مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
خطبة الجمعة الرابعة من شهر رجب 1446ه‍
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:( *أمة القرآن لا تقبل الهزيمة)
التاريخ: 24/ 7 / 1446ه‍
الموافق: 24/ 1 / 2025م
الرقم: (29)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
🔹 *أولاً: نقاط الجمعة*
1-حينمانسيت الأمةتحذيرات الله لهامن أعدائهااليهود والنصارى ولم تعمل بها استهدفوها في كل جوانب حياتهاوفقدت أشياءكثيرة
2-في بدايةالألفيةالثالثة كانت المؤامرةكبيرة وخطيرةعلى الأمةبأحداث 11من سبتمبر وصناعةأعداء للأمةمن داخلها بهدف القضاءعلى ما تبقى للأمةمن مقومات نهضتها
3-في مرحلةتبعث على اليأس تحرك الشهيدالقائد وكله ثقة بالله وهدفه بناءأمةقرآنية تغير واقع المسلمين
4-انطلق الشهيدالقائد معتمدا على القرآن في تقييم الواقع وتشخيص العدو واستخراج الحلول وتربيةالأمة
5-رأينا آثار المشروع القرآني في ثورته على هيمنةأمريكا في اليمن وإخراجها منه وفضح كل مؤامراتها، ثم مواجهةعملائها من تحالف العدوان وهزيمتهم وصولا إلى تأهيل الشعب ليصبح له أعظم موقف مشرف في نصرةفلسطين ومواجهةأمريكا وإسرائيل
6-انتهت جولةمن جولات الصراع مع العدو بالنصر للفلسطينيين وهزيمةالعدو وتبقى المعركةقائمةحتى تحريرفلسطين
7-لقدمن الله علينا في اليمن بموقف مشرف بيض وجوهنا ورفع رؤوسنا حركتنا فيه المسؤولية والإيمان وسنبقى على ذلك إذا نقض العدو الاتفاق.
➖➖➖➖➖➖➖➖
🔹 الخطبة الرابعة من شهر رجب 1446ه‍
*الخطبة الأولى*
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين الذي لا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ، وَلَا يُغَيِّرُهُ زَمَانٌ، وَلَا يَحْوِيهِ مَكَانٌ، وَلَا يَصِفُهُ لِسَانٌ، والحَمْدُ للهِ القائل في كتابه العزيز: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}.
ونشهدُ أن لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ القائل: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ وَأَعْلَامُ الْهُدَى دَارِسَةٌ، وَمَنَاهِجُ الدِّينِ طَامِسَةٌ، فَصَدَعَ بِالْحَقِّ، وَنَصَحَ لِلْخَلْقِ، وَهَدَى إِلَى الرُّشْدِ، وَأَمَرَ بِالْقَصْدِ، وأدَّى أمِيناً، ومضَى رشيداً، وخَلَّفَ فينا راية الحقِ، من تقدَّمها مَرَقَ، ومن تَخَلَّفَ عنها زَهَقَ، ومن لَزِمَهَا لَحِقَ، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الأطهار، ورضي الله عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها المؤمنون الأكارم:
لقد حذّر الله الأمة المسلمة من اليهود والنصارى كما حذّر آدم (عليه السلام) من الشيطان، وحدَث وما زال يحدث كلُّما حذَّر الله الأمة منه حينما نسيت وتناست تلك التحذيرات في كتاب الله؛ فاستهدفها أولئك الأعداء، واستهدفوها في ثقتها بربِها، وثقتها بكتابهِ، وثقتها بدينها، واستهدفوها في وحدتها ففرّقوها جماعات وأحزاب وطوائف ومذاهب، واستهدفوها في حياتها فسفكوا دماءها، وانتهكوا أعراضها، ونهبوا ثرواتها، واحتلوا أراضيها، واستهدفوها في فكرها ووعيها وثقافتها، وكان ذلك هو أخطر أنواع الاستهداف؛ فأصبحت أمةً فاقدةً للفرقانِ والبصيرة؛ فاخترقوها، وبدعوى محاربة الشيوعية صنعوا للأمة عدواً من داخلها هو القاعدة؛ لتقتل الأمة، ولتصنع المبررات لقتلها، ولتشوِّه الإسلامَ والجِهاد، ثم صنعت أمريكا باسم القاعدة أحداث الحادي عشر من سبتمبر في العام 2001م؛ لتكون الخُدعةَ والذريعةَ الكبرى للقضاءِ على ما تبقى للأمةِ من هويةٍ إيمانية، واستكمال احتلالِها واستعبادِها، وبدعوى محاربة الإرهاب نشروا الإرهاب وقتلوا المسلمين في كل مكان، وعملوا على فصلِ الأمةِ عن مسؤوليتها الجهادية، وأساؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله، وأساؤوا إلى القرآنِ، وغيَّروا المناهجَ الدراسية في الدول العربية والإسلامية، واحتلّوا أفغانستان ثم العراق، وفي تلك المرحلة كان حال فلسطين هو الأسوأ، حيث كانوا تحت هيمنة اليهود - الأشد عداوة - الذين يقتلون ويأسرون وينتهكون الحرمات، ويبنون المغتصبات، ويهجرون الفلسطينيين من بيوتهم، وينهبون أرضهم، ويدنسون المقدسات، وبقيَ نخب الأمة وعلماؤها ساكتون ولا يحركون ساكنا أمام كلما يحدث؛ خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقد فتحت أمريكا عينها على كل من نطق أو تحرك ضدها.

عباد الله:
في تلك المرحلة الصعبة تحرّك الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وقلبه يعتصر ألما على حال الأمة، وعينه على القدس والأقصى؛ ليؤسس لمرحلة جديدة يتم فيها تفعيل القرآن الذي تركته الأمة، وبدأ المشروع القرآني بملزمة يوم القدس العالمي، وكان هدفه أن يبني أمة تغير ذلك الواقع، ولا تتمحور حول نفسها؛ بل تتحرك وتعمل وتضحي لتعيد إنسانية الإنسان المسلم وعزته وكرامته وقيمته في الحياة، وبالرغم مِن أنّ الظروف كانت صعبة وتبعث على اليأس والإحباط، والأمة كانت مشتتة ضعيفة خاضعة لأمريكا، فكيف يمكن الانتصار على أمريكا؟! وكيف يمكن هزيمة إسرائيل؟! لكن لا يأس مع الله؛ فانطلق الشهيد القائد واثقا بالله، وخائفا منه، ومتوكلا عليه؛ ليبني تلك الأمة بشدها إلى الله أولًا، وترسيخ الثقة بالله وتعظيمه والإيمان بصدق وعده ووعيده، وانطلق وهو يحمل روح المسؤولية أمام الله، ويُعرف الناس على مسؤوليتهم، ويحمل الخوف من الله الذي يزيل كل خوف من سواه، وانطلق الشهيد القائد ليشخص حال الأمة على أساس القرآن ومن خلال الواقع السيء ليعرف مشكلتها، وشخّص العدو من خلال القرآن، ووضع الحلول للأمة من القرآن، والله الحكيم لا يمكن أن يقدم لنا اليهود والنصارى كمشكلة ثم لا يضع لها حلا، والله الرحيم لا يمكن أن يأمر بالجهاد دون حاجة إليه، والله الصادق في وعده لا يمكن أن يَعد المؤمنين بالنصر ثم لا ينصرهم.
عباد الله:
الشهيد القائد عاد إلى القرآن الكريم، وبالقرآن نطق، ومن القرآن تحرك، وعلى ثقافة القرآن ربّى المستضعفين الموعودين بنصر الله، وكان كله ثقة بأن الله سيغير الحال متى ما تغيرت النفسيات وصلحت النوايا وتحرك الناس لتنفيذ أوامر الله، ودعا الناس إلى رفع شعار البراءة من أعداء الله ليكون لهم بذلك موقفا يؤهلهم لمعية الله ونصره، وفي مثل هذه الأيام قبل واحد وعشرين عاما شنّت عليه السلطة الظالمة العميلة - آنذاك - حربا انتهت باستشهاده؛ فاستشهد ولكنه لم يمت، وسالت دماؤه الطاهرة فجرفت العملاء، وأحيت المستضعفين، وحركت الساكن، وأيقظت النائم، ونبهت الغافل، وارتقى بالأمة ورباها بدمه بعد أن رباها بنور الله وبكلمات الهدى، وبتلك التربية القرآنية التي تحرك بها الشهيد القائد ثم على يد السيد القائد عبدالملك (يحفظه الله) عاد الشعب اليمني إلى أصالته وهويته الإيمانية المعهودة وحريته وكرامته؛ فثار على هيمنة أمريكا، وأخرجها من اليمن بكل ما تحمله من خبث وإفساد، وأفشل كل مؤامراتها، ثم تحرك ليواجه تحالف العدوان مِن أذناب أمريكا وإسرائيل على مدى سنوات وانتصر عليهم، وبعد عشرين عاما من استشهاده ها نحن نرى اليمن يُشار إليه بالبنان، بعد أن قدم أعظم موقف مع فلسطين، وأصبح فيه أمل كل أبناء الأمة بأن يكون له الدور الأبرز في تحرير فلسطين وتطهير المقدسات، ولولا حركة الشهيد القائد لما اختلف حال اليمن عن حال بقية الشعوب التي لا تستطيع أن تخرج حتى في مظاهرة من أجل فلسطين، ورأينا الشعب اليمني يقف مع غزة لخمسة عشر شهرا، وكانت الحشود تزداد كل جمعة، والضربات الصاروخية على الكيان تزداد بلا سقف ولا خطوط حمراء، ورأينا اليمن يصنع الأسلحة يوم أصبحت الأمة جاهلة، ويناصر فلسطين يوم أصبحت الأمة متخاذلة، ويتثقف بثقافة القرآن يوم تثقفت الأمة بثقافة الجمود والتفسخ واللامبالاة، ويضرب بالصواريخ على (تل أبيب) يوم خافت الأمة حتى أن تشجب وتندد بقتل الأطفال والنساء في غزة، وكل ذلك بفضل ثقافة القرآن التي رسخها الشهيد القائد.
الإخوة المؤمنون:
لن تكون للإنسان قيمة في الحياة إلا عندما يهتم بالآخرين، ويتحرك من أجل الآخرين، ويضحي من أجل الآخرين، والأنبياء والأولياء من بعدهم هم أكثر الناس تضحية من أجل الآخرين، والشعب اليمني اليوم يتحرك حسب قول الله تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ} فتحرك في أداء واجبه تجاه فلسطين وإخوانه في فلسطين، وسيستمر في أداء ذلك الواجب؛ لأنه قد عرف أن نتائج ثقافة القرآن في الواقع: عزة وانتصار، وحضارة وإنتاج، وتقدم وارتقاء، وذلة على الأعداء وخزي وشنار.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.

الأخوة المؤمنون:
الصراع مع العدو الصهيوني حتمي ومستمر، وقد انتهت جولة من جولات ذلك الصراع فقط، وفيها منَّ اللهُ على الشعب الفلسطيني والمجاهدين بنصر عظيم، ورأينا الصهاينة وهم يعترفون بالهزيمة وعدم تحقق أهداف نتنياهو، ورأينا فرحة النصر في عيون الفلسطينيين واحتفالاتهم، ورأينا خروج المختَطفين والمختَطفات الفلسطينيات من سجون العدو، ورأينا فرحة استقبالهم، وشَعَرَ الشعب اليمني ببياض وجهه بعدما شاهد ذلك النصر وتلك الفرحة؛ لأنه شارك بكل قوة في صناعته رسميا وشعبيا، وبالمظاهرات التي لم تتوقف، وبالإنفاق والمقاطعة، وبالضربات الصاروخية، وبإغلاق البحر أمام الصهاينة والأمريكان، وكل ذلك من واقع المسؤولية الدينية أمام الله، ومع ذلك النصر نرى المتخاذلين والمطبعين ووجوههم سوداء بتخاذلهم، وخوفهم من أمريكا، ويأسهم من نصر الله وتأييده، وخيانتهم للأمة والدين والمقدسات.
المؤمنون الأكارم:
الصراع مع العدو لم ينتهِ ولن ينتهيَ حتى يزول الكيان، ولم يرضخ العدو للاتفاق إلا اضطرارا وليس اختيارا، وفي هذه الجولة ظهرت صورتان للعالم: صورة سوداء وصورة بيضاء، فالصورة السوداء: ظهر فيها مستوى إجرام الصهاينة وداعميهم من دول الغراب الكافر، ومستوى حقدهم وإجرامهم وعدم وجود الإنسانية لديهم، فأكثر من 1500 أسرة فلسطينية تم مسحها من السجل المدني بأسلحة أمريكا ودعم وتصفيق الغرب، وآلاف المجازر ارتكبت بحق المدنيين من الأطفال والنساء، وفي هذه الجولة ظهرت مستوى مظلومية الشعب الفلسطيني، ومستوى التخاذل العربي والتواطؤ من البعض مع العدو، وتبيّن وللأسف كيف أصبح للبعض من غير المسلمين مواقف بيضاء، وللبعض من المسلمين مواقف سوداء.
وظهرت في الجانب الآخر: الصورة البيضاء المشرقة التي ظهر فيها صمود وثبات المجاهدين، وتماسك الشعب الفلسطيني وتضحياته في سبيل الله، وتمسكه بخيار المقاومة والجهاد، ولم يفلح إجرام العدو ولا كثرة إمكانياته وداعميه، ولم يحقق أهدافه، وقدّم الفلسطينيون قوافل من الشهداء حتى من أعظم القادة بدون تراجع أو انكسار، بل كان هناك ثبات سياسي واجتماعي وعسكري، وتبين من هذه الجولة أنه لا خيار للشعب الفلسطيني ولا للأمة بكلها إلا الجهاد والمقاومة، وتبين بياض وجه كل من ساند الشعب الفلسطيني في لبنان والعراق وإيران واليمن.
عباد الله الأكارم:
لقد منّ الله علينا في اليمن بموقفنا المشرف مع غزة وانتصارنا لمظلوميتها، وعدم تراجعنا لخمسة عشر شهرا، وأنعم الله علينا بانتصارنا على التحالف الذي شكلته أمريكا لتأمين السفن الصهيونية، وفشلت ضرباتها الجوية التي استخدمت فيها كل تقنياتها المتطورة، وفشلت في ضغوطها السياسية، وفشل تخويفها أمام شعب لا يخاف إلا الله، واحترقت هيبتها، وبفضل الله تم تعطيل خط إمداد الصهاينة من البحر الأحمر، وإغلاق ميناء أم الرشراش، وتواصلت الضربات إلى فلسطين المحتلة وفشلت كل منظومات الصهاينة الاعتراضية، وأيدَنا الله فصنعنا الصواريخ الفرط صوتية، وضربنا على حاملات الطائرات الأمريكية التي جاءت لمنعنا من مساندة مجاهدي فلسطين حتى آخر لحظة قبل الاتفاق، وبما أننا نثق أنّ الصهاينة كما قال الله: {يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ}، فستبقى أيدينا على الزناد سندا للشعب الفلسطيني ولمجاهديه، وإذا ما نقض العدو ذلك الاتفاق عادت ضرباتنا، ولو تهيأت الظروف لشعبنا لذهب إلى فلسطين بمئات الآلاف من المجاهدين.
إخواني المؤمنين:
ونحن في فصل الشتاء والذي يعتبر فصل السكون والراحة للأشجار وللأرض الزراعية في بعض المناطق، فعلى المزارعين القيام بالعمليات الزراعية التي تتناسب مع هذا الفصل ومنها عملية تقليب التربة او ما يسمى الحراثة للأرض نظراً لإهميتها في اكسابها الخصوبة، وكذلك تنظيف الارض من الحشائش مما يعرف «الوبل» او الزيل، وهذه من اهم العمليات التي كان يقوم بها الاباء والاجداد ويقول المثل «اذا تريد كبر المحاجين عليك وعلى بتلة كوانين» وهذا دليل على اهمية الحراثة وتقليب التربة في شهري كانون ويقول «ما خرجك يا زيل من العرم؟ قال:
بتلة كوانين» ولاننسى كذلك عملية الذبل السماد البلدي المخمر والذي يكسب الارض خصوبة..
عباد الله:
مسؤولية المسلمين لا زالت على رقابهم في نصرة الشعب الفلسطيني المحتل المظلوم، ومسؤوليتنا لا زالت قائمة في المساندة والإعداد والإنفاق والاهتمام والحذر واليقظة، فقد سلكنا طريقنا إلى عزة الإسلام في الدنيا والآخرة، ولا تراجع عن ذلك، لأن جهادنا في سبيل الله الحي القيوم.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى

زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وانصر مجاهدينا في القوة البحرية والجوية والصاروخية وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
بديـوان عــام الــوزارة.
--------------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر