يبصرون ولا يقرأون لا التاريخ ولا الحاضر ولا المستقبل ، فمن يسمع الاعراب وهم يتحدثون عن تعطيل القضية الفلسطينية لمسيرة نجاحهم، وهم الذين لم ينجحوا الا في إدارة مهرجان دبي او موسم الرياض ، يعتقدوا أنهم لم يكونوا قبائل ومشائخ خدم لبريطانيا حتى قبل وعد بلفور بكثير، وقبل احتلال الصهاينة لفلسطين بأكثر من نصف قرن كانت هذه الدويلات عبارة مشيخات قطاعين طرق صنعهم الاحتلال البريطاني كيانات لتكون عدوة للعرب والمسلمين اصلا ، ولهذا نقول لهم ان القضية الفلسطينية لم تعطل مسيرة أحد، ولا دمرت احد،  ولكن الدعاية الصهيونية من ناحية، وضعف وهوان وتخاذل ممالك الرمال الخليجية من ناحية أخرى، جعلت اعراب الخليج والمستعربين ومن يعتبرهم اليوم قادة له، يلقون بالتهم على القضية الفلسطينية وما جنته عليهم وعلى مسيرة نهضتهم المدعاة، نهضتهم في حرية الشهوات فقط ، ختاما اللهم إنك الحق وقولك حق ووعدك حق فعجل بنصر الحق وأهله يا الله ، ولتكن القضية الفلسطينية هي مركز اهتمامكم، وسوف تأذوا اعدائكم في الداخل والخارج..


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر